**المحكمة تردّ التماس "عمال" ضد بلدية شفاعمرو وكلية سخنين*

رد قاضي المحكمة المركزية في حيفا أليكس كيسري، الثلاثاء الماضي، الالتماس الذي قدمته شبكة "عمال" يوم الاثنين 26 الجاري، ضد بلدية شفاعمرو ورئيسها والكلية القطرية للتأهيل المهني - سخنين، ووزارة المعارف ومنظمة المعلمين وجهات أخرى، لإصدار أمر موقت ضد بلدية شفاعمرو بمنعها من تفعيل المدرسة التكنولوجية في المدينة، (مدرسة عمال سابقاً) ، وأمر آخر بإلغاء قرار رئيس البلدية والبلدية اعتبار كلية سخنين للتأهيل المهني الفائزة في المناقصة لتفعيل المدرسة، كل ذلك بداعي أن كلية سخنين لم تلبِّ أحد شروط المناقصة القاضي بأن تتوافر لدى المتقدم للمناقصة لتفعيل المدرسة تجربة خمس سنوات على الأقل. وادعت "عمال" أن كلية سخنين لا تملك ترخيصاً بتفعيل مدرسة ثانونية تكنولوجية. 

 وقبل القاضي بادعاءات محامي البلدية المستشار القضائي فيها سمير جروس بأن كلية "عمال" تقدمت بالالتماس بعد تأخير وعليه يجب رد الالتماس. كذلك فنّد جروس الادعاء بأن كلية سخنين لم  تلب شروط المناقصة وعرض على المحكمة المستندات التي تؤكد أهليّة الكلية للمشاركة في المناقصة والفوز بها.

 وأوضح القاضي في قرار الحكم الذي أصدره أن محامي شبكة "عمال" لم يقنعه بأجوبته حول التأخير في تقديم الالتماس والانتظار حتى يوم قبل بدء العام الدراسي الجديد. وكتب: لا خلاف هنا حول أن بلدية شفاعمرو وكلية سخنين أكملتا كل الاستعدادات اللازمة لفتح العام الدراسي الجديد وليس صدفة أن البلدية نشرت المناقصة في أيار الماضي، قبل أشهر من افتتاح السنة الدراسية، "وعليه ليس منطقياً أنه يوم افتتاح السنة يسود عدم يقين في ما يتعلق بهوية الجهة التي ستدير المدرسة التكنولوجية في شفاعمرو..وفضلاً عن شأن البلدية والكلية، يجب أن نأخذ في الاعتبار جمهور مدينة شفاعمرو والطلاب في المدرسة الذين يبدؤون اليوم العام الدراسي، ومصلحة الطلاب يبرر هي الأخرى رد الدعوى، بالإضافة إلى حقيقة أن المستندات التي عرضت علينا خلال بحث الالتماس أوضحت أن لا أساس لادعاءات شبكة "عمال".

 وفي تعقيبه على القرار، أعرب رئيس البلدية ناهض خازم عن سعادته به وقال: "لأول مرة منذ نحو 30 عاماً يعاد مبنى الحديقة المعروف بمدرسة عمال إلى أيادي البلدية. منذ اليوم ألول لتسلمي منصبي سعيت لاستعادة مبنى الحديقة لسلطة البلدية، واليوم نجحنا في ذلك. هكذا ولّت السنوات التي لم يكن للبلدية أي سلطة فعلية على المدرسة." وأضاف: "اليوم بعد المناقصة وبموجب الاتفاقية الموقعة مع الكلية فإن بلدية شفاعمرو برئيسها وقسم المعارف فيها ضالعان بكل صغيرة وكبيرة وأي قرار تتخذه المدرسة يستوجب مصادقة البلدية".