أيمن سيف: اختيار شفاعمرو لإقامة منطقة صناعية لوائية تم بفضل جهود رئيس بلديتها ناهض خازم

**خازم يطالب نائب وكيل وزارة الاقتصاد بوضع جدول زمني لتنفيذ مراحل المشروع**

طالب رئيس بلدية شفاعمرو ناهض خازم نائب المدير العام لوزارة الاقتصاد ينون الروعي بالتدخل شخصياً لدى الجهات الحكومية ذات الشأن لتذليل عقبات فنية وبيروقراطية تحول دون التقدم المنشود في مشروع إقامة منطقة التشغيل اللوائية شرق مدينة شفاعمرو (منطقة الكسارات سابقاً). وقال خازم إنه لا يجوز أن تؤخر لا مبالاة هذا الموظف الحكومي أو ذاك مشروعاً ضخماً كهذا. وأضاف: "نطلب منكم تحريك الأمور على الأرض وليس بالكلام فقط..نريد جدولاً زمنياً لمراحل التنفيذ".

 وجاء توجه خازم هذا خلال اجتماع عقد الثلاثاء الماضي في دار البلدية  "لجنة التوجيه لتطوير الصناعة في شفاعمرو" بحضور ممثلين عن وزارة الاقتصاد ووزارة تطوير الجليل والنقب وسلطة تطوير الوسط غير اليهودي في مكتب رئيس الحكومة ومندوبين عن "صندوق بورتلاند" المساهم مالياً في التحضير لهذا المشروع. وحضر عن البلدية أيضاً مديرها العام عمر الملك ومهندس البلدية أيوب أيوب والمهندسة مها حمودة ومدير المشروع يارون كمحي.

 افتتح الاجتماع رئيس البلدية مرحباً ومشيراً إلى أهمية تنفيذ الجهات الحكومية التزاماتها بتسريع الخطوات في اتجاه إقامة هذه المنطقة الصناعية اللوائية على مساحة 1600 دونم، منها 800 استرجعت من "دائرة أراضي إسرائيل"، التي ستجذب إليها كبار المستثمرين من المدينة ومن أنحاء البلاد ومن خارجها أيضاً، فضلاً عن توفير آلاف أماكن العمل لأبناء المدينة والمنطقة، من الشباب والأكاديميين"، وأنها ستعزز اقتصاد المدينة وتكون عماد ميزانية بلديتها. وشرح عن الموقع الاستراتيجي للمدينة وللمنطقة الصناعية اللوائية وقربها من الطرق الرئيسة (شارع 70 وشارع 79). وأضاف أنه يعمل على تشكيل "مديرية مستقلة" للمنطقة الصناعية الجديدة. وأشاد بدور مدير مكتب سلطة التطوير للوسط العربي في مكتب رئيس الحكومة أيمن سيف على ما بذله ويبذله لدفع تنفيذ هذا المشروع. كما شكر مدير وزارة تطوير الجليل والنقب في الجليل شامي كوهين على جهوده ومساهماته لإنجاح المشروع.

 من جهته أشاد أيمن سيف بتعاون البلدية وإدارتها ورئيسها بشكل خاص "وهو تعاون مثمر وناجع". وأضاف إن التقدم في المشروع الكبير يسير بوتيرة جيدة ومرضية، قياساً بسائر البلدات التي نتعامل معها. وقال: "لدينا شريك محلي رائع  ملتزم تنفيذ المشروع ويكرس وقته وجهده لدفع المشروع".

وأضاف سيف: "المنطقة الصناعية اللوائية المقررة في شفاعمرو تشكل إحدى الرافعات الاقتصادية المهمة في الوسط العربي كله ومدينة شفاعمرو تحديداً. ثمة قدرات هائلة كامنة في تطوير الأرض المعدة للمنطقة الصناعية اللوائية وللتشغيل توفر حلولاً لأصحاب المصالح العرب وتجذب إليها مستثمرين  جدداً من المنطقة. وتابع سيف: "ستوفر المنطقة الصناعية اللوائية آلاف أماكن العمل لتساعد أبناء المدينة في العيش بكرامة وتحسين مستوى معيشتهم. وحتى اليوم صرفنا 15 مليون شيكل في تطوير المنطقة الصناعية القائمة". وشدد على أن هذا التطوير تم بفضل مشاركة فعالة من رئيس البلدية "الذي وضع مسألة التطوير الاقتصادي للمدينة في رأس سلم أولوياته، ونجح في إقناعنا بدعم المشروع وتجنيد الميزانيات لإقامة المنطقة الصناعية.. رئيس البلدية يعمل ليل نهار من أجل تطوير المنطقة الصناعية وجذب مستثمرين كبار". وختم سيف حديثه بالقول إن رئيس البلدية ناهض خازم "نجح في وضع شفاعمرو على الخريطة الاقتصادية للوسط العربي ونحن من جهتنا سندعمه في تحقيق رؤيته".

 من جهته قال نائب مدير عام وزارة الاقتصاد ينون الروعي إن الوزارة معنية حقاً بتطوير الوسط العربي بهدف إحداث طفرة اقتصادية فيه وأنها وفرت ميزانية ملائمة لهذا الغرض، "لكن المطلوب هو تعاون السلطات المحلية معنا".

 ثم قدم مدير المشروع يارون كمحي عرضاً بالشرائح للمشروع والخطوات التي تمت وتلك المبرمجة، مشيراً إلى أنه يأخذ من المنطقة الصناعية "تيفن" نموذجاً.

وخلال الاجتماع تحدث عدد  من الحاضرين واتفق في نهايته على أن تعقد اللجنة اجتماعاً دورياً كل ثلاثة أشهر. وطلبت اللجنة من مدير المشروع تحضير برنامج عمل مع جدول زمني واضح يتضمن الخطوات التي تنجز والعقبات في طريق التقدم في المشروع.