تبنّت بلدية شفاعمرو، السبت، بالإجماع اقتراحات "اللجنة الشعبية" في قضية المتهمين الشفاعمريين بقتل الإرهابي نتنزاده، وفي مقدمها إعلان الإضراب العام يوم الخميس المقبل، يوم النطق بالحكم (باستثناء مدارس التعليم الخاص) وتنظيم التظاهرة قبالة المحكمة في حيفا. كما تبنى المجلس البلدي اقتراح عضو البلدية عن التحالف الوطني" مراد حداد بتوجيه طلب إلى رئيس الدولة شمعون بيرس بإصدار العفو عن المتهمين.

 وكان رئيس البلدية المربي أمين عنبتاوي دعا إلى جلسة طارئة للمجلس البلدي الجديد، وهي اول جلسة له منذ انتخابه، للبحث في سبل دعم المتهمين عشية النطق بالحكم ضدهم.

 وبعد تهنئته للأعضاء الجدد والقدامى على انتخابهم متمنياً لهم العطاء لما فيه خير المدينة وأهلها، رحب بأعضاء اللجنة الشعبية والحراك الشبابي وحياهم على جهودهم المتواصلة دعماً للمتهمين. وقال عنبتاوي: "يشرفني أن يكون موضوع الجلسة الأولى للمجلس البلدي الجديد قضية المتهمين لأهميتها وتأكيد أهمية تواصلنا مع أهلنا. وأضاف أن جلسات المجلس البلدي (كل أول أربعاء من كل شهر) ستكون مفتوحة أمام الجمهور ليسمع ونسمع رأيه واقتراحاته "انسجاماً وتطبيقاً لشعارنا: بلدية كل الناس". ودعا أعضاء البلدية وموظفيها لتحمّل الأمانة التي حصلوا عليها لما فيه وخدمة الناس والعمل بشكل جماعي.

ثم استعرض رئيس اللجنة الشعبية أحمد حمدي آخر نشاطات اللجنة في قضية المتهمين فأكد على أن المحاكمة سياسية "لأنهم يحاكون شبابنا الذين دافعوا عن كرامتنا، وهم ضحايا اعتداء إرهابي، لكن قرار محاكمتهم هو قرار سياسي موجود في درج المؤسسة منذ سنوات". ودعا إلى أوسع مشاركة شعبية لإنجاح الإضراب والتظاهرة يوم الخميس المقبل "لتصل صرختنا الاحتجاجية إلى صناع القرار ولكل العالم".

 ثم استعرض عضو اللجنة سعيد داهود برنامج خيمة الاعتصام التي نصبت مساء الجمعة ويتضمن العديد من الفعاليات الوطنية والفنية الملتزمة، كل يوم في ساعات المساء. وفضلاً عن الإضراب العام، والتظاهرة قبالة المحكمة (السفر بالحافلات من ساحة البلدية في الحادية عشرة صباح الخميس) سيتم تنظيم سلسلة بشرية يوم الثلاثاء في مفرق "الناعمة"، ومسيرة مشاعل من دوار البلدية باتجاه النصب التذكاري عصر يوم الأربعاء بمشاركة ممثلي الأحزاب والهيئات السياسية الناشطة في المجتمع العربي.

 وتحدث عضو البلدية مراد حداد فحيّا بدايةً رئيس البلدية على إصراره على تخصيص الجلسة الأولى للمجلس البلدي لقضية المتهمين، وتوقف عند الملاحقة السياسية التي يتعرض لها "زميلي وأخي القيادي في أبناء البلد جميل صفوري، الذي تطالب النيابة بإنزال عقوبة شديدة عليه دون سواه، وهذا يؤكد ما قلناه سابقاً بأن ملاحقة رفيقنا أبو الأنيس هي ملاحقة سياسية وهي بالتالي ملاحقة لكل جماهير شفاعمرو وممثلي الجمهور".   واقترح حداد على المجلس البلدي أن يوجه رسالة إلى رئيس الدولة باستخدام صلاحياته بمنح العفو لجميع المدانين "لأنه لا يُعقل أن يكون الضحايا مدانين فقط لأنهم دافعوا عن المدينة ومنعوا مجزرة أبشع وضحايا أكثر".

 وأثنى عنبتاوي على كلام حداد وقال: "أضم صوتي لما قلته عن جميل صفوري، وللاقتراح بالتوجه بطالب العفو إلى رئيس الدولة". وأضاف: "ندعو أنفسنا أولاً ثم أهل هذه المدينة للتجند دعماً لقضية الشباب لتكون أوسع مشاركة في التظاهرة وإنجاح الإضراب العام باستثناء مدارس التعليم الخاص".

 وشارك جميع أعضاء البلدية والسيدان ابراهيم نعوم ورسول سعدى في النقاش، واختتم الاجتماع بتبني الاقتراحات التي وردت.