**لثلاثة أيام متواصلة: إعادة فتح دكاكين السوق القديم وأكشاك لبضائع متنوعة، وتنظيم كونتسرتات للكبار وفعاليات للأطفال..

"هي ثلاث ليالٍ نعيد فيها للبلدة القديمة بسوقها التارخي عبقها التاريخي وبعض أمجادها فيستعيد الشفاعمريون ذكرياتهم الجملية"، بروح هذه الكلمات يواصل كهنة كنائس شفاعمرو ترافقهم مجموعة من الشباب المتطوعين تحضيراتهم لـ"ليالي شفاعمرو الميلادية"، أواخر الأسبوع المقبل (19 حتى 21 كانون أول الجاري) التي تنظمه، لأول مرة في شفاعمرو، "كنائس شفاعمرو" في السوق القديم والمنطقة المحاذية له، إذ تم تزيينهما بزينة الميلاد المجيد وإنارتهما على نحوٍ أعاد لهما بعضاً من بهجة الماضي.

ويقول المنظمون في رسالتهم إلى عموم أهالي شفاعمرو والمنطقة إن الهدف الرئيس من هذا النشاط الأول منذ فقدَ السوق مركزيته، هو "استعادة ذكريات البلدة القديمة التي ما زالت حيّة نابضة في قلوب الشيب والشباب الذين نفضوا عنه غبار الزمن وفتحوا أبوابه الخشبية فعاد الحاضر يسري في شرايينه ليعيد له الحياة".

 ويشير المنظمون إلى أنه بعد أيام قليلة "ستفوح من السوق رائحة الطابون والزيت والزعتر والكستنا والقهوة وحلويات العيد، وستصدح أصوات الباعة لتسلب منكم نظرة إلى أكواخهم الصغيرة.. كل شيء ينتظركم هنا، ولن يكتمل إلا بحضوركم وأصواتكم وضحكاتكم".

ولا تقتصر الليالي الثلاث على فتح الدكاكين القديمة والأكشاك لبيع المنتَجات المختلفة (سوفينير واكسسوارات والعاب وسندويشات وغيرها) إنما تشمل فعاليات متنوعة للكبار والصغار على حد سواء، إذ ستشهد ساحة المدرسة الأسقفية القديمة عصر كل يوم من الأيام الثلاثة فعاليات مختلفة للأطفال لمدة ساعتين كل يوم، بمشاركة فنانين معروفين.

 وفي ساعات المساء المتأخرة من كل ليلة سيتم تنظيم "كونتسيرت" في الكنيسة بمشاركة جوقة "البعث"، و"كونسرفتوار بيت الموسيقى" – شفاعمرو، والفنانة روزان خوري.

 وسيكون الافتتاح غير الرسمي لليالي الميلادية مساء الأربعاء (18 الجاري) بمشاركة الفنانة رنا خوري، على أن يكون الافتتاح الرسمي الذي دعي إليه رئيس بلدية شفاعمرو المربي أمين عنبتاوي وأعضاء البلدية وعدد من وجوه المدينة عصر يوم الخميس (19 الجاري).