"نريد للمدارس أن تكون منبراً لتعزيز الانتماء الأكبر للبلد"

* تبني اقتراح إقامة مجلس للتربية والتعليم في المدينة*

"اعتبرنا أن مسألة التربية والتعليم يجب أن تكون على رأس سلم أولوياتنا ليس بالكلام فحسب إنما على أرض الواقع، وهذا اللقاء هو الخطوة الأولى نحو تطبيق رؤيتنا"، هذا ما قاله رئيس بلدية شفاعمرو المربي أمين عنبتاوي خلال لقائه، الثلاثاء الماضي، مديري مدارس شفاعمرو ومفتشها الدكتور حمد طربيه.

وبادر المفتش و"منتدى مديري المدارس" إلى لقاء رئيس البلدية لتكريمه وتهنئته بمباشرة عمله ولإطلاعه على أوضاع التعليم في مدارس المدينة.

افتتح اللقاء الدكتور طربيه مرحباً برئيس البلدية والحضور، ثم قام باستعراض وضع التربية والتعليم في المدينة في جميع المدارس بضمنها الأهلية.

ثم تحدث باسم المديرين المربي يوسف صبح مدير مدرسة "ابراهيم نمر حسين الإعدادية "ج" فقدم باسم جميع الهيئات التربوية في المدينة التهاني للرئيس بمناسبة انتخابه وقدم اقتراحاً بإقامة مجلس للتربية والتعليم في شفاعمرو، بالتعاون مع الجهات ذات الصلة وذلك بهدف تحقيق مزيد من النجاحات ورفع نسبة النجاح وتطوير مجالي التربية والتعليم في  شفاعمرو.

وقبل أن يلقي رئيس البلدية كلمته، قدم له المفتش، باسم مديري المدارس وباسمه، درعاً تقديرياً.

بدوره أعرب عنبتاوي عن سروره بهذا اللقاء، وهو القادم من سلك التعليم المنهجي ومجال التربية اللامنهجية، وقال إن "هذه الجلسة تثلج الصدور وهي فرصة للحوار والنقاش لما فيه مصلحة أولادنا". وأضاف: "مفتاح التقدم لأي مشروع هو في التربية والتعليم. رؤيتي في كل ما يتعلق بالتربية والتعليم واضحة، أستمدها أيضاً من خبرتي الطويلة، وهي تقوم على محورين مترابطين مهمين ليس فقط في مجال التربية والتعليم إنما في سائر المجالات، الأول إشراك المواطن ليشعر بالانتماء إلى بلده والثقة بالنفس للمساهمة بدوره، والمحور الثاني المرتبط بذلك يقول إنه لا مانع في ان تكون لكل منا انتماء لعائلة أو طائفة أو حارة أو حزب أو مدرسة، "لكن هذه تبقى دوائر انتماء صغيرة، لكن يجب أن لا تكون هذه الانتماءات عقبة في طريق الانتماء الأكبر للبلد وللشعب". وتابع أن توقعاته من المدارس أن تكون النبراس والسقف الأعلى، وعلينا جميعاً كل في موقعه أن نتقن القيادة وخلق جيل قائد يحمل راية الانتماء للمدرسة والمدينة. وأضاف: "نريد للمدارس أن تكون منصة ومنبراً لتعزيز الانتماء الأكبر للبلد وتذويت حقيقة أننا كلنا شفاعمريون في نهاية المطاف.. المحوران مرتبطان بعضهما ببعض ومن خلالهما نحقق شعار بلدية كل الناس، وبلد لجميع أهل البلد".

وأضاف رئيس البلدية: "التربية والتعليم في رأس سلم أولوياتنا حقاً على أرض الواقع من دون إغفال حق المجالات ألأخرى، لكن إذا كان التعليم بخير، فسيكون بمستطاعنا أن ندفع إلى الأمام سائر المشاريع في مختلف المجالات.. هذه حقيقة يجب أن ندركها إضافة إلى حقيقة ان المدارس ليست فقط من أجل التحصيل العلمي إنما أيضاً لتستعيد دورها في مجال التربية من خلال برامج تربوية متنوعة لا منهجية ومشتركة لجميع المدارس نستكملها في المستقبل بإعادة فتح شبكة مراكز جماهيرية تكمل دور المدارس".

ورحب عنبتاوي بإقامة هذا المجلس "الذي ينسجم مع رؤيتنا في إقامة هيئات استشارية لكل قسم في البلدية بمشاركة الناس الأكفاء وأصحاب التجربة"، خاصةً أنه أكد طيلة حملته الانتخابية ضرورة إقامة مجالس مهنية استشارية شعبية ترافق جميع أقسام المجلس البلدي وتشمل في إطارها أصحاب الخبرات وذوي الاختصاص في كل مجال ومجال.