بلدية شفاعمرو تصادق على ميزانيتها للعام الحالي، ووزارة الداخلية تشيد بعمل الإدارة الجديدة

 صادق المجلس البلدي في شفاعمرو، مساء الأربعاء على إطار الميزانية العامة للعام 2014 البالغة 152 مليون شيكل، وذلك بعد عامين لم ينجح فيهما المجلس السابق من تمرير الميزانية. وصوّت إلى جانب الميزانية المقترحة رئيس البلدية و11 عضواً وعارضها أربعة أعضاء المعارضة.

 افتتح الجلسة رئيس البلدية المربي أمين عنبتاوي شاكراً الأعضاء والموظفين الذين عملوا لتحضير اقتراح الميزانية في ظل عجز مالي متراكم من العامين الماضيين. وقال إنه بالرغم من العجز الحاصل فإن اقتراح الميزانية الجديدة المفترض أن يتغلب على العجز، تفادى منع تقليص عدد من البنود بل عزز حصتها مثل المنح للطلاب الجامعيين والثقافة والفنون والرياضة ومشروع حاسوب لكل طالب، "على أمل أن ننجح في الربع الثاني من هذا العام في إجراء تعديلات أخرى لدعم سائر المجالات". وأشار إلى ان الاقتراح المقدم يتوقع عجزاً بمبلغ 3.5 مليون شيكل بالإضافة إلى العجز السابق المتراكم، "وعلينا العمل معاً من أجل ايجاد السبل للتغلب عليه".

وشكر عنبتاوي أهالي المدينة على تجاوبهم لدفع مستحقات الأرنونا، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن البلدية ستتعامل بشدة مع شركة الجباية لمنع وقوعها في أخطاء مع المواطنين. وقال إن أحد أهداف الميزانية المقترحة هو تقصير عمر شركة الجباية أكثر ما يمكن.

وقدم رئيس لجنة المالية عضو البلدية رائف صديق ايجازاً حول الميزانية مشيراً إلى الوضع المالي الصعب الذي تعيشه البلدية،"وعليه قمنا بإعداد ميزانية صعبة بعض الشيء تحول دون انزلاق البلدية إلى الهاوية بسبب العجز المتراكم من العامين الماضيين بمبلغ 16 مليون شيكل". ودعا زملاءه إلى العمل معاً بمسؤولية تجاه البلد لتجاوز المرحلة الصعبة. وشدد على وجوب تحسين جباية الضرائب من أجل الحصول على الهبات المشروطة من وزارة الداخلية واستغلالها لتطوير المدينة.

 واعتبر المحاسب المرافق يوم طوف يكار الجلسة لإقرار الميزانية مهمة للغاية بعد أن لم يتم إقرار ميزانية في العامين الماضيين، وقال إنه لا يمكن للبلدية أن تعمل من دون إقرار الميزانية مؤكداً كلام رئيس البلدية أنه سيكون ممكناً فتح الميزانية من جديد وتعديلها. وأضاف أن تعليمات وزارة الداخلية تقضي بأن يرافق بناء الميزانية مع إدارة البلدية ومحاسبها. وأضاف أن وزارة الداخلية تتفاءل خيراً من الأجواء الجديدة في البلدية،  "ولدينا شعور قوي في وزارة الداخلية بأن الإدارة الجديدة تريد حقاً تغيير الواقع الذي ساد في العامين الأخيرين من أجل دفع المدينة إلى الأمام، ونقول ذلك بناء للمحادثات معها والخطوات والتنفيذ الذي نلمسه.

 وشرح محاسب البلدية نزيه شحادة البنود الرئيسية في اقتراح الموازنة مشيراً إلى تعليمات الوزارة بوجوب إحداث تغيير في عدد من البنود لتحقيق التوازن وتحسين الأوضاع، ما يضمن حصول البلدية على المنحة المشروطة. وأضاف أن المشكلة الرئيسية هي في الرواتب وما حصل في السنوات الأخيرة من رفع عدد الموظفين أو إضافات في الرواتب ما يستدعي إعادة ترتيب وضع القوى العاملة في البلدية وخفض الرواتب. وأشار إلى أن المطلوب بحسب الميزانية المقترحة خفض الرواتب بمبلغ 3.5 مليون شيكل.

 وهنا أشار رئيس البلدية إلى أنه لا مفر من "خطة الإشفاء" وإن كانت مؤلمة، لكن لما فيه مصلحة المدينة كلها.

 وشارك معظم أعضاء البلدية في النقاش وتقديم الملاحظات على اقتراح الميزانية. ورد عليهم محاسب البلدية ورئيس البلدية الذي أكد أن المجلس البلدي الحالي ورث عجزاً كبيراً يتطلب العمل السريع من أجل التغلب عليه والحصول على الميزانيات من وزارة الداخلية للتمكن من السير بالمدينة إلى الأمام والرقي بها من خلال تحقيق برنامجه. وتم إقرار اقتراح الميزانية المقدم والتعديلات التي أضافها الرئيس وذكرها محاسب البلدية.