شاركت عشرات الموظفات والعاملات في بلدية شفاعمرو وحشد كبير من نساء المدينة وفتياتها ظهر السبت، في البرنامج الخاص الذي نظمته البلدية لمناسبة يوم المرأة العالمي تم حصره في وقفة تضامنية مع المرأة، عند دوار البلدية، رفعت فيها شعارات تندد بالعنف بكل أشكاله ضد النساء، ثم في لقاء جامع في قاعة البلدية حيث ألقيت التحيات فقط وقدمت الضيافة الخفيفة، إذ تم إرجاء البرنامج الفني حداداً على رحيل مدير قسم التربية والتعليم في البلدية سابقاً المربي المرحوم عبد الرحمن صدّيق. وحضر البرنامج رئيس البلدية المربي أمين عنبتاوي ونوابه وأعضاء في البلدية. وخلال البرنامج شاهدا الحضور عرضاً مصوراً عن تاريخ نضال المرأة لنيل حقوقها.

 افتتحت البرنامج المستشارة لشؤون المرأة بديعة خنيفس بالطلب من الحضور الوقوف دقيقة حداد على روح المرحوم صدّيق، ثم أشادت بدور المرحوم في دفع سلك التربية والتعليم في المدينة. وحيّت إدارة البلدية  الحالية على أنها السبّاقة في تشكيل لجنة لشؤون المرأة برئاسة عضو البلدية مراد حداد. وشكرت "شباب وشابات "مدينة بلا عنف و"القادة الشباب" في وحدة الشبيبة و"شباب من أجل شفاعمرو" على دورهم في إنجاح البرنامج.

وافتتح رئيس البلدية كلمته بإرسال تحية عطرة، باسم إدارة البلدية والمدينة، إلى المرأة الشفاعمرية وقال: "نتمنى بلوغ اليوم الذي لن نكون فيه بحاجة لوقفات مع المرأة ضد العنف ضدها، وأن نصل اليوم الذي لا حاجة فيه للجنة مكانة المرأة لأننا نرى أن من مهمات السلطة المحلية وقبل ان تقوم بأي مشروع إشراك المواطن في صناعة القرار، والمواطن هو الرجل والمرأة والطفل والشاب، علينا ان نتجاوز حدود الجيل والجنس فالجميع سواسية..نحن شركاء معهم جميعاً لتطوير مكانة البلد ومكانة كل مواطن فيها.. نحن ما زلنا في بداية الطريق ونرحب بكل سيدة ترى في نفسها القادرة على المشاركة في أي إطار أو لجنة في البلدية وليس فقط في مجالس أو حركات نسائية". وأضاف: "نحن في الطريق الصحيح، أطمئن كل من يتساءل وأقول إن التغيير حاصل لكن مرحلة البناء تحتاج إلى أسس أولاً، وقريباً جداً، خلال الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة سيكون التغيير المنشود ملموساً، لكن بعد أن نضمن بناءه على أسس سليمة ومتينة".  

 وتطرق عنبتاوي إلى الراحل عبد الرحمن صديق فقال: "نحن كبلدية أصحاب عزاء بإنسان أعطى جزءاً كبيراً من عمره للتربية والتعليم في المدينة، بدأها مربياً ثم مديراً لبيت الشبيبة الذي أصبح بإدارته نموذجاً يحتذى به في المجتمع العربي، ثم مديراً لقسم التربية والتعليم في البلدية، "إنه مشوار حياة حافل بالعطاء في كل المواقع التي اشغلها المرحوم".

وألقت عضو لجنة شؤون المرأة في البلدية نجاة أرملي – المرّ كلمة اللجنة بدأتها بإرسال تحيات اللجنة إلى شهداء مجزرة شفاعمرو وجميع "شهيدات وشهداء الحرية"، وإرسال باقات ورد إلى الشباب الشفاعمريين وجميع السجناء القابعين في السجون. وقدمت نبذة عن برنامج العمل الذي وضعته لجنة شؤون المرأة في البلدية مشيرةً إلى أن الهدف منه هو "الوصول ببلدنا بكل فئاته المجتمعية إلى مكانة آمنة يتوفر فيها للفرد كل المقومات للعمل والعيش بكرامة وأخذ دوره في المشاركة بقرارات وبرامج على المستوى البلدي".

 ثم تحدثت الشابة مرام حصري باسم "شباب من أجل شفاعمرو"،  فحيّت المرأة في عيدها "وهو يوم يؤكد ضرورة شراكة المرأة الحقيقية إلى جانب الرجال في كافة مناحي الحياة من أجل التغلب على العقبات والحواجز الكثيرة التي تصطدم بها المرأة في مجتمعنا". وأشارت إلى قيام المجموعة في مشروع العمل التطوعي البلدي الذي بدأ يوم الجمعة.