تشهد مدينة شفاعمرو، بأحيائها المختلفة، أيام الخميس والجمعة والسبت المقبلة (3و4و5 نيسان) نشاطاً تطوعياً متميزاً بمشاركة المئات من الشباب والصبايا وطلاب المدارس سينفذون إهمال تنظيف وطلاء ومشاريع صغيرة، وذلك بمبادرة من مجموعة "شباب لاجل شفاعمرو" وبمباركة بلدية شفاعمرو ورئيسها امين عنبتاوي وبالتعاون مع أطر شبابية شفاعمرية والسرايا الكشفية والمؤسسات الأهلية.

ويأمل المبادرون في أن يلقى المعسكر التطوعي الأول من نوعه التجاوب من المواطنين ومشاركتهم الفاعلة من أجل مدينتهم وتعزيز الانتماء للمدينة وغرس روح التطوع بين أبنائها من شريحة الشباب وطلاب المدارس، بهدف خلق جيل جديد مسؤول وقائد لبناء مدينة عصرية ورسم مستقبل مشرق لكل الشفاعمريين.

وكانت مجموعة المبادرين عقدت اجتماعات تحضيرية بمشاركة رئيس البلدية وأعضاء الإدارة والعشرات من مديري المدارس والمؤسسات التربوية والثقافية المختلفة وممثلين عن جمعيات ناشطة في المدينة والعديد من المتطوعين للمشاركة في هذا العمل.وضعوا خلاله اللمسات الأخيرة للمعسكر التطوعي الذي كان مفروضاً أن يتم قبل أسابيع لكن تم تأجيله بسبب أحوال الطقس الماطر. وأكد عنبتاوي أنه أعطى تعليماته للأقسام ذات الشأن في البلدية لتقديم كل ما يلزم للمتطوعين والمساهمة في إنجاح المشروع، ودعا أصحاب المحال التجارية والمقاولين وكل من يستطيع التبرع لإنجاح العمل.

 ويقول أحد المبادرين، رياض حصري مدير مكتب رئيس البلدية، إن مجموعة المبادرين تضم العشرات من أبناء المدينة على مختلف أحيائها التقوا حول فكرة المساهمة في إعلاء شأن المدينة ودعم إدارة البلدية في مشاريعها التطويرية لما فيه مصلحة المدينة كلها.

ويضيف حصري أنه تم القيام بمسح واسع للمدينة وتحديد المواقع التي ستشهد أعمال ترميم وتنظيف وطلاء. وأشار إلى الجانب التربوي التثقيفي لجمهور الشباب لافتاً إلى الدور الكبير الذي سيقوم به طلاب المدارس بمشاركتهم الفعلية مثل القيام بمشاريع صغيرة داخل المدارس نفسها خلال أيام التطوع.

 ويقول باسل شليوط، وهو أيضاً أحد المبادرين لهذا النشاط الكبير: "تأسست مجموعة شباب لاجل شفاعمرو في ظل غياب الأطر الرسمية عن ساحة العمل الشعبي والاجتماعي والوطني ووضعنا أمام أعيننا هدف فتح باب العمل التطوعي للشباب الطموح لمصلحة البلد وإعادة مجدها السابق بعد سنوات من تهميش صورتها".

 وأضاف أنه مع انتخاب الإدارة الجديدة للمجلس البلدي برئاسة رئيس البلدية أمين عنبتاوي، "توفرت فرصة مناسبة أمامنا للتعاون مع البلدية للانطلاق في العمل الشعبي وإقامة معسكر عمل تطوعي يهدف بالأساس لتعزيز روح الانتماء للبلد ورموزها، بعد ان اكتشفنا ان اغلبية الجيل الجديد لا يعرف تاريخ القلعة ولا يعرف بوجود البرج او المغر البيزنطية، وأيضا من منطلق توحيد العمل بين شرائح المدينة المختلفة.