احتضنت مدينة  شفاعمرو، أمس الأول السبت، عرضا خاصا من برنامج "تساهل ما بستاهل" والذي حمل هذه المرة راية الدعم للقائمة المشتركة تأكيدا على دور الحلبة البرلمانية بالتصدي للمخططات السلطوية، وعلى رأسها الفتنة الطائفية والخدمة العسكرية.

أقيم العرض في ساحة بلدية شفاعمرو والتي حاصرها منذ مساء الجمعة وبشكل لفت انتباه المارة وأثار فضولهم، جدار عازل محاط بالأسلاك الشائكة ويحمل لوحات فنية مناهضة للاحتلال، تذكّر بمشهد الجدار العنصري عند حاجز قلنديا، وأما في ساحة العرض نفسه، كان الحضور على موعد مع قطاع غزة، والذي روت قصته عروس تندب حظها وتبحث عن أهلها بين ركام المنزل، كما كانت العراقيب حاضرة بكل قوة، فيما انتصبت في قلب الساحة زنزانة تؤكد على المكانة الخاصة للأسرى السياسيين الفلسطينيين. وكانت المفاجأة بدخول "بنيامين نتنياهو" إلى باحة العرض محاطا بعشرات الجنود والمستوطنين موجها الشتائم إلى المواطنين العرب داعيا إياهم إلى الرحيل، فتصدوا له!

وبعد نحو الساعتين من استعراض الواقع الأليم الذي يحدثه الاحتلال الإسرائيلي وعنصريته، التأم المئات من الشباب المشاركين لتأدية الأناشيد الوطنية والثورية.

وباختتام العرض، تحدث أمجد شبيطة، فحيا المئات من الحاضرين مؤكدا أن "هذا هو الوجه الأصيل لشباب شعبنا، أن نفضح الاحتلال وجنده ونتجند مع شعبنا في معاركه كلها وأن نبذل كل الجهود من أجل نصرة القائمة المشتركة، لنكون أكثر تأثيرا كقوة برلمانية مركزية، للمرة الأولى في الكنيست."

شبيطة أكد على إصرار الشبيبة الشيوعية ببذل كل الجهود نصرة للقائمة المشتركة موجها نداء حارا إلى كل الحركات الشبابية والأهلية المعنية بالتعاون من أجل شحذ الهمم وشحن الأجواء الانتخابية. شبيطة توجه بالتحية الحارة إلى كوادر وطواقم "تساهل ما بستاهل" على ما قدمته، وبالذات الطاقم المصغر: رامي جبرين، يوسف زايد، ردينة كوري ونسيم صرصور"، كما خص بالتحية "الحكواتي" الرفيق عبد الحكيم سمارة على مرافقته الدائمة للمشروع، وفي هذا السياق أيضا، قدم شبيطة تحية خاصة إلى فروع الحزب والجبهة والشبيبة في شفاعمرو على ما قدمته لإنجاح المهرجان كما حيا بلدية شفاعمرو ورئيسها على استضافة هذا المشروع في ساحة البلدية!

الكلمة المركزية كانت للرفيق النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي والذي عبّر عن شعوره بالفخر الكبير أمام المشهد الفني الثاقب الذي قدمه المشاركون والمنظمون قائلا أن في هذا ما يؤكد أهمية الربط بين النضال القومي والطبقي وأنه لا يمكن رفع راية دون سواها وأن النضال من أجل العدالة الاجتماعية والمساواة يبدأ أولا بالنضال ضد الاحتلال وموبقاته!

بركة تطرق إلى القائمة المشتركة وقال أنها تحمل رسالة رص الصفوف أمام السلطة الجائرة ورغم حالة التفتت التي تنهش بالشعوب العربية، ودعا بركة جمهور الشباب تحديدا إلى أخذ دوره اللازم بمعارك شعبه ليبقى منتصب القامة مرفوع الهامة.