مكتب دائرة الإعلام – بلدية شفاعمرو

استضافت بلدية شفاعمرو يوم الأربعاء مؤتمراً قطرياً لرجال الدين تحت عنوان " نمط حياتي فعال وصحي " والذي نظمته وزارة الصحة، قسم التنمية والتثقيف الصحي ضمن البرنامج القطري لتطوير نمط حياتي فعال وصحي، وبالتنسيق مع وزارة الداخلية قسم الطوائف الدينية، وزارة الثقافة والرياضة ووزارة التربية والتعليم .

ويأتي هذا المؤتمر بهدف تعزيز الوعي والمعرفة لدى رجال الدين حول الأمراض المزمنة، السمنة وأهمية النشاط البدني والتغذية الحكيمة وإطلاعهم على البرنامج القطري المذكور، أهدافه ومركباته.

وقد افتتح المؤتمر الأول من نوعه وبحضور عشرات رجال الدين وأئمة المساجد من مختلف مدن وقرى الشمال، الدكتور محمد خطيب الذي قام على تنظيم المؤتمر وإدارته مؤكداً على دور رجال الدين في عملية التوعية والتثقيف الجماهيري في مجالات الصحة وغيرها وضرورة التعاون بينهم وبين المهنيين للوصول إلى جميع شرائح المجتمع.

واستهل اللقاء، رئيس بلدية شفاعمرو ناهض خازم الذي قال: إن لرجال الدين دور كبير في تطور المجتمع ورقيه خاصة، وهناك نوعان من الشرائح تؤثر على المجتمع العام إضافة إلى البيت وهم المربون والمربيات ورجال الدين، وفي هذا السياق أضاف رئيس البلدية أنه في الأمس شهدت المؤسسات التربوية وشفاعمرو يوم النظافة، وهذا يقودنا إلى الحاجة أن تتناول دور العبادة في خطبهم ولقاءاتهم مع المواطنين كيفية التعاون والمعاملة الإنسانية مع بعضنا البعض ، والمحافظة على البيئة والتشديد على القضايا الحياتية والاجتماعية الهامة لأن الدين هو معاملة كما هناك حاجة إلى توجيه الناس إلى خطورة العنف المستشري بكل أنواعه وحوادث الطرق، ونحن بحاجة الى تغيير جذري كيفي ونوعي كي نرتقي بمجتمعنا، فرجال الدين هم ركائز المجتمع وبناءه بالطريقة المثلة، وتذويت المضمون الى حياة صحية كما انزل في الكتب السماوية .

هذا وتحدثت الدكتورة ميخال كوهن – دار، طبيبة لواء الشمال في وزارة الصحة والتي أشادت بالتعاون بين كافة الجهات لتنفيذ هذا المؤتمر حول قضايا الصحة مشيرة إلى تجارب سابقة وناجحة في العمل المشترك مع رجال الدين.

 كما تحدث الدكتور حسام ذياب نائب مدير المعارف العربية وأكد على دور رجال الدين وأهمية تأثيرهم على الجمهور وتثقيف الآباء والشباب ثم تحدث في الافتتاحية السيد يعقوب سلامة مدير قسم الطوائف الدينية في وزارة الداخلية والذي اعتبر القضايا الصحية قضايا هامة حيث تراجعت القضايا الصحية الشخصية والعامة في عصر التكنولوجيا، وهناك حاجة إلى بناء برامج يتم فيها التعاون بين رجال الدين والمختصين في قضايا الصحة.

أما في القسم الثاني فقد عرضت محاضرات علمية كانت أولها  للبروفيسور زاهر عزام ابن مدينة شفاعمرو ،مدير قسم الأمراض الداخلية في مستشفى رمبام في حيفا حول أمراض القلب وأخطار السمنة تلاه الدكتور امين مقطرن مفتش عام التربية البدنية حيث ألقى محاضرة حول أهمية النشاط البدني .

وفي القسم الثالث قدم الشيخ الدكتور عمر كيال محاضرة حول الدين والصحة مشيراً إلى التغذية الحكيمة في الإسلام، مكوناتها ونظامها شدد على أهمية الوقاية التي تتوافق مع الإسلام. وكانت المحاضرة الأخيرة للبروفيسور داني موران, مدير البرنامج القطري لنمط حياة فعال وصحي حيث عرض معطيات حول مشكلة السمنة في إسرائيل والأمراض المترتبة عليها وعرض أهداف البرنامج القطري وحيثياته.

وفي الختام قام الدكتور محمد خطيب والشيخ زياد أبو مخ مدير الدائرة الإسلامية في وزرة الداخلية بتلخيص المؤتمر داعين إلى تكثيف العمل حول المسائل الصحية وطرحا إمكانيات مختلفة لتطوير التعاون بين رجال الدين والمهنيين في مجال الصحة الجماهيرية.

هذا وأشاد جميع الحضور بافتتاحية رئيس البلدية ناهض خازم  الذي قدم الوجه الحضاري لشفاعمرو وللمجتمع العربي من خلال رؤيته ومواضيع الساعة التي تطرق اليها، وكيفية معالجتها.

يذكر أن مدينة شفاعمرو هي إحدى المدن التي تم اختيارها لتفعيل البرنامج حيث منحت ميزانية خاصة لبناء برنامج محلي شامل يهدف إلى تطوير نمط حياة صحي وفعال من خلال التربية، التغيير البيئي، تشجيع الرياضة وتطوير بنية تحتية ملائمة. وتجدر الإشارة إلى أن مؤتمراً مماثلاً سيعقد في يوم الأربعاء القادم في مدينة الطيرة ويشارك فيه رجال الدين في منطقتي النقب والمثلث.