**بعد 16 عاماً، بلدية شفاعمرو تستعيد لجنة التنظيم والبناء "هضاب ألونيم" إلى مظلتها!

خازم: " شعارنا هو إعطاء تراخيص البناء القانونية، من أجل منع البناء غير المرخص" **"وسنكرّس جهودنا لإنهاء الخرائط التفصيلية ليتاح بعدها لجميع المواطنين الحصول على ترخيص بناء قانوني"

وسط أجواء من الارتياح الكبير باستعادة بلدية شفاعمرو "لجنة التنظيم والبناء المنطقية – هضاب البلوط – رمات ألونيم" تحت مظلتها بعد غياب 16 عاماً، انتخب أعضاء اللجنة الـ 17 الذين يمثلون شفاعمرو (8 أعضاء) وكفر مندا (4) وبئر المسكور(2) وعبلين (2) وكوكب أبو الهيجا (1)، وبالإجماع رئيس بلدية شفاعمرو السيد ناهض خازم رئيساً للجنة تقديراً منهم على جهوده التي لم تتوقف منذ لحظة تسلمه رئاسة بلدية شفاعمرو، قبل أكثر من ثلاث سنوات لاستعادة اللجنة إلى موقعها الطبيعي، في بلدية شفاعمرو ولقناعتهم بأنه الرجل المناسب لقيادة هذه اللجنة وهو الذي أثبت خلال سني رئاسته للبلدية أنه يقوم بعمل مدروس مبني على إستراتيجية واضحة بعيداً عن الارتجال والعفوية، كل هذا بالإضافة إلى حقيقة أن رئيس بلدية شفاعمرو هو رئيس السلطة المحلية الأكبر بين السلطات الخمس المشاركة ويشكل عدد سكانها نحو 45 في المائة من سكان البلدات الخمس.

وجاء الانتخاب في جلسة خاصة، غلب عليها الطابع الاحتفالي، عقدت في مقر لجنة التنظيم، ظهر الأربعاء بحضور ممثلي البلدات الخمس المنضوية تحت لواء اللجنة وعدد من المواطنين.

يشار إلى أن لجنة التنظيم هي كيان قانوني منفصل عن الكيان القانوني للسلطة المحلية.

رئيس اللجنة ورئيس بلدية شفاعمرو السيد ناهض خازم شكر في بداية حديثه أعضاء اللجنة على منحهم ثقتهم وإنتخابه رئيساً للجنة وأعتبر أن إعادة لجنة التنظيم المنطقية "لحظة تاريخية" وفرصة كبيرة لتسريع إنهاء الخرائط الهيكلية لشفاعمرو وجميع البلدات العربية المشاركة في اللجنة، "ما سيتيح للمواطنين البناء في شكل منظم ومع تراخيص رسمية وقانونية، وهذا سيقطع الطريق على دعوتهم للقضاء بداعي البناء غير المرخص". وقال: "شعارنا هو إعطاء الرخص لمقدمي الطلبات من أجل منع البناء غير المرخص".

 وأضاف خازم أنه "منذ هذه اللحظة سنعمل، بالتعاون مع رؤساء البلدات العربية والأعضاء في اللجنة من منتخبي الجمهور، من أجل تطوير مشاريع مشتركة تخدم جميع مواطني البلدات التابعة للجنتنا وتخدم سلطاتنا المحلية". وأضاف أن "ممثلي الجمهور، أعضاء اللجنة، الذين سيعملون بلا شك من أجل خدمة أبناء بلداتهم يتحملون أيضاً مسؤولية كبيرة في عملهم طبقاً للقانون ما سيعود بالفائدة على جميع المواطنين وعلى بلداتهم".

  ووجّه خازم حديثه لموظفي اللجنة قائلاً: "سنحافظ عليكم وسنتوخى منكم دائماً المهنية والخبرة والتفاني في منح المواطنين الخدمات والتسهيلات المنصوص عليها في القانون". وأضاف أن ضمان نجاح الخرائط التفصيلية وأي مخطط هيكلي يتطلب وجود طاقم من الخبراء والمختصين، كما أن المخطط الهيكلي الصحيح يتيح لنا المساهمة في حل ضائقة السكن والأرض التي نعاني منها في البلدات العربية، فضلاً عن أن المخطط الهيكلي يزيد مساحات التطوير ما يزيد من دخل السلطة المحلية من العائدات الضريبية.

 وعن الملفات القديمة العالقة منذ سنوات، وبعضها وصل المحاكم، قال خازم إن احتواءها سيتم من خلال تسريع إنهاء الخرائط التفصيلية التي حال عدم إقرارها حتى اليوم دون حل المشاكل. وأشار إلى أن الخرائط التفصيلية لشفاعمرو وعبلين لم تنجز بسبب عدم إنجاز خط الصرف الصحي الذي لم يتم أي عمل فيه منذ العام 2001، "وكان واجباً علينا أن ننجز هذا العمل ليكون الخط قادراً على استيعاب جميع أحياء البلدتين". وأضاف أنه مع نهاية العام الماضي نجحت إدارتا بلدية شفاعمرو ومجلس عبلين المحلي في الحصول على مهلة من الوزارات المختصة لإنهاء الخرائط التفصيلية العالقة كي يتاح بعدها للجميع الحصول على ترخيص قانوني. وأضاف "وظّفنا كل الإمكانيات والجهود لتحقيق ذلك بالتعاون مع الدكتور احمد مطلق حجازي مدير عام اتحاد المياه والصرف الصحي ونجحنا في الإعداد لتمرير الخط تحت أراض في كريات آتا بعد أن حصلنا على قطعة أرض هناك". وأكد على أنه مع إنجاز الخرائط سيتاح للجميع الحصول على تراخيص بناء. وختم أقواله بالتأكيد على أن اللجنة برئاسته ستعمل على أن يكون التعاطي مع الطلبات المقدمة لها بسرعة وبأقل إجراءات بيروقراطية ممكنة "ليشعر المواطن حقاً بأن هذه اللجنة وجدت لتخدمه".