X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أخبار شفاعمرو
اضف تعقيب
07/08/2012 - 10:14:26 am
المصالحة بين عائلتي ياسين وجروس في شفاعمرو في اجواء رمضانية توجها التسامح والتآخي
خليل حيدر

استضاف رئيس بلدية شفاعمرو السابق، عرسان ياسين، في منزله العامر، مساء الاحد 5 آب 2012، أبناء المرحوم عمه محمد ياسين، وأبناء عائلة جروس والأخوة المرافقين لهم من ابناء الطائفة المسيحية، لاتمام مراسم المصالحة بين العائلتين، وازالة شوائب الاعتداء الذي تعرض له الشاب محمود حمودي ياسين، قبل شهرين، من قبل احد ابناء عائلة جروس، خلال دوري كرة القدم الذي نظمه قسم مدينة بلا عنف في بلدية شفاعمرو.

وحضر اللقاء الذي جرى في اجواء رمضانية توجها التسامح والتآخي، مدير مشروع مدينة بلا عنف سعيد خطيب، والناشطين في المشروع عوني بشوتي وعامر بشناق، وعدد من الاخوة الذين تعودوا الوفود الى ديوان ابي مصلح العامر.

واستقبل أبناء عائلة ياسين ضيوفهم من ابناء عائلة جروس بترحاب، وشدد المضيف عرسان ياسين على أن هذا اللقاء يأتي بروح اواصر المحبة والتآخي التي تجمع بين الشفاعمريين والتي لا يمكن لمثل هذا الحدث ولا غيره ان ينال منها. وأثنى على ابناء عمه الذين تحلوا بالتسامح، كما عرف عنهم وعن والدهم المرحوم أبو عصام، وتجاوبوا مع المساعي الحميدة التي بذلها اهل الخير لإزالة شوائب الحدث المؤلم. وقال ان عائلة جروس ابدت استعدادها لتغطية مصاريف علاج المصاب وما تحمله من خسائر مادية نتيجة تعطيله لعمله جراء اصابته. وقام بتسليم والد الشاب المصاب مبلغا ماليا احضرته عائلة جروس، لتغطية خسائر الشاب، فما كان من والد الشاب المصاب، حمودي ياسين إلا أن أعاد المبلغ الى عائلة جروس،  عملاً بالاخلاق والتقاليد المثالية التي تربى عليها.

وأثنى سعيد خطيب في كلمة مقتضبة على تحلي عائلة ياسين بالتسامح وكرم الاخلاق، واعتذر باسمه ورفاقه في مشروع مدينة بلا عنف عما حدث، واكد انه لقي من طرف عائلة ياسين، طوال الشهرين المنصرمين  تجاوبا رفيعا لانهاء هذا الاشكال بالمصالحة والتآخي. وحيا المضيف عرسان ياسين على سعة صدره ورحابة ضيافته وقال ان عائلة ياسين عودتنا على كرم اخلاقها وتسامحها، وسلوكها الاخلاقي في هذه القضية هو عبرة لحل أي خلاف في هذه المدينة المتحابة.

ثم تحدث السيد ياسر نصرالله، فذكّر الحضور بحكاية جسر القاضي في لبنان، والذي بناه القاضي عماد الدين حسن لمساعدة النساء على اجتياز نهر الدامور،. وتغنى بما قاله احد الزجالين عن ذاك الجسر، الذي بقي يحمل اسم بانيه رغم هدمه واعادة بنائه مرارا، حيث قال الزجال:

"يا جسر من بين الجسور بتنعرف

قاضي البناك الدهر بفضلو اعترف

كرمال حرمي النهر بلل ثوبها

عمّرك حتى يحافظ عالشرف"

وختم نصرالله بيت الزجل مضيفا: وانتم يا آل ياسين عنوان الشرف.

وتحدث عضو البلدية نسيم جروس ممثلا عن عائلته، فشكر المضيف وآل ياسين على كرمهم واخلاقهم، وقال ان من خرج من بيت ابي عصام، لا يمكن الا ان يتحلى بمثل هذه الاخلاق. واعتذر باسم العائلة عن الحادث المؤام، وتمنى لشفاعمرو دوام المحبة والتسامح والتآخي، وان تكون المباريات الرياضية فيها عنوانا لتدعيم اواصر المحبة بين شبابنا خاصة في ظل الفرقة التي خلفتها سياسات باعدت بين ابناء البلد الواحد، حتى على مقاعد الدراسة.

وتحدث الاخ مالك عبود، احد الذين بذلوا جهدا كبيرا للتوفيق بين الجانبين، وأثنى على موقف عائلة ياسين وسلوكها الطيب، وعدم انجرارها وراء المشاعر التي كان يمكن ان تفاقم الحدث. وشكر الجميع على هذا التلاحم والتعاضد الاسري الذي انعكس في هذه الاجواء الرمضانية وبروح مقولة المسيح عيله السلام "طوبى لصانعي السلام".

واختتم اللقاء بالمصافحة والعناق بين الشاب محمود ياسين واقرانه من الشبان المسيحيين الذين شاركوا في الدوري اثناء وقوع الحدث المؤسف.

وافترق الطرفان بمحبة بعد توقيع اتفاق حرره المحامي الياس طوقان، لاغلاق ملف الشكوى التي قدمتها عائلة المصاب ضد المعتدي، وتمكينه من العودة الى اسرته بعد شهرين من الاعتقال والابعاد عن منزله.




































Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت