تحت رعاية بلدية شفاعمرو ورئيسها ناهض خازم، نظمت رابطة الجامعيين في شفاعمرو، السبت في القاعة الرياضية الكبرى يوماً كاملاً للتوجيه الدراسي لطلاب الثواني عشر في جميع مدارس المدينة (صباحاً) ولخريجي الثواني عشر بحضور ذويهم (في ساعات بعد الظهر). وجاءت مبادرة الرابطة حيال التخبط والحيرة اللذين يلفّان خريجي الثانويات بشأن اختيار المواضيع المناسبة لدراستهم الجامعية وإزاء حقيقة أن أكثر من ثلث الطلبة الجامعيين العرب يغيّرون موضوعات دراساتهم بعد عام أو عامين.

 وتم توزيع طلبة جامعيين يدرسون 38 موضوعاً جامعياً في جوانب القاعة حيث التقوا بطلاب الثواني عشر، ثم بالخريجين، تباعاً واستمعوا إلى شرح مقتضب عن الموضوع الذي يدرسه الطلبة الجامعيون الذين ردوا على استفسارات وأسئلة الثانويين والخريجين. ورافق طلاب الثانويات مربّو الصفوف وممثلون عن إداراتها الذين أشادوا بالخطوة التي أقدمت عليها الرابطة. كما اشاد بها طلاب الثواني عشر وخريجو الثانويات الذين لم يخفوا سعادتهم بهذا التوجيه المهني المهم من الطلبة الجامعيين.

 وجال رئيس بلدية شفاعمرو ناهض خازم في ساعات الصباح في جوانب القاعة والتقى العشرات من طلاب الثانويات مستفسراً عن ميولهم العلمية. وحيّا الطلبة الجامعيين على تخصيصهم الوقت الكافي لإرشاد طلاب الثانويات في اختيار المواضيع المناسبة لدراستهم الجامعية.

وقال خازم معقباً على مبادرة الرابطة: "رحبت بالمبادرة منذ اللحظة الأولى وأعلنت دعمي المعنوي أولاً وتكفلت البلدية كل التكلفة المالية من الألف إلى الياء كي لا تتحمل الرابطة حديثة العهد أي عبء مالي".  وأضاف: "هذه خطوة مباركة للرابطة لتوسيع آفاق طلاب الثانويات والخريجين لتمكينهم من اختيار مواضيع الدراسة التي تلائمهم. من المهم أن يتعرف خريجو الثانويات على المواضيع الكثيرة التي يتم تدريسها في الجامعات، وأن يطّلعوا على المواضيع الجديدة التي لا يطرقها عدد كبير من الطلاب العرب". وتابع: "دعمُنا الرابطة يندرج ضمن رؤيتنا الأشمل بوضع قضية التعليم والتربية في رأس سلم أولويات إدارة البلدية. هذا مشروع حيوي أول من نوعه ونريد أن يصبح تقليداً سنوياً. الأجواء في القاعة رائعة وسعادة الطلاب تسعدني بطبيعة الحال. كل الاحترام للمبادرين وأتمنى لرابطة الجامعيين التي عاودت نشاطها مؤخراً بعد سنوات كثيرة من الغياب أن تواصل العطاء ونحن وراءها في كل ما تحتاج من دعم لمشاريعها."

 من جهتمهما، أكدت الطالبتان الجامعيتان المتحدثتان عن مشروع التوجيه الدراسي، أنيسة حاج علي (علم نفس) ورغدة زيود (علم اجتماع وخدمات إنسانية) أن إقبال الطلاب على يوم التوجيه الدراسي وتجاوب إدارات المدارس مع الرابطة ضمنا النجاح الباهر لهذا اليوم. وقالت أنيسة: "عملنا أكثر من شهر للتحضير للمشروع الأول من نوعه في شفاعمرو الذي يعطي الخريجين وطلاب الثواني عشر فرصة كبيرة للاستفادة ممن سبقوهم إلى المعاهد العليا. هذا المشروع يتم تحت رعاية بلدية شفاعمرو التي موّلته بالكامل. نحن فخورون ببلديتنا ورئيسها السيد ناهض خازم على تجاوبه التام مع طلباتنا والبلدية لم تبخل بشيء".

 من جهتها أضافت رغدة: "الرابطة قامت لتسد ثغرة قائمة منذ سنوات. نريد تعزيز الانتماء للبلد. قبل إقامة الرابطة لم نكن نعرف بعضنا بعض، نحن طلاب الجامعات أبناء المدينة الواحدة. اليوم نقول إننا ننتمي إلى شفاعمرو، لا لأي حزب ولا لأي دين، المدينة كلنا هي طائفتنا الموحدة".