شارك العشرات من أهالي مدينة شفاعمرو، صباح الاثنين، في وقفة تضامن مع راهبات دير راهبات الناصرة في المدينة الذين تقرر نقلهن إلى دير في قرية عيلبون لتحل محلهن راهبات من الهند. وأعرب المشاركون عن امتنانهم العميق للراهبات اللواتي تقرر نقلهن بعد عشرات السنين من الخدمة في شفاعمرو.

 وشارك في الوقفة التضامنية وتقديم الشكر للراهبات الأبوان اندراوس بحوث وبسام الدير والقس فؤاد داغر ورئيس بلدية شفاعمرو ناهض خازم والقائم بأعماله جريس حنا وعضوا البلدية نزار الياس ونسيم جروس وعدد من كبار موظفي البلدية ومدير مدرسة الراهبات المربي رامي سرور وعدد من المعلمات وشخصيات اعتبارية مختلفة.

وشكر رئيس البلدية الراهبات المغادرات على عطائهن الكبير للدير وللمدينة مشيداً بدور الدير التاريخي منذ 150 عاماً في خدمة أهالي المدينة ومحبة الأهالي لهم. وقال: "جئنا من منطلق المحبة وتقديم الشكر.. نشعر أنكن جزء لا يتجزأ منا.. والمجتمع الشفاعمري من دون الراهبات ليس المجتمع الشفاعمري نفسه..عشنا على عطائكن في مختلف المجالات وتفانيكم الكبير. كنا نتمنى أن تبقين معنا لكننا نتفهم قرارات الرئاسة ونحترمهما ونقول لكنّ أنكن تغادرات الدير والمحبة الكبيرة من أهالي المدينة تظللكم. بيوتنا مفتوحة دائماً أمامكم". ورحب خازم بالراهبات من الهند متنياً لهن مواصلة مسيرات الراهبات المغادرات.

كما شكر القائم بأعمال رئيس البلدية جريس حنا الرهابات على عطائهن متعهداً بأن اهالي المدينة مستعدون لتقديم ما يُطلب منهم للراهبات وللدير عرفاناً لهن بجميلٍ كبير.

وتحدثت سير عنداري عن قرار الرهبنة نقلها واثنتين من زميلاتها إلى دير الناصرة في طريقهن إلى دير جديد في عيلبون وقالت إن الراهبات قطعن على أنفسهن ندر الطاعة وعليهن احترام وتنفيذ أي قرار يصدر عن رئاسة الرهبنة. وأضافت أن لشفاعمرو احتراماً خاصاً وتقديراً عميقاً لدى رئاسة "راهبات الناصرة" على الاحتضان الدافئ لأهالي المدينة للدير. وأضافت أن "سير جينا"، القادمة من الهند ستكون من اليوم فصاعداً رئيسة الدير. وشكرت جميع المشاركين وأهالي المدينة عموماً على محبتهم الكبيرة للدير وراهباته. واعتبر الأب اندراوس بحوث هذه الوقفة "وقفة حبة وامتنان، لا أكثر ولا أقل".