اختتم في شفاعمرو الأسبوع الماضي مهرجان الزيت والزيتون بعد ان حقق نجاحاً كبيراً في السوق القديم، بمشاركة الآلاف من أهالي المدينة وطلابها وزوار من الوسط اليهودي، وذلك بمبادرة سلطة تطوير الجليل بإشراف دار الثقافة والفنون وتحت رعاية بلدية شفاعمرو.  قام على تركيز المهرجان من قبل دار الثقافة والفنون السيد ربيع سعد كما تم تشكيل لجنة من المتطوعين قاموا بالتحضير للمهرجان هم ليلى العموري، وفاء ابراهيم، بديعه خنيفس، لينا الحايك، هالة العموري، هيفاء حصري، آيه سواعد، ميسون داموني،  امل جروس، يافا سلوتي، ريما سلوتي، جوهره خنيفس وعوني بشوتي".

 وزار المهرجان رئيس البلدية ناهض خازم وأعضاء البلدية والمجلس النسائي. وشمل المهرجان جولات إرشاد باللغتين العربية والعبرية قام بها مرشدون متخصصون داخل أزقة السوق القديم ومعرضا للصور الوثائقية تعيد إحياء الذكريات لأيام كان يعج بها السوق بالحياة. وانتشرت بين الأزقه بسطات لمأكولات شعبية وبيع الزيت والزيتون والأعشاب الطبية والفنون اليدوية. استقبل الزائرين راكبو الأخشاب بالزي العثماني الشعبي وأشرف على البرنامج الفني خلال اليومين فرقة فنتازيا مع الفنان نعمه خازم الذي قام بإدخال الفرحة والابتسامة لجميع المتواجدين.

 وشاركت يوم السبت 113 فرقة القلعة للدبكة الشعبية التي استعادت نشاطها مؤخرا بعد انضمامها رسميا لدار الثقافة والفنون ويشرف على تدريبها  المدرب قصي علي الصالح. كما شاركت في يوم السبت 1110 فرقة نضال حجاج الشفاعمريه للدبكة وأضافوا جوا من الحماس بالرغم من هطول الأمطار الغزيرة.

 وأخذ المهرجان هذا العام صبغة خاصة تتمثل بإحياء ذكريات السوق التاريخية والاجتماعية في المدينة، بحيث تركزت جميع الفعاليات بين أزقته لتعيد له مكانته التي يستحقها. أهم المحطات في المهرجان كانت لدى العم أبو لبيب العموري الذي استضافنا بكرم وسخاء وفتح لنا بيته وتركزت ورشة الحكواتي لطف نويصر في داره وامتلأت قاع الدار بالأولاد ليستمعوا لقصصه.

أما في اليوم الثاني فاستضاف المهرجان شخصيات اجتماعية ما زالت بصماتهم عالقة في نبضات السوق والمجتمع الشفاعمري، منهم السادة ابراهيم نعوم " ابو مبدى" والحاج بدر ابو حجول " ابو حسن"، وصاحب البيت ابو لبيب عموري الذين تحدثوا عن تاريخ شفاعمرو وأهمية شجرة وموسم الزيتون الذي تحول الى عرس شفاعمري في تلك الأيام. وأشاروا الى أصالة أهل المدينة على مر العقود.

وأشرفت مدرسة جبور جبور على ورشة "رص الزيتون" وكان لهم دور كبير اضافة الرونق الخاص لموسم الزيتون. كما شاركت المدرسة الشاملة "ب" من خلال مساهمة مجموعة من الطلاب تطوعوا على مدار يومي المهرجان في كافة الأعمال التنظيمية في السوق وذلك بإشراف مركزة التربية الاجتماعية السيدة أمل جروس.

 وقالت مديرة دار الثقافة والفنون السيدة عزيزة دياب إدريس ملخصةً المهرجان ان أهمية المهرجان هذا العام هي على مستويين ، الأول: وضع شفاعمرو على الخارطة السياحيצ الأسرائيليه اذ تم الإعلان عن المهرجان من خلال وسائل الأعلام العبريצ من قبل سلطة تطوير الجليل. والثاني تحفيز الشفاعمريين للمبادرة بأفكار تجارية داخل السوق تعيد له الحياة والحيوية.

وأضافت ان مثل هذه المهرجانات يمكن القيام بها طيلة أيام السنة وبدون أية علاقة لموسم الزيتون أو موسم الحصاد بحيث يمكن تحويل أزقة السوق القديم لمعرض لوحات ولعروض مسرح وموسيقى وبازارات تسوق على أنواعها. وما تميز به المهرجان هو القدرة على أن تأخذ فكرة وتترجمها إلى برنامج حيوي وناجع".