وترأس الوفد رئيس الجبهة الديمقراطية النائب محمد بركة، وضم عضوي البلدية أحمد حمدي وزهير كركبي وأعضاء بلدية سابقين عن الجبهة وقياديي الجبهة في المدينة. وافتتح كركبي الكلمات ليشيد بمتانة التحالف بين الجبهة ورئيس البلدية مؤكداً أن هذا التحالف سيقوى لما فيه مصلحة شفاعمرو. وأضاف: "جئنا لنقول لرئيس البلدية وكادره أننا نعتز بهذا التحالف مع الرئيس وكادره..جئنا لنشكركم ونقول لكم يعطيكم العافية وستثبت المعارك المقبلة أن هذا التحالف النظيف والمتين سيزداد قوة ومتانة".

 تلاه الشيوعي العريق شفيق خورية (أبو الوليد) فقال إن هذا الوفد ما جاء ليشكر رئيس البلدية وكادره على عمل قام به لمصلحة شعبه فحسب، "بل لنثمّن عالياً وقفته ودوره إلى جانب الجبهة في معركة انتخابية مهمة ونحييه على صموده في هذا الدور".

ثم تحدث رئيس الجبهة النائب محمد بركة فقدّم التحية والشكر لرئيس البلدية وكادره على ما قدماه خلال المعركة الانتخابية من أجل أن تحقق الجبهة النجاح في المعركة. وقال إن الشراكة بين الجبهة الديمقراطية ورئيس البلدية ناهض خازم هي مشروع في غاية الأهمية له أبعاد محلية وأخرى قطرية، والغرض الرئيس منه خدمة البلد وتبني خط شريف وانتهاج موقف وطني نلتقي حوله. وأضاف: "نحن نمثل كل البلد ونعمل لمصلحة البلدة عامة في ما يتعدى المصالح الشخصية والمربعات للأفراد. ومنذ تسلمه منصبه يمثل أبو العبد نهجاً يعتمد القيمة المدنية والوطنية اساساً للعمل السياسي ولذلك يتعرض هذا النهج للقصف ومحاولة ضربه من خلال الإبقاء على معادلة المصالح الشخصية والتعامل مع أحزاب السلطة.. شراكتنا هي شراكة طريق وحياة ومستقبل بلد، لذا من الطبيعي أننا التقينا في الانتخابات البلدية والبرلمانية".

 وتابع أن نتائج الانتخابات في شفاعمرو مرضية لكن ليس أكثر، وكان ممكناً أن تكون أفضل بكثير خصوصاً ان البعض راهن انه بالذات في شفاعمرو، في بلدة قائد الجبهة ومع رئيس البلدية الحالي، لن تكون "الجبهة" قوة أولى وهذا كان المسعى الأساسي للقوى الأخرى التي تحركت بغريزة الانتقام. وشدد على أن المؤسسة الإسرائيلية أرادت تحويل الانتخابات في الوسط العربي الى سوق لحوم كأن البشر للبيع، وهذا بهدف إنزال المستوى السياسي إلى أدنى مستوياته. وتابع: "في الماضي عملت، أحزاب مرتبطة بالسلطة لكسب أصوات بالرشوة المالية او التوظيف واليوم نرى احزاباً تدعي انها تنتمي للخط الوطني تعمل بهذا الأسلوب، وهذا أذى استراتيجي بل كارثة لمجتمعنا العربي، أن يتم ربط التباينات السياسية والاجتماعية فيه ليس بالموقف والرصيد انما بسوق النخاسة الذي شهدناه". وأضاف: "يمكنني أن أقدّر مصدر ملايين الشواقل وأهدافه. لذا عندما نقيّم نتائج الانتخابات بخروج الجبهة بدعم رئيس البلدية وأوساط أخرى في الائتلاف البلدي، لكن بدون غالبية مركباته، ورغم اتحاد كل القوى المعارضة ضدنا فإن النتيجة تبعث على الفخر. نحن راضون من اننا القوة الأولى رغم التكتلات وتصفية الحسابات والمال الفاسد". وأضاف: "ننظر إلى هذه النتيجة كأساس لنواصل السير على مبادئ مصلحة البلد ووحدتها والخط الشريف وسنثبت انه خط ناجح وصحيح ومقبول ايضا في الانتخابات البلدية المقبلة. وختم كلمته بتوجيه الشكر لرئيس البلدية ابو العبد على نشاطه في الانتخابات ليشكل نموذجا ممتازا "ولنواصل طريقنا المشرف". وختم: "قطريا، حافظنا على مقاعدنا الأربعة ومن هنا شكرنا لكل من عمل لنحافظ على هذا المكسب".

 وردّ الخازم على كلمات الشكر بالتأكيد على أنه تجند وكادره إلى جانب الجبهة من منطلق الشراكة الاستراتيجية بينه وبين الجبهة وتقديراً لدور الجبهة التاريخي في متابعة قضايا شعبنا. وأضاف: "قمنا بالتجنّد عن قناعة لنصوت لحزب وجبهة نفخر بهما كقوة ثابتة ورائدة تعيش قضايا شعبنا.. نفخر بابن بلدنا رئيس الجبهة محمد بركة. نثمّن هذه الزيارة لكننا نؤكد أننا قمنا بواجبنا وهذا حق علينا. مسيرتنا كانت وما زالت وستبقى من أجل وحدة بلدنا. على أساس الانتماء نسير معاً، وستواصل شفاعمرو لتكون مثالاً يحتذى به". وأضاف أنه منذ اليوم الأول لرئاسته تعاملت الجبهة معه من دون أي مطلب لها، "وكل ما طالبت به هو ضمان وحدة البلدة ولم تطلب أي منصب، ومع هذه الشراكة نسير بخطى ثابتة وقوية". وأكد الخازم أنه كان ممكناً تحقيق نتيجة أفضل رغم سلوك الخصوم ومزايداتهم. وقال: "لقد ثبت أن هذا هو الخط الذي يريده الشفاعمريون. هذه بداية انطلاقة تبشر بالخير لكن مطلوب منا جميعاً ومن أجل تدعيم أعمدة هذا التحالف والحفاظ على البلدة قطع الطريق على كل المتربصين لمنطلقات ذاتية او الحاقدين..نحن جسم واحد وننطلق بقوة أكبر إلى معركة مقبلة.. ومع اخوتنا في الائتلاف الذين لم يكونوا معنا في الانتخابات للكنيست سنضاعف العدد الذي حققناه في الانتخابات الأخيرة".

 وفاجأ رئيس البلدية القيادي الشيوعي شفيق خورية باحتفال صغير بمناسبة عيد ميلاده وبلوغه الثانية والثمانين.