"تطور الدولة اقتصادياً متعلق بالعرب، القدرات الكامنة في المجتمع العربي هائلة لكنها ليست مستغلة"، هذا ما أكده رئيس بلدية شفاعمرو ناهض خازم لصحيفة "غلوبس" الاقتصادية التي أفردت الأحد الماضي صفحة لمقابلة معه أجرتها غداة انعقاد مؤتمر المستثمرين العرب واليهود في شفاعمرو الذي نظمه "مركز البناء الإسرائيلي" ورعته بلدية شفاعمرو الأسبوع الماضي.

 وأضاف خازم: حان الوقت لتلتفت الدولة إلى حقيقة أن الاقتصاد فيها لن يتطور من دون تطوير الاقتصاد العربي، "وهذه فرصة لأناشد وزير المالية الجديد يئير لبيد أن يهتم أيضاً بالطبقات الضعيفة اقتصادية واجتماعياً وبالوسط العربي الذي لم يأت على ذكره، وليس بالطبقات المتوسطة فقط. تطور الدولة متعلق بتطور المجتمع العربي". ونوّه إلى أن مستثمرين يهود التقاهم في شفاعمرو أكدوا بدورهم أن قدرات كبيرة كامنة في المدينة لتطويرها اقتصادياً.

 وقدم خازم مثالاً على عدم استغلال القدرات الكامنة بافتقار الوسط العربي كله إلى مركز تشغيل، مضيفاً أن وزارة الصناعة والتجارة صادقت بفعل توصية سلطة التطوير الاقتصادي في الوسط العربي في مكتب رئيس الحكومة على إقامة مركز كهذا في شفاعمرو على مساحة 1600 دونم لكن العثرات البيروقراطية تحول دون إحراز التقدم المرجو للشروع في تنفيذ هذا المشروع الكبير والمهم. واشار إلى مركزية مدينة شفاعمرو كونها تقع بين مثلث عكا وحيفا والناصرة، وسترتبط قريباً بـ"شارع 6"، ما يمنحها قوة اقتصادية ليست مستغلة إلى الآن. وتابع أنه لا يمكن لبلدة عربية مثل شفاعمرو أن تتطور طالما أنها تعتمد في دخلها على أرنونا تجبى 80 في المئة منها على المنازل نصفها يحصل على تخفيضات نتيجة الأوضاع الاقتصادية، وفقط 20 على المحال التجارية. وأضاف أن إقامة مركز تشغيل لوائي سيضمن للبلدية دخلاً محترماً وسيعفيها من تلقي ميزانيات الإعانة من الحكومة.

 وتمنى خازم على "دائرة أراضي إسرائيل" التعجيل في تحرير أراض للبناء للأزواج الشابة لحل أزمة المسكن في المدينة.