تعمل اللجنة التحضيرية لتنظيم المُؤتمر الوطني العام لمناهضة الخدمة العسكرية وكافة أشكال التجنيد، المُنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، في هذه الأيام، على استكمال التحضيرات والاستعدادات اللازمة للمؤتمر، في جميع الجوانب التنظيمية والسياسية والإعلامية والفنية، بمشاركة مختلف الهيئات والمُؤسسات والجمعيات والحركات، الى جانب مُركّبات لجنة المتابعة العليا، من أحزاب وحركات سياسية وسلطات محلية ولجان شعبية، محلية وقُطرية.

وعقدت اللجنة التحضيرية للمؤتمر، الذي سيُعقد في المركز الرياضي في مدينة سخنين (قرب البلدية) اليوم الجمعة - بتاريخ 6.6.14، عند الساعة الثانية والنصف بعد الظهر (14:30)، اجتماعًا مُوسَّعًا لها، مساء يوم الأحد الماضي في شفاعمرو، حيث بحثت خلاله وأقرَّت البرنامج التفصيلي للمؤتمر، والذي يشمل برنامجًا سياسيًا وخطابيًا تمثيليًا شاملا ووحدويًا، في بداياته، ومن ثمَّ برنامجًا فنيًا مُتَنَوِّعًا، خارج قاعة المُؤتمر وداخلها، تحت الشِّعار المركزيّ: أُرفُض! لستَ خادِمًا.

كما أعدَّت اللجنة وأقرَّت نَصّ الميثاق الوطني الشامل لرفض ومُناهضة الخدمة العسكرية والمدنية الأسرائيلية، الإجبارية منها والطَّوْعية، بمختلف أشكالها ومُسمّياتها، والذي سيُوقِّع عليه خلال المُؤتمر جميع قيادات الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد، وممثلو مختلف الهيئات والمُؤسَّسات والجمعيات والحركات الشبابية المُشارِكَة.

وبناءً على قرارات سابقة للجنة المتابعة العليا، فإن اللجنة التحضيرية أكدت ودعت الى ضرورة تحمُّل الاحزاب والحركات السياسية، ومختلف الهيئات والمُؤسسات، المحلية والقطرية، مَسؤولياتها الكاملة واستنهاض طاقاتها وإمكاناتها للمشاركة الفاعِلة في هذا المُؤتمر، والذي يُعْتَبر تتويجًا لمختلف الفعاليات والنشاطات والمُبادَرات، التي نُظِّمَتْ مُؤخرًا في هذا الاتجاه، ومَحطَّة انطلاق جديدة ومُتَجَدِّدَة لمواجهة مَشاريع المُؤسَّسة الاسرائيلية في هذا الصَّدَد، وِحدويًا وجماعيًا ووطنيًا، وفي إطار برنامج عمل مُشترَك يتجاوَز مُجَرَّد رُدود الأفعال..!؟ كما كانت اللجنة الإعلامية للمؤتمر عقدت اجتماعًا، الاسبوع الماضي، مع مُحرِّري ومَسْؤولي مختلف الصحف ووسائل الإعلام العربية في البلاد، تباحثتْ معهم وحَثَّتهم على دورهم الإعلامي والتَعْبَوِي الهام والحَيَوِي، في هذه القضية التي تحمل في طَيَّاتها إسقاطات كُبرى، لا سيِّما على مُستوى الشباب، ودعتهم الى تحمُّل مسؤولياتهم الوطنية في هذا الخصوص، الى جانب مسؤولياتهم المِهَنية، من خلال التغطية الإعلامية، المُتَنوِّعة والشاملة، للمؤتمر وما بعده.