في قاعة مدرسة البشائر للعلوم – سخنين, استمع طلّاب مدرسة البشائر من الصّفوف التّاسعة والعاشرة إلى محاضرة قيّمة ألقتها الباحثة من معهد التّخنيون د. غزالة صبيح في موضوع الميكروبيولوجيا  وذلك يوم الخميس الفائت .

وقد شملت المحاضرة عرضا لكائنات مجهريّة تقوم بعمليّة التّمثيل الضّوئي في البحار , حيث تعتبر هذه الكائنات الدّقيقة جزءا هامّا في المحافظة على البيئة ونقاء الجوّ في الغلاف الجوّي للكرة الارضيّة. كما عرضت الباحثة نتائج لأبحاث قامت بها مع طاقم من معهد التّخنيون , حيث أثبتت في احد الابحاث وجود زلاليّات في البكتيريا تطابق الزّلاليّات الموجودة في عين الانسان  والتي تلتقط أمواج  الضّوء.   كما أشارت الباحثة د. غزالة صبيح إلى وجود أبحاث أخرى تقوم بها مع طاقم من الباحثين في معهد التخنيون في حيفا وتهدف هذه الابحاث لإيجاد بدائل للطّاقة الفانية, كاستغلال عمليّة التّمثيل الضّوئي والهيدروجين المنطلق من التّفاعلات لانتاج طاقة بديلة وجديدة.

ثمّ فتح المجال للطّلاب للأسئلة والنّقاش حيث أجابت الباحثة عن إستفسارات الطّلاب وأسئلتهم , وأشادت بمستوى الأسئلة والاستفسارات الّتي طرحها الطّلاب والطّالبات والتي تدلّ على المستوى العلمي الرّفيع الّذي يتحلّى به طلّاب مدرسة البشائر. ووضعت الباحثة أمام الطّلاب تحدّيات البحث العلمي في العصر الحديث وحثّتهم على المثابرة والاجتهاد في تحقيق أهداف أي بحث علمي سيقومون به مستقبلا.

وفي نهاية المحاضرة شكر الدّكتور مالك يوسف  مدير مدرسة البشائر  الباحثة د. غزالة صبيح على محاضرتها القيّمة في سبيل إثراء طلّاب مدرسة البشائر للعلوم وفتح آفاق البحث العلمي أمام هؤلاء الطّلاب مستقبلا . كما قام بتسليم الباحثة شهادة شكر وتقدير من المدرسة على جهودها في خدمة طلّاب المدرسة وتزويدهم بالمعرفة في مجال اختصاصها. كما شكر الدّكتور مالك يوسف الطّالب محمّد عواوده رئيس مجلس الطّلاب للمرحلة الاعداديّة في مدرسة البشائر للعلوم الّذي بادر بفكرة إلقاء المحاضرة أمام الطّلاب , وقدّم الدكتور مالك الشّكر والثّناء للمعلمتين فاطمة سعدي وإخلاص مرعي مدرّستي العلوم في المدرسة على جهودهما الجبّارة في تنفيذ هذا الّلقاء الهامّ للباحثة د. غزالة صبيح مع طلّاب المدرسة.  

هذا وقد لاقت هذه المحاضرة المميّزة الاستحسان والتّقدير من الطّلاب والمعلّمين وأصداء واسعة عند الأهالي , حيث تنسجم هذه المحاضرة مع أهداف المدرسة في أكدمة طلّاب البشائر وفتح المؤسّسات الأكاديميّة العليا أمامهم منذ المرحلة الاعداديّة.