"التربية للقيم الإنسانيّة السامية يبدأ من سنّ الطفولة ". "العنف المستشري في مجتمعنا يدقّ ناقوس الخطر "، "الكليّة العربيّة تسعى إلى بناء الإنسان إلى جانب تدريسه وتثقيفه ".

" الآن تبدأ مرحلة العمل الجديّ والفعليّ واختباركم الحقيقيّ هو

مدى قدرتكم على الانتقال بالكليّة إلى مرحلة الأكاديميا البحثيّة والعلميّة".

بندوة خاصّة ومميّزة ، اختتمت الكليّة الأكاديميّة العربيّة للتربية مساء الإثنين من هذا الأسبوع، اليوم التحضيريّ الخاصّ الذي نظّمته لطاقم محاضريها والعاملين فيها على اختلاف مهامّهم ووظائفهم، وذلك بحضور رئيس الكليّة المحامي زكي كمال وإدارة الكليّة ممثّلة بمديرها  البروفسور سلمان عليان الذي تحدّث عن القفزة النوعيّة التي تقدّمت بها الكليّة في مجال اللقب الثاني في العديد من المواضيع العلميّة والتربويّة وغيرها،  وباشتراك المدير العامّ لسلطة البث والمحرّر الرئيسيّ فيها ،السيد يونا فيزنتال والسيد مازن غنايم رئيس اللجنة القطريّة للسلطات المحليّة العربيّة.

اشتملت الندوة على كلمة تلخيصيّة لرئيس الكليّة المحامي زكي كمال ، أجمل فيها اليوم التحضيريّ كما  خطّ  فيها الملامح الواضحة للسنة الأكاديميّة القريبة في الكليّة وقال:" نهاية اليوم التحضيريّ بالنسبة لي ومن منظوري الواضح هي بداية العمل الجادّ، ومعه بداية اختبار قدرتكم جميعًا، وقبل كلّ ذلك رغبتكم في تذويت التغييرات والمتطلّبات الجديدة التي يستوجبها ويحتّمها حال الكليّة التي دخلت مصاف الكليّات الرائدة، التي تمزج بين كونها كليّة للتربية تؤهّل طلابها لخوض غمار مهنة مقدّسة ومتناهية الأهمية ألا وهي  التدريس من جهة، وكونها مؤسّسة أكاديميّة جامعيّة تمنح طلابها اللقب الجامعيّ الثاني في عشرة مواضيع علميّة وبحثيّة متقدّمة ومتطوّرة بكلّ ما يعنيه ذلك من أهميّة. فالكليّة لا تكتفي بالتأهيل لسلك التربية والتعليم، بل يمتدّ طموحها ليصل إلى مرتبة توازي مراتب الجامعات والمؤسّسات الأكاديميّة الرائدة التي تفتح أمام المنتسبين إليها أبواب العلم والأكاديميا على مصراعيها، لينهلوا منها علمًا ومعرفة وبحثًا، وليبلغوا المرتبة التي يريدون بحثًا وعلمًا وعلومًا متقدّمة ودقيقة ".

وأضاف:" نريد من محاضرينا رعيلًا من المتوجّهين إلى عالم البحث والعلم والسعي وراء سبر أغوار العلوم الدقيقة ونشر الأبحاث والمقالات العلميّة، ومواصلة دراساتهم لدرجة البروفسور في محاولة للوصول بهم وبالكليّة إلى المرتبة التي نريد ونرضى، كما نريد طلابنا وخريجينا  مجموعة من الرواد في مجال التدريس والتعليم، لما فيه من أهمية باعتباره تربية لأبنائنا وضمانًا لمستقبلهم، كما نريدهم أكاديميّين لا يعترفون بالحدود ولا توقفهم العقبات، بل يتجاوزونها إلى عالم الأبحاث، والبحث عمّا هو جديد في محيطات وفضاءات العلوم والتقنيات المتقدّمة وهذا ما سنحقّقه لكم ومعكم وبكم".

وقال السيد مازن غنايم إنّ الكليّة الأكاديميّة العربيّة عطفًا على أنها أول صرح أكاديميّ عربيّ فهي الرائدة في المجالات العلميّة والأكاديميّة على مستوى الجامعات في إسرائيل وغيرها، وهذا بفضل رؤيتها، فهي مؤسّسة علميّة أكاديميّة تريد التنافس مع أكبر الجامعات في إسرائيل وفي العالم دون تقوقع أو ركود في مكانها، وهذا يعني أنّنا ملتزمين بالدعم والتأكيد على أهميّة هذه المؤسّسة الأكاديميّة في المجتمع العربيّ.

وكان السيد يونا فيزنتال مدير عامّ سلطة البث قد ألقى كلمة قال فيها:" ممّا يثير اعتزازي وانفعالي أن أقف اليوم أمام هذه النخبة الرائدة والمميّزة من أكاديميّين وباحثين في مختلف مجالات الأكاديميا والعلوم والتقنيات والعلوم الدقيقة، نخبة تؤكّد أنّ للوسط العربيّ في هذه البلاد مكانة هامّة ورفيعة في المجال الأكاديميّ ، مكانة تبشّر خيًرا، وتشير إلى أن هذا الوسط ممثّلًا بكليّته هذه يسير على الطريق الصحيح نحو خوض غمار العلم الذي يشكل ركيزة أساسيّة في حياة البلاد ومواطنيها اليهود والعرب، وإنّ بإمكانه المساهمة علميًّا وأكاديميًّا وبحثيًّا في إعلاء شأن الدولة ودفعها قدمًا لمصلحة كافّة مواطنيها.

وأضاف:" للوسط العربيّ مكانة خاصّة لديّ، ولأبنائه المتفوّقين والناجحين، وأصحاب الخبرة كلّ في مجال تخصّصه. لكلّ أكنّ الاحترام والتقدير الخاصّ، ولذلك كانت خطوتي الأولى فور استلامي منصبي مديرًا عامًّا لسلطة البث، تعيين السيد ياسر عطيلة مديرًا للتلفزيون الإسرائيليّ باللغة العربيّة إيمانًا منّي بقدرته على أن يكرّر فيه ما حقّقه من إنجازات رائعة ومبهرة في صوت إسرائيل بالعربيّة".