طلاب مدرسة المتنبي يبدعون في جداريه خاصة

من خلال ورشات عمل متتالية في موضوع العلاج بالفن مع المعالجة النفسية بالفنون فاطمة إبراهيم,قام طلاب المتنبي برسم جداريه خاصة ,عبروا فيها عن مشاعرهم وأحاسيسهم,أفكارهم وأحلامهم.ولقد استمر العمل على هذه ألجداريه مدة 3 شهور ,حيث ان كل طالب وضع بصمته التعبيرية الخاصة  سواء باستعمال الخط.الشكل اواللون.

ولقد ذكرت المعالجه بالفنون فاطمه   انه من خلال التعبير الفني يستطيع الفرد ان يعبر عن تلك المشاعر والاحاسيس خاصةً تلك الغير مفهومه له أحيانا". حيث ان تصرفاتنا بشكل عام هي نتاج للمشاعر الحقيقيه المخزونه في اللاوعي .الابداع الفني يتيح لنا أن ننفل هذه المشاعر الى العقل الواعي ويمكننا  رؤيتها ولمسها بوضوح فبي الرسمه التي امامنا مما يساعد الفرد ان يكتشف ويتواجه مع احاسيسه مع شعور بالرضى والاستمتاع بلذة اكتشافه لنفسه وابداعاته المخفيه.

بالاضافه الى ذلك العلاج يقوي المعرفه الذاتيه للأحاسيس والميول الشخصيه مما يؤدي بالتاي الى تقبل شخصيتنا بكل ما فيها مما يعزز النظره الذاتيه للفرد ويقوي ثقته بنفسه.وعندها  يستطيع الفرد ان يغيرجوانب بشخصيه غير راضي عنها ,ويصبح قادرا على تغيير سلوكيات سلبيه بشكل ملموس مع ايجاد الحلول المناسبهالتي تجعله يلتجأ أحيانا لأسالسب عنيفه بالتعامل مع الاخرين..

فاطمه ابراهيم تؤكد ان العلاج بالفن يتم مع جميع الاجيال من سن 4 سنوات حتى كبار السن.ويعالج العديد من الاضطرابات الشعوريه والسلوكيه.بالاخص وقت الازمات النفسيه الصعبه. مثل العصبيه الزائده والعنف الكلامي والجسدي,القلق والخوف,الخوف من الامتخانات او حتى من الذهاب الى المدرسه,الحزن والاكتئاب خاصة بعد فقدان أشخاص قريبين,عدم الاستقلال وعدم الثقه بالنفس.عدم التمكن من انشاء علاقات اجتماعيه سليمه والصعوبه في التعامل مع الاخرين,بالاضافه الى مشاكل عديده اخرى.

وقد تم استيعاب موضوع العلاج بالفن الى مدرسة المتنبي في حيفا قبل 3 سنوات بهدف اعطاء المجال للطلاب للتعرف على مجال علاجي واستشاري.باالاضافه الى توعيىة الطلاب,ذويهم والطاقم المدرسي لاهمية العلاج بالفن في معالجة المشاكل الشعوريه والسلوكيه التي بعاني منها معظم طلابنا بمدارسنا العربيه.

وتعتبر مدرسة المتنبي في مقدمة المدارس العربيه الاعداديه-الثانويه التي تستخدم هذا النوع من العلاج  في منهاجها التدريسي اسوة بالمدارس اليهوديه التي عملت على تطوير هذا المجال منذ سنين عديده

انوه بالذكر هنا ان الساعات المعده لهذا الموضوع قليله جدا في المدارس العربيه نسبة للمدارس العبريه .وقد حان  الوقت للمطالبه بهذا النوع من العلاج بشكل مكثف اكثر نظرا لتقبل الطلاب وحماسهم للاشتراك بالمجموعات التعبيريه العلاجيه والجلسات الفرديه التي تتمم في هذا المجال داخل جدران المدرسه.