*يوم دراسي بتنظيم جمعية تطوير المكتبات ومركز مساواة*مشاركة كتاب وشعراء وباحثين ومختصين في مجال الكتب والقراءة*أمينات المكتبات يطالبن بتحويل يوم الحكاية إلى مسيرة ثقافية عربية تشمل كافة مؤسسات المجتمع*

*بمبادرة "جمعية تطوير المكتبات في المجتمع العربي" وبالتعاون مع "مركز مساواة" أقيم في حيفا في مقر جمعية مساواة، يوم دراسي بمناسبة "يوم الحكاية العالمي" الذي يصادف في شهر آذار، بمشاركة العديد من أمينات المكتبات في الوسط العربي.

وقد استضاف هذا اليوم، كل من: الكاتبة ميسون أسدي، الشاعرة سوسن غطاس، الصحفي والباحث سميح غنادري. افتتحت اليوم، الهام حنا- رئيسة جمعية تطوير المكتبات في الوسط العربي- وأشارت بحديثها إلى أن "يوم الحكاية العالمي" تحول لشهر احتفالات ونشاطات ثقافية وحكايات وسرد قصص في معظم أنحاء العالم بما فيها الدول العربية، وقد ارتأينا في جمعية تطوير المكتبات أن نتبنى يوما أو أسبوعا أو أكثر لتنسيق الفعاليات على شرف هذا اليوم، ولذلك استضفنا مبدعينا المحليين ليتحدث كل منهم عن قصصه وحكاياته وقصائده وأبحاثه.

وأشارت إلهام حنا إلى أنه تــمّ الاحتفال بيوم الحكاية العالمي لأول مرة في السويد عام 1991 ومن هناك إلى دول أخرى في العالم، ففي استراليا قاموا عام 1997 بتنظيم احتفال لمدة خمسة أسابيع وكذلك في المكسيك ودول أخرى في أمريكا الجنوبية، ومن هناك إلى دول أخرى كالنرويج والدنمرك وفنلندا حتى وصل عام 2006 إلى أكثر من خمسة وعشرين دولة. وفي العام 2009 أصبح الاحتفال باليوم العالمي للحكاية في مختلف دول العالم في العشرين من آذار من كل عام.

وأضافت حنا: في العام الماضي شاركت في يوم الحكاية العالمي وبتنسيق الجمعية أكثر من ثلاثين مكتبة ومدرسة وكان حدثا رائعا. فإذا أخذت كل أمينة مكتبة على عاتقها أن تنسق فعاليات مع أدباء وأصدقاء أو أمهات وجدات وأجداد وآباء يسردن القصص أو طلاب الصفوف العليا يسردن القصص لطلاب الصفوف الدنيا أو دعوة حكواتية وممثلين لسرد القصص، فسوف نتطور ونطور المكتبات ونبني جيل من الأطفال والشبيبة المثقفة جدا ولنا دور كبير وفعال في هذا المجال.

وتحدث أمل أبو زيدان مدير القسم العربي في مركز الكتاب والمكتبات عن دوره وعمله، فأعطى تعريف أولي عن المركز وطرح فكرة التعاون مستقبليا مع مكتبات المدارس كشريحة جديدة بما أن المركز تعامله فقط مع المكتبات العامة فقط.

وأشار زيدان إلى أهمية طرح وبحث فكرة تمهين أدب الأطفال المحلي، خاصة المنشورات التي تنشر بدون رقابة أو مرجعية، معللا ذلك بأن معظم الكتاب الذين يكتبون اليوم، ينشرون أعمالهم  دون أن يأخذون برأي احد، من ناحية كيف ينظر للأدب المحلي من ناحية الجمهور، أي كتب تحاكي الأولاد أكثر، وهناك الكثير من الكتب وبالذات بمشاركة الأهل، هناك إنتاج أدبي.. فماذا مع تطوير ثقافة القراءة؟ أي تطوير المطالعة والقراءة المهنية، وعندي عتب مهني للكتاب، لأنه يجب أخذ مد العون مهنيا قبل أن يرى الكتاب الضوء، حتى يكون الكتاب جدير بالنشر.

وحاورت الهام حنا الكاتبة ميسون أسدي بتوجيه بعض الأسئلة إليها، التي بدورها شرحت المميز في كتابتها للأطفال والكبار، كما وجه إليها العديد من الأسئلة من قبل أمينات المكتبات.

أما الشاعرة سوسن غطاس فتحدثت عن كتابها الجديد "فوضى الذات" وهو فوضى الذات البشرية وكل ما يختلج بها من مشاعر وأحاسيس .

وتحدث الصحفي والباحث سميح غنادري، عن كتابة "المهد العربي" عن تاريخ المسيحية المشرقية الغربية والعلاقات المتبادلة مع الإسلام. وتحدث عن دوافعه للكتابة عن هذا الموضوع.

ويقول غنادري: الكتاب هو تحليلا قائما على تبيان أصالة انتماء المسيحية للشرق وللعرب وعلى التعايش والتأثير المتبادل بينها وبين الإسلام وضحض كل نظريات ومواقف الإسلاموفوبيا ووقع امتنا العربية وشعوبها على وحدتها الوطنية والسعي لتعزيزها ومواجهة ما يعتريها من شوائب بحجة الدين زوراً هو الأساس الذي يقف وراء نجاح الكتاب.

وفي نهاية اليوم، أشادت الهام حنا بدور أمينات المكتبات بشكل عام عن دورهن الهام في دعم وتطوير عجلة الثقافة، كما أشادت بدور أمينة المكتبة وعضوة الجمعية نادرة عبيد على دورها الفعال في تنفيذ مشاريع الجمعية، ثم تم بحث وضع الجمعية، وخطط مستقبلية والتخطيط ليوم الحكاية العالمي وقررت أمينات المكتبات تنسيق العديد من النشاطات الثقافية ودعوة الكتاب والحكواتية ليتواصلوا مع جمهور القراء من صغار وكبار لمأسسة شهر الحكاية العالمي ليتحول إلى مسيرة ثقافية عربية تشمل كافة مؤسسات المجتمع.

يذكر أنه تخلل اليوم، معرض حلي لأشغال يدوية فنية رائعة.