تواصل معنا عبر الفيسبوك | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رئيس وزراء العراق يعلن استقالته بعد قتل 400 متظاهر بنيران الأمن
أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي استقالته اليوم الجمعة بعد أن دعا "آية الله العظمى" علي السيستاني نواب البرلمان، إلى إعادة النظر في مساندتهم لحكومة تهتز فوق بركان الاضطرابات منذ أسابيع. وجاء هذا الإعلان بعد أن قتلت قوات النظام حوالي 400 من المتظاهرين في أنحاء مختلفة من العراق، احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية.
وقال بيان بتوقيع عبد المهدي يوم الجمعة إنه سيقدم استقالته للبرلمان بحيث يتسنى للنواب اختيار حكومة جديدة مشيرا إلى أن قراره جاء استجابة لدعوة لتغيير القيادة التي أطلقها السيستاني وهو المرجعية الدينية العليا لشيعة العراق اليوم.
ولم يوضح البيان متى سيستقيل. ومن المقرر أن يعقد البرلمان جلسة طارئة يوم الأحد لمناقشة الأزمة. وكان السيستاني قد حث نواب البرلمان في وقت سابق على إعادة النظر في مساندتهم لحكومة عبد المهدي لوقف دوامة العنف في البلاد.
وقالت مصادر طبية اليوم إن قوات الأمن قتلت بالرصاص ثلاثة متظاهرين على الأقل في مدينة الناصرية بجنوب البلاد مع استمرار الاشتباكات. بعد أن قتلت أمس الخميس وحده، أكثر من 46 متظاهرا.
وقتلت القوات العراقية أكثر من 400 معظمهم شبان ومتظاهرون عزل منذ اندلاع شرارة الاحتجاجات في أول تشرين الأول. وقتل أكثر من 10 أفراد من قوات الأمن في الاشتباكات.
وبعد أن أحرق محتجون القنصلية الإيرانية في مدينة النجف مساء الأربعاء، تصاعد العنف الذي قوبل برد شديد القسوة من قوات الأمن التي قتلت بالرصاص 62 شخصا في أنحاء البلاد أمس الخميس.
وحذر السيستاني، الذي لا يتدخل في السياسة إلا في أوقات الأزمات لكن له تأثيرا كبيرا على الرأي العام، من تفجر صراع داخلي وموجة من الطغيان والدكتاتورية.
وقال ممثل عن السيستاني في خطبة الجمعة التي نقلها التلفزيون على الهواء "بالنظر إلى الظروف العصيبة التي يمر بها البلد، وما بدا من عجز واضح في تعامل الجهات المعنية مع مستجدات الشهرين الأخيرين... فإن مجلس النواب الذي انبثقت منه الحكومة الراهنة مدعو الى أن يعيد النظر في خياراته بهذا الشأن ويتصرف بما تمليه مصلحة العراق".