ترامب يعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يعلن من مقر إقامته في ولاية فلوريدا ترشحه لمنصب رئاسة أميركا، ويهاجم الرئيس الديمقراطي جو بايدن وإدارته.

أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ليل أمس الثلاثاء، ترشحه لمنصب رئاسة الولايات المتحدة، قائلاً إنّه سيخوض المعركة الرئاسية لأنّ "العالم لم يشهد العظمة الأميركية بعد".

وأضاف ترامب في خطاب له في "بالم بيتش بفلوريدا" أنّ إدارة جو بايدن "دمّرت الاقتصاد الأميركي، لكننا سنعيده بصورة أفضل من السابق"، مؤكداً أنّه سيعيد أميركا إلى الصدارة وسيتصدّى للتضخم ويعيده إلى "نسبته المثالية وهي 1%". 

وأردف: "لدينا رئيس يستسلم للنوم في اللقاءات الدولية، ويقودنا إلى شفا حرب نووية، وهو أمر غير مسبوق".

وتابع: "أنا صوتكم، المؤسسة الحاكمة في واشنطن تريد إسكاتنا ولن نسمح لها بذلك"، مشدداً: "سنستعيد أروقة القرار في واشنطن، ومن الآن سأحارب كما لم يفعل أحد من قبلي، وسنُلحق الهزيمة بالديمقراطيين الذين يحاولون تدميرنا".

وتناول ترامب الوضع الاقتصادي في أميركا، موضحاً: "تخلينا عن 5 مليارات دولار من المعدات العسكرية في أفغانستان، وما كانت حرب أوكرانيا لتندلع لو كنتُ أنا في السلطة".

الرئيس الأميركي السابق وصف بايدن بـ"وجه الإخفاق للولايات المتحدة"، مؤكداً أنّ بلده "لا يستطيع تحمل أربع سنوات أخرى من حكمه".

وأضاف: "تحت حكم بايدن الأسعار سجلت أعلى مستوياتها، والتضخم ارتفع، والاحتياطي الإستراتيجي يكاد ينفد، وقد تخلى عن استقلاليتنا في الطاقة مع تدفق المخدرات عبر الحدود الجنوبية".

ورأى ترامب أنّ "الديمقراطيين قسموا أميركا وجعلوها منبطحة"، متعهداً إيقاف السياسة البيئية لبايدن وتغيير "سلاسل التوريد الكارثية".

وأردف: "نذهب إليهم متوسلين النفط، ولدينا المزيد من الذهب الأسود تحت أقدامنا. لن نسمح بذلك".

وتابع: "صورني المناوئون لي بأنني شخص من دعاة الحروب، ولكن العالم  كان في سلام في عهدي، وأميركا كانت تزدهر، وقد أوفيت بوعودي التي قطعتها للأميركيين".

وتناول ترامب نتائج الانتخابات النصفية، قائلاً إنّ "النائب كيفن مكارثي شخص رائع، وأنا سعيد بفوزه واستعادة سيطرتنا على مجلس النواب".

وأعرب ترامب عن سعادته بـ"طرد نانسي بيلوسي من منصبها، والتخلص منها"، مشدداً على أنّ ذلك مجرد بداية "لتحقيق الحلم الأميركي".

ويعمل ترامب على تشكيل حملة مشابهة لحملته في العام 2016، بدلاً من الاعتماد على نفوذ حملة العام 2020 الأكبر نسبياً، والتي فشلت في تحقيق النصر، إذ سيقود ثلاثة من الجمهوريين القدامى حملة ترامب لعام 2024، وفقاً لخمسة مصادر مطلعة على طاقم العمل.

وقبل أيام، ذكرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية أنّ شركات الإعلام التابعة لإمبراطور الإعلام الأميركي روبرت مردوخ بدأت بالانحراف بعيداً عن ترامب لمصلحة حاكم فلوريدا رون دي سانتيس، بعد فوزه وإعادة انتخابه حاكماً.