انطلقت تظاهرة سلمية حاشدة من أمام مسجد الحسيني في منطقة وسط البلد بالعاصمة عمان، احتجاجا على قرار رفع الدعمي الحكومي عن اسعار المشتقات البترولية، قابلتها مسيرة مناوئة، وسط تواجد أمني كثيف.
وندد المتظاهرون بقرارات الحكومة, وطالبوا باسقاطها، فيما وصفوا رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور بـ(...)، مرددين هتافات بلا سقوف، كما أعلنوا عن إضراب عام اعتبارا من يوم الاحد المقبل، وتشكيل لجان شعبية في المساجد لحماية الممتلكات العامة ومؤسسات الدولة من التخريب والاعتداء .
وطالب المحتجون بطرد السفير الاسرائيلي من الاردن، واستدعاء السفير الاردني من تل ابيب انتصارا لغزة التي تتعرض لهجوم عسكري صهيوني.
وفي تطور لاحق، أعلنوا عن مسيرة ستتوجه الى مبنى الديوان الملكي.
في غضون ذلك، تشكل قوات الدرك حاجزا بين المتظاهرين المحتجين على قرارت الحكومة، ومناوئين لهم.
وتشهد المنطقة حالة احتقان بعد ترديد هتافات تجاوزت الخطوط الحمراء.
وأغلقت قوات الدرك كافة المنافذ الأمنية المؤدية الى مسجد الحسيني. و تدخلت قوى الدرك بقوة لفض مسيرة الحسيني التي غيرت من اتجاهها المعتاد نحو رأس العين الى الديوان الملكي.

واعلنت مسيرة الحسيني عن فض اعتصامها كما اعلنت عن اضراب عام يوم الاحد، منوهين الى مسيرة ليلية سينفذونها على دوار الداخلية الساعة السابعة مساءً.

ورفع المعتصمون سقف هتافاتهم، ورددوا "رفع الاسعار لعب بالنار"، يا نشمي شيلوه شيل والفاسد قليل الحيل

الله اكبر على الظالم.. سجل سجل يا زمان .. يلي قاعد جوا الدار غلوا علينا الاسعار..

كما فصلت قوات الدرك بين موالين مناهضين للاعتصام، وتم انزال الاسلاميين عن المنصة.

وكان خطيب المسجد الحسيني طالب في خطبة الجمعة بالوقوف يداً واحدة ضد المتمردين وحرمة تخريب الممتلكات.

انطلقت مسيرات احتجاجية على رفع الاسعار في محافظات الجنوب .

وتمركزت المسيرات باوساط مدن معان والطفيلة والكرك وذيبان في محافظة مادبا.