X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أخبار عالمية
اضف تعقيب
01/04/2013 - 10:11:30 am
محلل إسرائيلي:أردوغان يتطلع للوصول لرئاسة تركيا ويعمل الآن على تغيير الدستور
قال المحلل للشؤون العسكرية في موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" على الإنترنت، رون بن يشاي، إن قادة الأجهزة الأمنية في الدولة العبرية، الذين أعربوا عن تأييدهم الكامل لخطوة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالإعتذار لتركيا، يُجمعون على أن العلاقات الأمنية والعسكرية بين تل أبيب وأنقرة لن تعود إلى سابق عهدها، طالما بقي رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان في السلطة.

ولفت المحلل إلى أن أردوغان، الذي لا يُمكنه ضمن الدستور الترشح لفترة ولاية أخرى لرئاسة الوزراء يطمح إلى منصب الرئيس التركي، بحيث يعمل الآن على تغيير الدستور، لكي يُضفي على منصب الرئيس صلاحيات كبيرة، ويُحول هذا المنصب إلى منصب مهم، على شاكلة الصلاحيات التي يتمتع بها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. وتابع المحلل، صاحب الباع الطويل في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، تابع قائلاً إنه في الشهر الماضي فقط قال أردوغان إن "الصهيونية هي مثل الفاشية"، وعاد وزير خارجيته، داوود أوغلو، على نفس الأقوال، وبالتالي تساءل ما هي الأسباب التي دفعت رئيس الوزراء التركي إلى تغيير موقفه من إسرائيل في الوقت الحالي بالذات، بعد أنْ فشلت في الماضي غير البعيد العديد من المبادرات لرأب الصدع بين الدولتين؟.

حدوث تطورات 
وبرأي بن يشاي فإنه في الظروف الراهنة سُجلت عدة تطورات في توقيت واحد، وتحديدًا في تركيا، ذلك أن إسرائيل الرسمية عارضت بشكل مبدئي الاعتذار وقاد هذا التوجه وزير الخارجية المنصرف، أفيغدور ليبرمان، ووزير الأمن الحالي، موشيه يعالون.
علاوة على ذلك، لفت المحلل إلى أن الأتراك طالبوا إسرائيل بفك الحصار المفروض على قطاع غزة، بالإضافة إلى دفع تعويضات لعائلات الشهداء الذين قضوا في عملية سفينة الحرية (مافي مرمرة) في أيار (مايو) من العام 2010، على الرغم من أن لجنة بالمر الأممية أكدت في تقريرها بأن إسرائيل تصرفت وفق القانون، على الرغم من استعمالها القوة المفرطة التي سببت في مقتل تسعة أتراك كانوا على متن السفينة، ولاحظ المحلل أن تركيا لم تجن ثمار الدعم القضائي الدولي، الأمر الذي دفعهم إلى رفض جميع مقترحات الاعتذار التي عرضتها إسرائيل، ذلك أن رئيس الوزراء أردوغان استغل الخلاف مع الدولة العبرية لتقوية موقعه وموقفه على الخارطة السياسية في بلاده، وتحديدًا أراد أنْ يُعتبر زعيما إقليميا، ذلك أنه في العام 2010 كانت تركيا في أوج محاولاتها للتحول إلى دولة عظمى إقليمية، كما كانت في عهد السلاطين العثمانيين، على حد قول بن يشاي.

إستراتيجية العثمانية الجديدة
وتابع المحلل الإسرائيلي قائلاً إن "تركيا أطلقت على هذه الإستراتيجية اسم العثمانية الجديدة، والتي عكف على إعدادها وزير الخارجية أوغلو، والتي وافق عليها بحرارة أردوغان الإسلامي، وشملت في ما شملت صفر مشاكل مع الجيران الأقرباء وأيضا البعيدين، وضمنها وقع التقرب الكبير بين تركيا وسورية، ولكن الأحداث التي عمت في العالم العربي جعلت من هذه السياسة فاشلة وفق كل المقاييس والمعايير، على حد قول المحلل، والأتراك فشلوا في كل خطوة سياسية قاموا بها، في ليبيا، وفي سورية تحديدًا، كما أن مصر التي تُحكم من قبل الإخوان المسلمين لم تنر بشكل إيجابي محاولات أردوغان تدريسها كيفية التعامل السياسي والدبلوماسي، وأضح أن الأتراك انتقلوا من فشل إلى أخر، وتوصلوا إلى نتيجة مفادها أن الخلاف مع الدولة العبرية لم يجل لهم الأرباح السياسية التي أملوا في الحصول عليها، كما أن الخلاف مع تل أبيب أثر عليهم سلبًا في علاقاتهم مع الإدارة الأمريكية ومع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وقال بن يشاي أيضًا إن الهجوم المستمر بالتصريحات من قبل أردوغان وأوغلو ضد دولة اسرائيل عاد لهم كالكيد المرتد، الأمر الذي دفعه إلى تليين مواقفه من إسرائيل، وتحديدًا في لقاء أدلى به لصحيفة في الدانمارك.

إهانة إسرائيل
بموازاة ذلك، تلقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، توصيات من الأجهزة الأمنية، ومن مستشار الأمن القومي، الجنرال في الإحتياط يعقوب عميدرور، بالتوصل إلى صيغة تُنهي الخلاف مع أنقرة، ووافق عليها، وقام بإرسال مبعوثين إلى تركيا، ولكن دون فائدة، وكانت الخطة الأخيرة في جنيف عندما اجتمع المدير العام للخارجية التركية مع مسؤول إسرائيلي، ولكن الوزراء في حكومة نتنياهو السابقة، ليبرمان ويعالون، رفضا الخطوة وقالا إن هدف الأتراك إهانة إسرائيل وجني الأرباح السياسية من هذه الخطوة، مع أن الدولة العبرية بحاجةٍ ماسة لتركيا في العديد من الجوانب، ولكن بات واضحا وجليا، أنه طالما أردوغان بقي في السلطة فإن العلاقات الثنائية لن تعود إلى ما كانت عليه قبل الخلاف، وأضاف بن يشاي أن الدور الأمريكي في إعادة العلاقات بين الدولتين، وهما الحليفتين الإستراتيجيتين، كان مركزيًا، وذلك لأن واشنطن أرادت ذلك لمواجهة الأزمة السورية.
وتابع: الأمريكيون لا يريدون انتقال الحرب الأهلية الدائرة في بلاد الشام إلى الدول المجاورة، ولا يريدون انتقال الأسلحة الكيماوية السورية إلى دول وجهات معادية، وبما أن الولايات المتحدة غي موجودة في المنطقة، فإنها بحاجة إلى وكلاء ليقومون بهذا الدور، وأنْ يُنفذوا تدخلاً سريعا إذا اقتضت الحاجة، وفي مقدمة هذه الدول إسرائيل، تركيا والأردن. كما أن أمريكا.

تحقيق سياسة جديدة 
وأضاف المحلل بحاجة إلى الصلح بين تل أبيب وأنقرة لكي تقوم في تحقيق سياستها الجديدة القائمة على الخلاف مع كوريا الشمالية وإيران والصين، وكشف بن يشاي النقاب عن أنه بالرغم من أن العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل كانت شبه مقطوعة خلال السنوات الثلاث الماضية، فإن حجم التبادل التجاري بينهما سجل ارتفاعا كبيرا، كما أن الأتراك عرضوا على إسرائيل المساهمة في إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المأسور آنذاك في غزة، غلعاد شليط.
وخلص إلى القول إن زيارة أوباما إلى المنطقة كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، والتي دفعت أردوغان إلى تليين مواقفه، وبالمقابل منحت الزيارة فرصة لنتنياهو بالاعتذار لأردوغان وإنزاله عن سلم المطالبة بفك الحصار عن غزة، ذلك أن رئيس الوزراء التركي فهم أن سياسته ضد إسرائيل لم تعد عليه بالفائدة المرجوة، إنما تُسبب له الأضرار في الغرب، وخلص بن يشاي إلى القول إن الهدف الرئيسي لأردوغان هو أنْ يُنتخب لرئاسة تركيا، لأن الدستور يمنعه من الترشح مرة أخرى لرئاسة الوزراء، ومنح الرئيس صلاحيات واسعة على غرار الصلاحيات التي يتمتع بها الرئيس الأمريكي، والمصالحة مع إسرائيل وبادرة حسن النية تجاه الرئيس أوباما يخدمان جدًا أردوغان في تحقيق هدفه، ولكن مهما يكن من أمر، جزم المحلل، العلاقات الثنائية بين أنقرة وتل أبيب لن تعود إلى الحميمية التي ميزتها في الماضي، طالما بقي أردوغان في دائرة صنع القرار، على حد تعبيره

Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت