تواصل معنا عبر الفيسبوك | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
وغاب المسكين بالرّوح
بقلم:زهير دعيم
وغاب المسكينُ بالرّوح ، غاب الكبير بالعطاء ، غاب مَنْ أثّرَ فيَّ وما زالَ، ببساطته وطِيبته وعطائه ؛ فأعطى من قلبه للربّ ، أعطى بدون مِنّة ، فاستحقَّ الشُّكرَ والتقدير .
كنتُ أراه فأرى من خلاله ليعازر ذاك الذي نقلته الملائكة الى حِضنِ إبراهيم .
غاب وانتقلَ الى الأمجادِ الانسان الجميل ، البسيط ، الطّيّب والقريب من قلب الربّ :
سليم عطاالله حاج
فأحزن الجميع ... أحزنَ كلّ قلبٍ عبلّينيّ ، وأسالَ الدّموع من العيون بصمت ..
لطالما مررْتُ به في الشّارع العامّ وهو يحمل مشترياته – وعيناه في الأرض – ولطالما حاولتُ أن أُلقيَ عليه التحيّة فلم أنجح ..
وكم ألوم نفسي الآن ، فكان حَريٌّ بي أن اوقفه وأن أُحيّيه ، وأن أشدَّ على يديه .
سافر الى السماء مَنْ أحبّته السماء وفرحت به ... سافر وتخلّص من الأوجاع والوَحْدة ، وانطلقت روحه تهيم هناك في الأمجاد ، حيث لا وجع ولا حزن ولا ألم ، وحيث ينضمّ الى جوقات المُسبّحين والمُرنّمين للإله الذي اشترانا بدمه الغالي على الصّليب ..
سافر ولم يُسافر ، فروحه الجميلة ما زالت تُرفرفُ فوق "الفِسّ"
ولوحته الطيّبة البديعة ما زالت تهيمن على خيالنا .
لروحك سلام أيّها الانسان الجميل
تعازينا الحارة لعائلة حاج وزهران ولعبلّين برمّتها .
الربّ أعطى والربّ أخذ ، فليكن أسمُ الربِّ مُباركًا.