"الطفلة الغنوجة" ، "اللي بتمشي دادي دادي" ، "اللي بيكذب على مرتو" ، "الختيار ال عل عكازة" ، "يللي بتقصر تنورة" ، "اللي بإيدا قلم حمرة" ، "اللي شعراتو شابو" وغيرهم كثيرون إحتشدوا في بلدة الحدت وإحتلوا "ساحة العين" وأقفلوا مداخل الساحة بأجسادهم مترقبين وصول نجمهم المحبوب فارس كرم إلى مسرح مهرجان الحدت "عيد السيّدة 2013".

ووصل فارس عند العاشرة إلا ربعاً فحاصره آلاف المحبين وإعترضوا طريقه إلى أن وصل إلى غرفة الإستراحة ، "النشرة" رصدت خطوات فارس وداهمته في تلك الغرفة وإلتقته خلف الكواليس قبل بدء المهرجان بدقائق فقال لنا :"هذه محبة الناس وهذا رضا الله ، إنشالله تضل العالم تحبني هيدا اللي بصلّيه كل يوم ، وهذه المرة الأولى التي أغني فيها في مهرجان الحدت ومثل كل المهرجانات والحفلات التي أحييها في لبنان أو في الخارج أكيد الجو حلو والعالم الحلوة وإنشالله بيكون خير يا رب ، شكراً لحضوركم".



 

ودقت الساعة العاشرة وإعتلى المسرح الممثل ومقدم البرامج يوسف حداد الذي قدّم كرم بحماس كبير جعل بعض الحاضرين يسعون إلى خرق الحواجز القريبة من المسرح ليسلّموا على نجمهم المحبوب .

وأطلّ كرم بأغنية "شفتا بشارع الحمرا" فبدا واضحاً أنها سهرة "ولعانة" سيصعب إخماد نيرانها ، وفعلاً نجح البعض في إختراق الحواجز الحديدية والبشرية "شرطة البلدية وأفراد الكشافة" حيث سلّم عليهم كرم فرداً فرداً وأرسل لهم القبلات وهم بدورهم زفوه بالورود .

على مدى ساعة ونصف أدى كرم أجمل أغنياته ، على إيقاعات قوية وخصوصاً "الطبل" الذي زاد الأجواء حماساً على حماس ، فغنى "لمشيلك حافي" ، "مواويل" ، "ميجانا" ، "عم تتطلع بالنسوان" ، "الدني حلوة برجالا" ، "متر وسبعين"، "لركب حدك يا موتور" ، "التنورة" ، "تنبك معسّل" و"الغربة" اللتين غناهما معه الجمهور ، وغيرهما الكثير من أغنيات كرم الضاربة .






ولشدة تأثر إحدى الصبايا برؤية نجمها المحبوب ، أغمي عليها وكادت أن تسقط أرضاً حيث سارع أفراد الصليب الأحمر اللبناني إلى إسعافها ، وشعر كرم بالأمر خلال غنائه وإطمأن عليها من على خشبة المسرح.

ورفع الحاضرون طوال الوقت صور كرم هاتفين "فارس ، فارس ، فارس" ، وإحتل آخرون سطوح المباني المجاورة لمكان المهرجان مغنين وراقصين ، وسهر غيرهم من محبي فارس على شرفات منازلهم ولوّحوا لكرم معبرين عن محبتهم له وهو بدوره حيّاهم .

نعم ، كانت هذه المرة الأولى التي غنى فيها كرم في بلدة الحدت ، وبدا جلياً أن سكان البلدة كانوا ينتظرون لقاء نجمهم المحبوب منذ زمن طويل .

ساعة ونصف من الغناء والفرح أعادت الى الحاضرين الروح اللبنانية المرحة الجميلة بعيدا عن كل ما يجري حولهم في السياسة والامن والوضع المعيشي، كانت ليلة "حدتية" رائعة بالفعل مع فارس المسرح فارس كرم.