ندوة سياسية في اعرق مخيمات فلسطين التطوعية في قرية فرخة

عقدت يوم الجمعة 28-7-2017 الندوة السياسيه في قرية فرخة في محافظة سلفيت على هامش المخيم الدولي للشباب ال 24 تحت عنوان الوضع الفلسطيني الراهن ومهماتنا للمرحلة القادمة.وشارك بالندوة كل من الرفيق بسام الصالحي امين عام حزب الشعب والرفيق محمد نفاع الامين العام السابق للحزب الشيوعي الاسرائيلي والرفيق محمد حمارشة امين سر المكتب السياسي لحزب فدا والرفيقة ماجدة المصري عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية والأخ جمال حماد عضو المجلس الثوري لحركة فتح. وفي نهاية الندوة اجري حفل التواصل مع ابناء شعبنا في الداخل 48 وتكريم الرفاق المناضلين من اعضاء الحزب الشيوعي في البلاد والمشاركين الدائمين في المخيم التطوعي الدولي فرخة تحت شعار "اهلا وسهلا برفاق طوبي وزياد" . وقد القت الرفيقة آمنة ابو احمد كلمة معبرة في المناسبة.

 كلمة الرفيقة امنة ابو احمد في حفل تكريم رفاقنا في مخيم فرخة الدولي ال

23 بتاريخ 28-7-2017:

 "شاركت بشكل فعال بمخيم العمل التطوعي..وذكرني كيف ساهمت مساهمتي التي استمرت بالمخيم تلو الآخر بالعمل لعده سنوات. وما اجمل هذا الشعور عندما تجد قرية مثل الفرخه التي تبنت واستمرت بمثل هذا العمل الجبار اي مخيم العمل التطوعي. لأن التطوع أجمل انواع العطاء هو إستمرار لمخيمات العمل ,التي إنطلقت من الناصرة القلب النابض للجماهير العربية بكل تواضع لا اكتب دراسة أو بحث انما هي محاوله متواضعة لتسجيل وقائع تجربه لشعب عظيم.أن مخيمات العمل التطوعي .تعتبر  وبحق  أعظم نتاج حققته الناصره ببلديتها الجبهوية برئاسة طيب الذكر توفيق زياد وجاءت المخيمات لاختراق سياسة التمييز والمقاطعة التي انتهجتها حكومات إسرائيل المتعاقبة ضدنا كجزء لا يتجزأ من الشعب العربي الفلسطيني والتمييز الذي لحق بنا وما زال مستمرا هو على أساس قومي لأننا خربطنا حسابات الصهيونية حيث ارادوا الأرض بلا شعب وحكام إسرائيل ينظرون إلينا كطابور خامس وغيره من مصطلحات مسيئة كما جاء ذلك في المصطلحات الصهيونية وقلنا لهم اي لحكام إسرائيل هذا وطنا وإحنا هون ورغم التمييز والحكم العسكري والاضطهاد القومي بقينا منغرسين في وطننا الذي لا وطن لنا سواه بخطى ثابتة دائما وبإبداع سرنا على طريق الكرامه اولا والخدمات فمن اختار هذا الطريق ومشاقة لا يجد صعوبة في طحن الصخور وشق الجبال وانتزاع الحياة من بين انياب أعداء الحياة.لن يجد صعوبة في فرض وجود وبقائه وغرس إقدامه عميقا في جذور الارض الخالدة.من اختار هذا الطريق .من الطبيعي أن يقدر على تحويل شعبه المظلوم المشرد إلى عملاق يناطح اشرس المتطاولين  وكما كان يقول توفيق زياد نعم دفاعا عن شعبنا وحقه بالعيش الكريم بإمكان اليد ان تلاطم المخرز فمن يريد ان يحافظ على ارضه ووطنه وحاضره ومستقبله عليه ان يضحي وواحد من اشكال المقاومة مخيمات العمل التطوعي في كل انحاء الوطن مخيمات العمل بالناصرة امتدت من سنه  1976 الى 1991 اي  في 16 مخيم عمل تطوعي تجلت فيها وحده شعبنا النضالية بأروع وأعمق وأفضل مظاهرها وتجلى المعدن الاصيل لهذا الشعب المعطاء.لم يكن صدفه أن يبدأ عصر العمل التطوعي مع بزوغ فجر جبهة النصره الديمقراطية عام 1975,لان الجبهة فكرا وممارسه قلبت الموازين وفجرت الطاقة وغيرت مفاهيم عاشها شعبنا سنين في ظل رجال السلطة. لم تكن  الطريق مفروشة بالورود بل بالتضحيات والتصدي لسياسة حكومات إسرائيل الظالمه التي أرادتنا حطابين ورعاة سقاة ماء  لقد كان لمخيمات العمل التطوعي دور هام وتميز في كسر الحواجز بين الناس ففي العطاء لا مكان للعائلية ولا مجال للتقوقع خلف ستار الطائفية التي طالما عانى منها شعبنا  وبفضل المخيمات توثقت علاقة من نوع جديد بين أهل مدينة الناصرة وتعمق الشعور بالانتماء  وأصبحت المخيمات بمثابة عرس وطني بمشاركة ابناء شعبنا العربي الفلسطيني من المناطق المحتله أنها علاقة الهم المشترك والمصير المشترك والحلم المشترك.والذي  ترجم الى حقيقة ناجحة مع كل فجر يوم جديد تخرج فيه قوانين المتطوعين الى ورشات العمل تبني وتعمر ومع كل مساء ينشد فيها المتطوعين للسلام ..الحرية ..للمحبة والحياة..ومن هنا امتدت وانتشرت الفكره لتتجاوز الناصرة وجماهيرنا العربية وتصل الى أشقائنا أبناء شعبنا العربي الفلسطيني في المناطق المحتله وحتى أشقائنا بالخارج ..كرامه حرية..ووحده وطنيه" .