بمبادرة توما-سليمان:

لجنة العمل والرفاه تناقش البرنامج التجريبي لتدريبات السّلامة لعمال البناء

وزارة العمل: "لم نحلل كافة المعطيات وليس لدينا نيّة في تمويل التدريبات"

توما-سليمان: "إهمال متعمد كون غالبيّة الضحايا في المجال فلسطينيين"

بمبادرة النائبة عايدة توما-سليمان (الجبهة-العربيّة للتغيير) ناقشت لجنة العمل والرفاه في الكنيست اليوم، الاثنين، برنامج التدريبات التجريبي في مجال السّلامة في العمل لعمال البناء الفلسطينيين الهادف إلى تقليص حوادث العمل والذي أطلقته إدارة السّلامة والصحة المهنيّة التابعة لوزارة العمل في فبراير 2022 والى اليوم لم تنشر نتائجه ولم تستخلص العبر منه.  
في تعقيبها على ما جاء في الجلسة قالت النائبة عايدة توما-سليمان: "أعلنت ادارة السّلامة خلال النقاش عن انتهاء البرنامج التجريبي ولكنها حاولت التهرب من تزويدنا بالمعلومات حول تقييم البرنامج، استخلاص العبر وإمكانية تطبيقه على جميع المشغلين بشكل واسع الى أن اعترفت في النهاية أن عملية التقييم كانت منقوصة كون الأسئلة في استبيانات التقييم كانت باللغة العربيّة وعليه لم تتم معالجتها وتحليلها ولكن شيئا من هذا لم يمنعهم من الادعاء أن البرنامج كان ناجحا".   هذا وكانت النائبة توما-سليمان قد استجوبت وزير العمل في شهر مايو 2023 في هذا الصدد وقيل في رد الوزارة آنذاك أن برنامج التدريبات التجريبيّ سوف يطبق على 4،000 عاملا ليتضح اليوم في الجلسة أن 2،650 عامل فقط خضعوا للتدريبات. واتضح أيضا أن وزارة العمل ليس لديها أي نيّة في تمويل تدريبات السّلامة هذه وهم الآن في تواصل مع المقاولين أنفسهم في محاولة لاقناع المقاولين بتمويل التدريبات. وقالت توما-سليمان في هذا الصدد: "هنالك صندوق من أجل تحسين وضع مجال البناء على المقاولين تخصيص مبالغ معينة وإيداعها بالصندوق، كان من الحريّ استعمال هذه الأموال من أجل تغطية تكاليف تدريبات السّلامة عوضا عن التراشق بين الوزارة والمقاولين على حساب صحة وحياة العمّال". ولخصت النائبة توما-سليمان: "القضيّة في غاية الأهميّة ولكنها مهملة عمدا كون غالبيّة الضحايا في مجال البناء من الفلسطينيين، من شأن تدريبات السّلامة في العمل أن تنقذ حياة الكثيرين ومن الجدير أن يكون تدريب السّلامة شرط أساسيّ من أجل استصدار تصريح عمل في البناء، على أن ينص على ذلك قانون واضح يتم تغطيّة تكاليفه من المقاولين والدولة".