أدب وشعر
14/12/2011 - 11:05:31 am
كتاب جديد الخوري سمعان نصار 1982 - 1913رجل فقدتة الانسانية !
موقع الغزال
سيرة ذاتية ...
شخصية اجتماعية مرموقة
مراسل لصحيفتي فلسطين والدفاع
صاحب المكتبة العصرية ورجل دين
نال ثقة واحترام اهالي الناصرة كافة
ولد الأب سمعان نصار في مدينة الناصرة عام 1912. نشأ وترعرع فيها. تلقى علومه الابتدائية في مدرسة الفرير, ثم بعد تخرجه عمل لفترة قصيرة، في حانوت والده في سوق الناصرة، وإلى جانبه أخوه الأصغر المرحوم فؤاد نصار (ت 1977). ولكنه سرعان ما اختار لنفسه نوع عمل جديدا، إذ افتتح مكتبة كانت الأولى من نوعها في الناصرة، وأسمها "المكتبة العصرية"، امتازت بأنها ملتقى الشباب المثقف في حينه. إلى جانب هذا كان الوكيل الوحيد للصحف الفلسطينية والمصرية في الناصرة. في بداية الثلاثينيات أصبح مراسلا معتمدا في الجليل لصحيفتي "الدفاع"" وفلسطين".
لم يكن منطقه في العمل هو الربح المادي بقدر ما هو العمل الإجتماعي والوطني، لذلك كانت مكتبته نواة يتجمع فيها الشباب الواعي والمخلص. بعد سنة 1948، اعتزل العمل السياسي ولزم مكتبته لكنه لم يتجه إلى تطوير عمله التجاري كزملائه أصحاب المكتبات الأخرى.
في أواخر سنة 1961 واعتمادا على توصية من مجلس الطائفة في حينه، قام المتروبوليت اسيدوروس ,مطران لناصرة برسامته شماسا انجيليا في التاسع عشرمن شهر, ثم سيم كاهنا بعد أسبوع واحد. ثم منح درجة ايكونوموس في نيسان 1976 ، وقام بأول مرسوم كنسي وهو التنصير في 10-12-1976.
لم يقتصر عمل الاب سمعان نصار على واجباته الدينية والإجتماعية راعيا لأكبر طائفة مسيحية في البلاد، بل عمل في مجالات أخرى كثيرة, منها مشاركته في الحركة الوطنية في أثناء فترة النضال العنيف ضد الاستعمار البريطاني، وقد عرف بالخطيب المفوه. و سمعان قائد قومي مخلص لقضية شعبه، وعاملا مثابرا في سبيل المبادئ التي نذر نفسه لخدمتها.
من ناحية أخرى كان للمرحوم الأب سمعان الفضل الأكبر في بعث وإنعاش النشاط الروحي والديني وإعلاء شأن الكنيسة الكهنوت، خصوصا بين أبناء طائفته في فترة انحسار الدعوى المسيحية واقتصارها على الطقوس الدينية فقط.
"ان الحد الفاصل بين وجود الرؤية القومية السليمة وافتقادها هو إدراك الآثار بعيدة المدى التي يمكن أن تقود إليها مواقف متغيرة دافعها الوحيد المصالح الطائفية والحزبية والذاتية والفردية".
سمعان نصار أنكر ذاتيته وطرح المصالح الفردية أرضا دائسا اياها بقدمه وعاش فردانيته المقدسة، بها يمنح ولا يأخذ ولا يكسب. لم يعرض نفسه في سوق الحياة وتشبت بمثاليتة الإنسانية, فكسب محبة الجميع واحترامهم .
الكتاب من تاليف الباحث احمد مروات
193 صفحة
اصدار ارشيف الناصرة الفلسطيني ومركز التوثيق
تصميم الغلاف المهندس مهند حلبي | دمشق
اضف تعقيب