X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أدب وشعر
اضف تعقيب
14/01/2012 - 06:13:09 pm
لا تقلق من محنة بإمكانك تحويلها لمنحة بقلم – حسين الشاعر – شفاعمرو
موقع الغزال

حاولت هذا الأسبوع أن أتعرج على مواضيع أخرى، ولكني لمست ألم المواطن من خلال ردود الفعل أن استمر في اختيار المواضيع الاجتماعية محاولة للتخفيف عن المحن والجوانب المظلمة فينا.

كل إنسان فيه جانب مظلم، مهما كان مركزه الاجتماعي والسياسي، ملك أو رئيس فقير أو غني،علينا إعادة النظر في حالنا، كل واحد يرى الدنيا من زاوية، وكلٌ يغني على ليلاه، ولكن واضح في هذه الأيام معظم الناس تعيش حالة من القلق والمحن، ويعيش البعض في جو مظلم لا يرى إلا اللون الأسود من حوله، لتفكيره وانغماسه بالقلق والحزن، فالحزن من الشيطان والحزن يولد اليأس الجاثم، والفقر وإحباط محقق تصبح حياة الإنسان جسداً بلا روح العطاء ودون مذكرة في الذاكرة.

صحيح أننا نعيش في إيجار ندفع الضريبة البيتية، تليها دفعة الكهرباء ومباشرةً دفعة ثمن المياه، ثم رخصة السيارة، وحساب الهواتف الخليوية والإنترنت ووقود للسيارة والمشتريات والقائمة طويلة، ولكن هذا لا يعني أن نقف مكتوفي الأيدي علينا بالعمل كل في مهنته حتى ننعم وننظم حياتنا اليومية كي لا نعيش في وهم وحزن.

فالحزن لا يرد قدراً ولا يجلب نفعاً وتتحول حياتك من نعمة الى نقمة، ومن منحة للعيش بكرامة الى محنة والعيش بمذله.

أحد أصدقائي  دائماً يضع أمامه  سلاح الأمل ويؤمن بقاعدتين لتحقيق النجاح، القاعدة الأولى تقول لا تستسلم، والثانية أن تتذكر القاعدة الأولى، وانتم بإمكانكم أن تتعاملوا بهذه القاعدة، فالحياة لا تستحق الحزن بل تستحق أن نعيش ونستمتع بالدنيا بجمالها وتضاريسها وأن نشكر الباري عز وجل كل يوم على النعم التي لا تعد ولا تحص.

عزيزي القارئ ابحث عن السعادة في نفسك وداخلك، لا من حولك وخارجك، كذلك لا تحزن ما دمت مؤمناً بالله.

ودائماً حاول وضع التفاؤل عنوانك وعلى جبينك حتى لو نظرت للسماء في الليل المظلم فلا بد أن تصيب القمر إن أخطأته فحتماً ستصيب النجوم، وتعالوا من هذه اللحظة أن نحول المحنة الى منحة أخرى في حياتنا والصمود من أجل العيش بكرامة والابتعاد عن الحزن،دائماً أردد لزملائي أن الفرق بين الذكي والحكيم، ان الذكي يفتش عن الحل في المشكلة بعد أن تقع، أما الحكيم يعمل كي لا يقع في المشكلة، والحكيم ايضاً وصفوه كالماء، لا  يصطدم في الصخرة لكنه يأتيها يمنة ويسرة ومن فوقها ومن تحتها، إذاً لا تقلق من محنة بإمكانك تحويلها الى منحة.وعلينا أن نبصر بوضوح الشمس نحو حياة أفضل ونحو غد أفضل، ونتذكر أنه بإمكاننا أن نفعل الكثير في حياتنا وأن نتيح لأنفسنا الفرصة كي نرى المستقبل مشعاً بنوره وتذكروا دائماً قول خالقنا جميعاً ( ولتنظر نفس ما قدمت لغد).




Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت