أدب وشعر
28/01/2018 - 02:21:23 am
أمينة الـمكتبة – أدلين أسعد زهران
أمينة الـمكتبة – أدلين أسعد زهران
20-1-2018
عجبًا من عاملةٍ في مكتبةٍ
تَرصُد الكتبَ ضيوفًا في مَأدبةٍ
عينُها للرفّ تنظُرُ
موقِعها تحفَظُ بل تذكُرُ
إنْ خِلتَها تَتَكَهَّنُ وَسَلْتَها عن أيِّها
هَبّت من مكانها في عجَلْ
كَالسّيف من غِمْد استلَّهُ بطلْ
كتُبُ النّثر مرتّبةٌ مرقّمةٌ
أبياتُ الشّعر منظّمةٌ
تُقلّبُها تقرأُها وفي القلب تَـحفرُها
غَدا الـمكانُ عنوانا للفنّان
فتغنّى الأدَبُ في البستان
كتبُه حقول زنابق وريـْحان
أوراقُه ناعمة تحمل أنفاس مبدع فنّان
كلماتُه طيبٌ وعَبَقٌ للأزمان
وأمينةٌ تلقاهُ، تحملُه برأفة وسماحة
تغلّفه، تنفض غبرة اندثرت من الساحة
فإذا قدم قارئ جديد ومدّ يده من بعيدْ
همَّت ومن مكانها انتفضَتْ
"أواه" هذا كتاب مفيدْ
اِقرأه وفي الـموعد أعِدْهُ
لكن احْفَظْهُ من كلّ تَلَفٍ مُعيبْ
ثمّ تعود لكرسيّها ترقُب زائرا جديدْ
متلهفا للقاء كاتب أو أديبْ
تستطلع قائمتها ترتّبها في أجندتها
بلمساتـها اللّطيفة تعدّ وتـحصي
لتطمئن على ما خرجَ وغير مَنْسي