تواصل معنا عبر الفيسبوك | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
متى سنترك الهوامش؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بقلم: أدلين زهران 10 نيسان 2019
متى ستترك هوامش الصفحات وتكتب على أسطر التاريخ
متى ستشارك في أداء الأدوار
لمَ تتشبّث بدور الكومبارس الـموجود وغير موجود
متى ستطلق العنان لكلمة حرية
متى ستستجمع قوتك الداخلية وتتصدى للأذى
متى ستتجرأ وتتفوه بكلمة كفى
كفى للهامشية
كفى لـمحو الشخصية الذاتية
كفى لتهميش الهوية
كفى للنظرة الدونيّة
ماذا انتظرت؟ ألم تحِن الفرصة بعد!
فرصة ذهبية وأُتيحت لك، تقف وتعترض طريق كل ظلم متفشٍّ وعنصريّة
وتقل كلمة كفى
أنا إنسان
أنا مواطن في هذا المكان
لست بلاجئ أو مغترب أو مهجّر
فرصة أتت لتكون مؤثرا، لتغير مسار كل قرار قادم.
ألمً تشعر بالضربة بعد!
أتنتظر الأسوأ؟
منذ متى واستوطنت اللا مبالاة عقول الناس
تربّع في أذهانهم عشق النفس والـمصلحة الشخصية
عشَّش في عظامهم حب الأنا والأنانية
نخرَ السّوس في نُخاعهم وفتَّت الانتماء وحب الوطنية
إلى متى نتَّخذ الحياد ونمتنع عن تقديم أقلّ شيء داعم لـمن قَلِقَ على مستقبل وجودك في أرض أجدادك وعلى الحفاظ على كرامتك واحترامك كإنسان.
إلى متى نتخذ الحياد وجملة لا دخل لي، لا ناقة لي فيها ولا جمل...
نَم يا عزيزي في العسل
واسْتَفِق في وقت فات أوانه، وما يبقى سوى الوقوف على الأطلال.
الخطر قادم لا محالة التمييز والعنصرية تنتفخ يوما بعد يوم وحجمها يكبر أكثر
الحصار والدائرة تضيقُ من حولك ولا تهتم...
تنشغل في شؤونك الخاصة ومشاغلك الشخصية...
إلى متى نتخذ الحياد وما لي من هذا...
ونقول لا أحد يستحق...
نعم ربما أنت على حق...
فإذن لم لا تتحرك وتتخذ شَرَف الـمحاولة
وتطالب في أقل ما يمكن من حقوق في أرض وُلد فيها أجدادنا منذ مئات السنين.
هل أنت زائر أو سائح فيها!
طريق الصّمت والحياد تعني أنك في أحسن حال
ولا يضرّك الوضع الحالي وأنّك في قمّة الشعور بالأمان والاطمئنان.
الأمر ليس بغريب فالاتفاق الوحيد الذي ذاع صيته على مدار العصور بيننا
أن تتفق على ألا نتّفق.
بكل فخر واعتزاز تعترف بالخمول واللا مبالاة
إنّ شخصيّة الكومبارس الذي تلتقطه كاميرات التصوير أتت لتُضفي الواقعية في هذه التمثيلية.
انظروا إلى الفَراش كيف يسير منتظما نحو النور، يناديه ضوء الشمس الدافئة الحنونة.
الفرص تُغتَنم، تأتي ولا تتكرّر، لتغيير مسار العاصفة الهوجاء.
ربما لم تصْحُ بعد
ربما طابَ لك ما يحدث
لا تتوقع الـمزيد
ربما لا يساورك شكّ أو قَلق أو خوف من قوة العاصفة
تعيشُ في حلمٍ ورديّ
ما لي ولهم، أنا في بيتي بعيد...
لا شيء يقلقني...
لن يحدث شيء...
كله تهويل. كلها أوهام..
نَم يا صديقي في العسل
ربما تصحو بعد فوات الأوان
وتجد نفسك غريق في محيط لا منقذ فيه
مكان لا ترى منه رمل الشاطئ
بعيد معزول تصارع وحدك الـمَصير
تقول حينها ليتَ الزمن يعود في ساعة موقوتة قد لبستها سوارا في زندك.
لكنّ لو...
لن تعيد ما ذهب وراح مع الرّياح.