تهنئة
"  لِأجلِهِم أُقَدِّسُ أنا ذاتي لِيَكونوا هُم أيْضَاً مُقَدَّسِينَ في الحَقِّ "
بمناسبة رسامة ابن الخال الحبيب الشمّاس مُضَر موسى نور مخائيل سلمان كاهناً وأباً للجميع، يوم السبت 5/6/2012م.

ما أجمل أن تطل شمس شهر أيار(الشهر المريمي) المبارك على سفوح جبال عبلين وسهولها ووديانها، لتبشّر سكانها بحدث عظيم، حدثٌ منه تحلّ القداسة وتفوح رائحة البخّور المقدّس في أرجاء وزوايا بيوتها، لتعلن للملأ: اليوم تحلّ القداسة ويتوشّح الشاب الشمّاس مضر موسى نور مخائيل سلمان وجه القداسة والنور الإلهي، ويتسربل لباس الكهنوت لباس سيّدنا يسوع المسيح، إذ نذر حياته منذ سنين عديدة له.
نعم، بعد مائة عام تقريباً تعود هذه القداسة لعائلة سلمان في عبلين ( مع أنني قلت سابقا : هو أبٌ للجميع) بعد أن قام بهذه الرسالة بإخلاص وأمانة جدّنا الكاهن أيوب شحادة سلمان( 1836- 1916م ) الذي عمل آنذاك على تقريب القلوب وزرع المحبة والتعاون بين سكّان البلدة، عاملاً بأقوال سيدنا يسوع المسيح وبحسب تعاليمه، ماداً يده للجميع من سكان هذه البلدة.
واليوم جاء دورك أيها الكاهن عتيداً الشاب الوسيم الخلوق مُضَر لتسير في ركب الكهنة القديسين، الذين منحوا كلّ ما عندهم من أجل الغير ولأجل ربّنا يسوع المسيح، باحثين عن زرع بذور المحبّة والرأفة والوئام بين بني البشر المؤمنين وغير المؤمنين، رافعين شعار يسوع المسيح: أحبوا بعضكم بعضاً، حاربوا الظلام والظلمة بنشر النور الإلهي، إطرحوا الشهوات المختلفة جانباً، وأغرسوا بدلها محبة الإنسان الصادقة لأخيه الإنسان، كي يسود السلام في ربوع هذه البلاد.
نتضرّع الى الله (غزّ وجلّ ) أن يوفّقك في رسالتك هذه، وأن يُنير الطريق أمامكَ، وأن يلهمك الصبر لمجابهة الشدائد والضائقات التي ستجابهك في مشوارك هذا.
وإلى زوجة الخال الوالدة الفاضلة سعدة ( أم إياد ) رضى الله من رضى الوالدين، رضيتِ على أبنائك فمنحكِ الله هبة وما أغلاها من هبة، إنّها النّعمة التي يرنو إليها كلّ مؤمن ليحظى ببركتها. فانعمي يا أم إياد أنتِ وجميع أفراد عائلتك الكريمة بهذه النعمة، وليبارككم الله ويشملكم ببركته الدائمة.                                 
وألف ألف ألف مبروك لكَ يا أبونا العتيد مضر
                               الداعون لكَ بالخير
                                                                        المربي 
جاسر الياس داود والعائلة
عبلين 3/5/2012م