X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أدب وشعر
اضف تعقيب
18/05/2012 - 06:54:11 pm
لا تخف واترك المستقبل حتى يأتي! بقلم الإعلامي حسين الشاعر – شفاعمرو
مريم خطيب
كثيرون هم الذين يبكون  لأنه  دائماً يساورهم التفكير والقلق والخوف من المجهول، ويظنون أنهم سيمرضون بعد شهر أو بعد سنة، وسوف ينتهي العالم بعد عشرات السنوات، والكثير منا يستبق الأحداث، ويريد قطف الثمار قبل أن تنضج؟ فالمستقبل رؤية بدون لون، فإذاً فلا مستقبل مفقود ولا حقيقة له، ، فلماذا نشغل أنفسنا به ونتوجس من مصائبه، وهو بعيد عنا  ولم يصل الى الأرض بعد، وكأننا عبرنا جسر مجهول قد نصل بسلام أو قد ينهار بعد اجتياز نصفه . عزيزي القارئ لا تخف واترك غداً حتى يأتيك ولا تسأل عن أخباره. إن كثيراً من هذا العالم يتوقع أن يكون مستقبله الجوع والمرض والفقر، والمصائب تلبسه من حيث لا يدري في ماله وولده وصحته وهذا كله بعد دراسة واقعية تبين من مقررات مدارس الشيطان. فإذا وقعت المصيبة وكبرت   تنادى المصاب المنكوب يا الله، وإذا ضاقت عليه الأرض بما أعطت وضاقت عليه نفسه بما حملت فيقول الإنسان "لا حول ولا قوة إلا بالله". فإلى الله تمتد الكف في الأسحار والأيادي في الحاجات والعين في الملمات والأسئلة في الحوادث لأن بإسمه تشدو الألسن وبذكره تطمئن القلوب وتهدأ المشاعر وتبرد الأعصاب، وعندها قد يثوب الرشد قي القلب ويستقر اليقين، فكما جاء في كتابه العزيز" الله لطيف بعباده ". إذاً عزيزي القارئ لا تطاوع ذهنك في الذهاب وراء الخيالات المخيفة والأفكار السيئة، وأعط المشكلة حجمها الطبيعي، وفكر في نعم الله عليك وتحدث بها واشكر الله عليها عندها سيزول الخوف. إجمالاً الإنسان ضعيف وعاجز ولا يدري ما وراء الستار وما وراء حجب الغيب، فهو لا يرى إلا ظواهر الأمور أما الخافي فعلمها عند ربه، فكم من محنة صارت منحة، وكم من بلية أصبحت عطية فالخير كامن في المكروه، فلا تكرهوا شيئاً لعله خير لكم. فالخوف قد يجُرك نحو اليأس وتصاب بعمى الألوان، ترى من الليل سواده فقط ، مع العلم أنه لو نظرت الى السماء لشاهدت القمر بانتظارك والنجوم تتلألأ، فلماذا تسمع نباح الكلاب ولا تنصت الى غناء الحمام؟ لماذا نشكو من لسع النحل، وننسى حلاوة العسل؟. وإذا فتشت عن السعادة كما ذكرت في مقالات سابقة " إن السعادة موجودة في داخلك، في تفكيرك المبدع، في خيالك الجميل وفي إرادتك المتفائلة في قلبك المشرق بالخير" ولكن بشرط أن تفكر بشكل ايجابي.  فبعد الاتكال على الله علينا ان نغير بوصلة تفكيرنا والابتعاد عن الخوف والقلق واستبداله من مرض الى صحة ومن قلق الى سعادة ومن الموت الى أجمل ما في الحياة. فدائماً ذكر الله يرضي الرحمن ويسعد الإنسان ويخسىء الشيطان ويذهب الأحزان ويملأ الميزان. وأخيراً عزيزي القارئ بإمكانك ان تواجه الحياة في مصاعبها وتحولها الى حياة راغدة في ظل حياتنا اليومية التي تشغلنا فيها المتاعب وتثقلها الهموم ، فمن هذا اليوم وهذه اللحظة علينا ان نبدأ من جديد بعيداً عن الخوف والقلق ونترك المستقبل حتى يأتي.



Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت