X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أدب وشعر
اضف تعقيب
26/09/2023 - 08:19:13 am
 رَقْصَةُ الْأَطْلَسِ  شعر: إدريس الملياني 

 إدريس الملياني 

1_ رَقْصَةُ الْأَطْلَسِ

اِهْتَزَّتِ الْكُرَةُ
الْأَرْضِيَّةُ  
الْقُبَّةُ
 الْبَسِيطَةُ 
ارْتَجَّتْ عَلَى كَتِفَيِّ 
الْأَطْلَسِ الْجَبَلِيِّ
اهْتَزَّ وَارْتَجَّ 
دَائِماً 
وَلَمْ يَشْعُرْ
بِهِ أَحَدُ !
..
أَهَذِهِ الْهَزَّةُ الْأُولَى 
الَّتِي حَدَثَتْ لَهَا 
وَلَمْ يتأَثَّرْ 
أبدا بها  
وَلَمْ يَتَضَرَّرْ 
مِثْلَهَا
الْجَبَلُ
الْأَكْبَرُ وَ الْأَوْسَطُ وَالْأَصْغَرُ
و الْبَحْرُ الْإِلَهُ الشِّبْلُ 
وَالْأَسَدُ !
..
الْأَطْلَسُ الَبَعْلُ
رَبُّ أَسْرَةِ كَامِلَةٍ
حَامِلُ الْأَرْضِ عَلَى مَنْكِبَيْهِ
زَوْجُ غَايَا 
إِلَهَةِ الطَّبِيعَةِ
 أُمِّ الْهِيسْبِّيرِيدِيَاتِ
حَارِسَاتِ تُفَّاحَاتِهِنَّ الذَّهَبِيَّاتِ
قَدِ اخْتَطَفَهُنَّ هِرَقْلُ
ثُمَّ وَلَّى 
هَارِباً مَعَهُ الْبَلَدُ ! 
..
فَكَيْفَ لَا يُرْغِي
 وَ لَا يُزْبِدُ
وَهْوَ الْأَطْلَسُ الْجَبَلُ
 الْبَحْرُ الْإِلَهُ الْأَمَازِيغِي
يَرَى أَرْبَابَهُ أَحْبَابَهُ قَتْلَى
يُسَاقُونَ حَكَايَا
لِتَنْوِيمِ وَتَخْوِيفِ
 أَطْفَالٍ بِأَغْوَالٍ
 وَغُولَاتٍ لِإِغْوَاءِ الرِّجَالِ
وَ لَا يَأْسَى وَلَا يَرْتَعِدُ!
..
مِنْ هَوْلِ مَا يَسْمَعُ عَنْ 
آلِهَةِ الرُّعْبِ وَمَصَّاصِي الدِّمَاءِ
 مِثْلِ لَامْيَا
وَأَغُورْزِيلَ وَتِيرْيِيلَ 
وَلَا يَضْرِبُ  بِالْكُرَةِ الْأَرْضِيَّةِ
الْقُبَّةِ الْبَسِيطَةِ 
الْأَرْضَ وَعُرْضَ الْبَحْرِ 
وَالْحَائِطِ وَالْهَوَاءِ
 وَالْكَفَّ بِالْكَفِّ
 وَيَمْشِي رَاقِصاً يَتَّئِدُ !

2_ أَمَزْمِيزُ قَبْلَ وَبَعْدَ قَلِيل
" هي ميتة واحدة خير من موت يتكرر"
محمد بشكار
"افتتاحية "العلم الثقافي" 14/9/2023

أَمَزْمِيزُ قَبْلَ قَلِيلٍ
أَمَزْمِيزُ بَعْدَ قَلِيلِ
مَقَابِرُ مِنْ دُونِ مَوْتَى
وَمَوْتَى بِغَيْرِ قُبُورْ!
..
أَرَبُّ الْمَنَازِلِ
"أَوْحَلَهَا" بِالزَّلَازِلِ
أَمْ قَدَرٌ غَادِرٌ  جَائِرٌ
وَقَضَاءٌ أَجِيرْ !
..
بُيُوتُكَ يَا رَبَّهَا
مَا ذَنْبُهَا
حَقَّ أمْ عَقَّ عَلَيْهَا الدَّمَارُ
وَبُؤْسُ الَمَصِيرْ!
..
وَمَا كُلُّ هَذَا الْحُطَامِ
قَدِ ارْتَدَّ إِلَى جَاهِلِيَاتِ
جِنَانِ الْخِيَامِ
وَمَقْصُورَاتِ وِلْدَانٍ وَحُورْ!
..
وَمَا ذَنْبُ هَذِي الُقُرَى الْآمِنَاتِ
الَّتِي لَا فَوَاحِشَ فِيهَا
وَلَا أَكَابِرَ مِنْ مُتْرَفِيهَا
يُمَرَّغُ أَنْفُهَا بِثَرَاهَا الْحَقِيرِ الْحَصِيرْ!
..
وَمَا هَؤُلائِكَ يَبْتَهِلُونَ إِلَى قَاتِلِيهَا
وَيَلْتَمِسُونَ الْعَدَالَةَ مِنْ مَلِكِ الْجِنِّ
شَمْهَرُوشَ الرَّجِيمِ الرَّحِيمِ بِمَوْتَاهَا
الْمُشَيَّعِينَ عَلَى ظُهُورِ الْحَمِيرْ!
..
وَسُبْحَانَهُ، انْفِجَارُ سَلْسَبِيلٍ
بِوَادٍ مِنَ  الدَّمْ..عِ، لَمْ يَكُنْ
فِي أَمَزْمِيزَ قَبْلَ قَلِيلٍ
لِيَرْوِي أَمَزْمِيزَ بَعْدَ قَلِيلِ!
..
وَغُفْرَانَهُ، شُكْراً لَهُ عَلَى كُلِّ حَالٍ
بِضَاعَتُهُ رُدَّتْ إِلَيْهِ
وَذَلِكَ مِثْلُ كَيْلِ وَحَمْلِ
بَعِيرٍ ثَقِيلٍ يَسِيرٍ عَسِيرْ!
11شتنبر 2023

3_ قُبُورُ الْحَيَاةِ

_"اعلمُوا أنّ الله بَلاني. فأصرخ مِن جَوره ولا مِن مُجيب"! _سفر أيوب 19_
_"ونبلوكم بالشرّ والخير فِتْنة" _الأنبياء 35_

 خَمْسُونَ أَلْفاً 
 مِنْ قُبُورِ الْحَيَاةِ 
وَثَلَاثَةُ آلَافٍ
مِنَ الْمَوْتَى فَقَطْ!
..
         وَمِنَ الْبَهَائِمِ كُلِّهَا
         لَمْ يَنْجُ مِنْ زِلْزَالِهَا 
         هَذَا سِوَى بَقَرَةٍ
         وَعِجْلِهَا!
              ..
الْحَمْدُ لِلَّهِ 
إِنَّا لَهُ وَإِلَيْهِ الرَّجْعَةْ
كَانَتْ صَلَاةُ الْعَشَاءِ الْأَخِيرِ
يَوْمَ الْجُمُعَةْ!  
..
قَالَ إِمَامُ الْجَامِعِ  الْجَبَلِيِّ:
  أَيْنَمَا كُنْتَ
 يُدْرِكُكَ الْمَوْتُ
وَلَمْ يُرَجِّعِ الْمُصَلُّونَ مَعَهْ!
..
مَنْ يُشَيِّعُ مَنْ
 وَيُصَلِّي عَلَى   
جَمِيعِ ضَحَايَا
 الدَّوَاوِيرِ وَالزَّلْزَلَةْ!
..
هَلِ الرَّبُّ الْإِلَهُ
مَنْ حَوَّلَ الْعُرْسَ 
إِلَى مَأْتَمٍ
فِي لَيْلَةِ الدُّخْلَةْ!
..
قَالَتْ عَجُوزٌ :
هُوَّ الِّلي خْلَقْنَا 
وْهُوَّ الِّلي رْزَقْنَا 
وْهُوَّ الِّلي فَرَّقْنَا!
..
لَهُ الْأَمْرُ وَالْحَمْدُ 
مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ 
وَمَا لِمَا يُرِيدُ
 سُبْحَانَهُ رَدُّ!
..
السَّلَامَةُ يَا رَبُّ
لُطْفَكَ
الْأَمْرُ وَالشُّكْرُ لِلَّهِ
إِنَّا لَهُ وَإِلَيْهِ!
..
             الدُّعَاءُ عَلَى الضَّحَايَا الشُّهَدَاءِ
الشَّقَاءُ لِلْمُصَابِينَ
وَلِلْمَنْكُوبِينَ 
الْعَزَاءُ وَالْعَرَاء!
..
      حَتَّى لُوْ أُهْدِيَ لِي 
        الْبَيْتُ الْأَبْيَضْ
        لَنْ أَتَخَلَّى عَنْ
  رَائِحَةِ الْمَوْتِ وَالْأَرْضْ!

مَغْرِبِيٌّ وَيَفْتَخِرُ 
نَعَمْ، 
لَكِنْ، بِكَمْ، 
وَمَنْ لَا هُوَّ مَغْرِبِيٌّ وَلَا بَشَرُ!  
..
وَمَنْ تَضْرِبُهُ يَدُهُ وَ لَا يَبْكِي  
             وَمَنْ ذَا يُصِيبُهُ             
رَبُّهُ بِمَا يَكْتُبُهُ 
عَلَيْهِ وَلَا يَشْتَكِي!
..
وَكَيْفَ يَكُونُ هَذَا الْبَلَاءُ 
مِنَ الرَّبِّ الْإِلَهِ
وَيُلْهِمُ الصَّبْرَ
وَالسَّلْوَى عَلَيْهِ!
_________________ 
 _"إن الله إذا أحبّ عبدا ابتلاه" _حديث شريف.
_"مَن القدير حتى نعبده. وما فائدتنا أن نتوسل إليه" _سفر أيوب 19_
_ ليت الإنسانَ يُعاقب اللهَ كما يعاقب الإنسانُ صاحبَهُ" _سفر أيوب 16_
_"أسيرُ شرقاً فلا أجد الله، وغرباً فلا أشعر به. أطلبه في الشمال فلا أراه وأميل إلى الجنوب فلا أبصره" _سفر أيوب 23_ 

4_ الطَّبِيعَةُ شَرُّهَا الْبَشَرُ

مَغْرِبِيٌّ وَيَفْتَخِرُ 
ابْدَأْ
بِرَأْسِكَ 
كَمْ جَنَى عَلَيْكَ 
بِمَا لَيْسَ 
يُغْتَفَرُ!
..
مَغْرِبِيٌّ وَيْفْتَخِرُ
ارْبَأْ
بِنَفْسِكَ 
يَا بُؤْسَ 
مَا تَدَّعِيهِ
وَإِلَيْهِ تَفْتَقِرُ!
..
مَغْرِبِيٌّ وَيَفْتَخِرُ
اقْرَأْ 
بِاسْمِ بُؤْسِكَ 
يَا بُؤْسَ 
مَا تَدْعُو إِلَيْهِ 
وَعَلَيْكَ يَأْتَمِرُ!
..
مَغْرِبِيٌّ وَيَفْتَخِرُ 
             طَأْ
عَلَي كُلِّ سَامٍّ مِنَ الْأَرْضِ
 إِلَّا الطَّبِيعَةَ لَا حِسَّ
لَهَا الطَّبِيعَةُ شَرُّهَا
 الْبَشَرُ الْأَشِرُ !


    ***********

واجهة نظر:
هلا يجب "علينا أن نزرع حديقتنا"
العمومية لا الخصوصية فقط !

*** 
حتى القصيدة  "شوّافة"  و "عرّافة" وفيها "إعجاز علمي" وقادرة على التوقع والتنبؤ والاستشراف ... إلخ وهلم شعرا وفكرا رؤيويا ورؤياويا على مدى الآلام والأيام.  ولكن، علاش بعض إخواننا من الشعراء والكتاب الأعزاء "يفتون" و "يعظون" و "يرشدون" و "يدعون" إلى :
_ "الالتزام" بالصمت "المطبق المطلق الغيبي"... عن التعبير  الشعري مثلا عن "وجع الفاجعة" !
ومن ذلك القبيل أيضا على سبيل  السؤال :
_  "أين المثقفون لم لا ينزلون من أبراجهم" وكأنهم نبلاء الزمن الغابر الظاهر  في قلاعهم وحصونهم وقصورهم وبلاطاتهم مع أن حالاتهم ومآلاتهم "تشفي لعدا ويرثى لها" و "شكون اللي مسوّق ومشوّق ليهم"!.. 
_ ومن واجهة أخرى يقال  للشعراء منهم لا يجب عليكم "أنتم الناس أيها الشعراء" الكتابة الفورية عن ألم "الأحداث والكوارث" بدعوى أنها عابرة وواقعية وإيديولوجية ...وكأن الشعر غير "مواطن " و لا "متضامن"  ولا "إنساني" ولا ينبغي له أن يكتب عن الآني من  "الأحداث والكوارث"  وأن لا ينفعل ويتفاعل معها وألا يتأثر  ويعبر عنها كالتجارب الذاتية والغيرية والوجودية الأسئلة القلقة والمؤرقة والمحرقة  إلا بعد مرور "زمنها" و"آنها" و"حينها" و"محنها"  وإلا عُدّت كتابة واقعية إيديولوجية فجة  غير "خارقة" ولا "خالقة" ولا "فائقة" ولا "خلاقة"  ولا  تحديثية ولا تراثية ولا شرقية ولا غربية ولا يضيء زيتها ظلاما ولا خياما ولا ترقى إلى مستوى ومحتوى ما يكتب بعض الهؤلئك الرائين والماورائيين وحتى المُرائين  المصرين دائما على الوعظ والإرشاد والإفتاء النقدي والشعري وعلى مصادرة حرية الإبداع وحقه  اللساني والإنساني في أن يكتب_ ما شاء وكيفما وأينما ومتى أراد بلا وصاية ولا رقابة من أمثال هؤلئك الإخوان الدعاة الوعاظ والمرشدين والمفتين خاصة من بعض الأعزاء الشعراء والنقاد والكتاب الأصحاب والأحباب... رجاء ألا ننسى جميعا أن "علينا أن نزرع حديقتنا" العمومية لا الخصوصية فقط!  كما قال فولتير _إذا لم يخني ظني في "كانديد" وعن "زلزال لشبونة" بالذات ومن  قصيدة "كارثة لشبونة" لفولتير قال فيها":
الوقت تغير، 
وعلمني تقدم العمر،
 أن أشارك الناس انكسارهم،
وأن أبحث عن ضوء وسط الظلام العميق"!
وشكرا للصديق العزيز أبو الأنوار عبد المالك أبا تراب الذي "بارطاجا" قصيدة لي _بمناسبة الزلزال_ ومعي  منشورا بعنوان "فولتير وزلزال لشبونة _1755_  جاء في ديباجته: " لم يتسبب في تدمير لشبونة فحسب بل تسبب كذلك في هز أركان الفكر اللاهوتي وأطلق شرارة جدل فلسفي حاد بين الرموز الفكرية لعصر الأنوار" ! 
فهل كان إذن على فولتير حينئذ ألا يكتب عن "زلزال لشبونة" لأنه حدث كارثي ومأساوي عابر وآني الفواجع والواقع...أو بعد أن يمر عليه حين من الدهر الغشوم وتطوى وتقلب صفحته في سفر الأزمان وذاكرة النسيان!.. 
                              




Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت