X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أدب وشعر
اضف تعقيب
05/12/2023 - 05:30:18 am
أمّنا الغولة قصة: حسن عبادي/حيفا

"أمّنا الغولة"

قصة: حسن عبادي/حيفا

كانت فوزيّة أرملة تعيش وحدها في المدينة، فالأولاد كبروا وتزوّجوا، وكلّ منهم يقيم مع عائلته الصغيرة في بلدة بعيدة، ابتعد عنها القريب والبعيد، تحاول التقرّب من الغرباء، تلجأ إلى حُسن الكلام وجميله، تتمسكن حتى تتمكّن، وحين يكتشفون حقيقتها يبتعدون عنها كغيرهم ممّن سبقهم.

تعرّفت إلى حسين وزوجته في ندوة ثقافيّة، رافقته في نشاطات متعدّدة وعرّفها على طلبة الجامعة، فتقرّبت منهم وكنّوا لها المودّة والاحترام احتراماً لماضي زوجها المرحوم ومعرفتهم بحسين وعلاقتهم به، بدأت تتواصل معهم وتزورهم وتعاملهم كالأم الحنون، فتحوا لها قلوبهم وجيوبهم، إيماناً بالرومانسيّة الثوريّة التي يعيشونها ونقاوة الزمن الجميل.

سرعان ما بدأت تبثّ سمومها، رجعت حليمة لعادتها القديمة، وتستغلّ تلك العلاقة لمصلحتها الشخصيّة، فلسانها ملِس وقلبها نجِس، ولجأت للنميمة وللقيل والقال وبثّ سموم الفِتنة والبغضاء في صفوفهم، من ورا لوَرا، وسرعان ما كشفوا أمرها، قاموا بتغيير مفتاح العمارة، وفي منتصف ليلة كانونيّة سمعوا طرقاً عنيفاً على الباب، أطلّ نادر من العدسة فوجدها واقفة بالباب تُزمجر غضباً، وحين سأله الزملاء من الطارق؟ أجابهم بعفويّة: "أمّنا الغولة".

تمثال - سخمت - أمنا الغولة


Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت