تواصل معنا عبر الفيسبوك | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
حطّت الحرب أوزارها !!
سكتت الصواريخ وهدأ أزيز الطائرات
الحربيّة !
وتنفّس الناس الصُّعداء !..وعادت الحالة الطبيعيّة الى طبيعتها او
كادت...والكلّ يقول : انه الرّابح...انّه الفائز .
الرّابح ؟!!!
وأين الربح في عمارات شاهقة صارت ركامًا بعد ان دكّتها الصواريخ دكًّا؟
اين الربح في أناس هدّهم الخوف وأرعبهم التوجّس والترقّب واللون الأحمر ؟
أين الرّبح في نفوس جرّحها اليأس
وفي أجسادٍ مزّقها السّلاح ؟!
أين الربح وإسرائيل وحدها بذّرت في هذه الجولة أكثر من 6 مليار شاقل؟
أين الرّبح ومساعدات حمد وموزة وقطر طاروا في مهبّ الريح؟!
حطّت الحرب أوزارها !!!..ومن يدري
فقد تشتعل غدًا او بعد غدٍ ، فالمتفائلون يقولون بعد نصف سنة او سنة على أكثر
تقدير .
إذن هناك جولة أخرى بل جولات..
ماذا جنينا من هذه المأساة غير
الدّمار والقتل والخوف والقطيعة والعداء
والاقتصاد المنهار.ألم يكن من الأجدى لو توصّلنا لنفس الاتفاق ! بدون هدر النفوس
والفلوس .
ومن سيدفع هذه المليارات ؟ أليس هو المواطن البسيط من قوت عياله؟ والأيام القادمة ستكشف حتمًا المستور.
حان الوقت لعلاج جذري أو حتى لقلع
الضرس مع الوجع ، فحبوب التسكين ما عادت تنفع والتخدير الموضعي أضحى مقيتًا ولا
تأثير له.
حان الوقت أن نرفع أعيننا إلى
الجبال فمن هناك يأتي العون. وحان الوقت أن نرفع عقيرتنا بالصراخ :
اجلسوا من فضلكم حول طاولة المفاوضات وانهوا الاحتلال المقيت ، وأعطوا لكلّ
ذي حقٍّ حقّه ، فالأرض واسعة وتتسع لكلا الشعبين ليعشا بسلام وجيرة حسنة.
شبعنا حروبًا.
شبعنا صلفًا وتكبّرًا .
شبعنا وعودًا.
ولا بدّ من حلّ دائم وانسانيّ..لا بدّ من وضع النقاط على الحروف ، فلا يمكن
ان تعيش هذه المنطقة على حدّ السّيف كلّ الوقت
، ولا يمكن ان نستيقظ كل يوم على صوت صفّارات الإنذار.
لقد تعبنا ..خاصة فلسطينيو هذه الدولة فنحن علقنا بين حانا ومانا.