يتم في هذة الأيام إصدار أول كتاب بعنوان "الموجة الجديدة في السينما الفلسطينية" للسينمائي الفلسطيني عنان بركات, وهو عبارة عن دراسة متخصصة في السينما الفلسطينية والسينما الإسرائيلية, بإشراف ومتابعة دار الجندي الفلسطينية في مدينة القدس ومشاركة العديد من السينمائيين, الكتاب والنقاد العالميين والعرب.

تشمل هذة الدراسة ثلاثة فصول الفصل الأول "سرد تأريخي وتسلسل زمني عن السينما الفلسطينية" وأجيال السينما الفلسطينية عبر التأريخ حتى يومنا, الفصل الثاني "نظريات في السينما الفلسطينية الجديدة وطرح أكاديمي لمعنى الموجة الجديدة في السينما الفلسطينية, الفصل الثالث وهو نواة الكتاب الأساسية "مقالات نقدية حول السينما الفلسطينية والسينما الإسرائيلية".

الجدير بالذكر أن السينمائي عنان بركات قد عمل على جمع تأريخ السينما الفلسطينية خلال أكثر من خمس سنوات وقد إلتقى مع سينمائيين, كتاب ونقاد عرب وعالميين في باريس, تونس, عمان, رام الله ودول أخرى كي يتسنى لة كتابة المعلومة من مصادر موثوقة وهو أول من إلتقى بمؤسس السينما الفلسطينية السينمائي المرحوم مصطفى أبو علي لخوض مشروع كتاب عن السينما الفلسطينية ومحاولة تلخيص تأريخها وتطورها بشكل مقتضب ومحدد رغم تبعثر المعلومات وتعدد الاَراء في العالم بما يتعلق في السينما الفلسطينية تأريخاً وإنتاجاً, وأول من يضع نظريات لصناعة سينما فلسطينية جديدة, ومن الأبواب الهامة في الكتاب هو النقد اللاذع الذي يعمل على تفكيك السينما الإسرائيلية وكشف أخطائها الكثيرة ونقاط ضعفها الإبداعية والسياسية.

سيشارك الكتاب في عدة معارض عالمية وعربية إبتداءاً من نهاية الشهر الجاري كي يكون أول كتاب يأتي بطرح جديد ورؤيا سينمائية فلسطينية أكاديمية تنظيرية وفكرية من قلب المجتمع الفلسطيني ومن داخل الإحتكاك المباشر بثقافة الإسرائيلي, وتسعى هذة الدراسة ولأول مرة بالحديث بأسلوب النقد الذاتي للسينما الفلسطينية وبالنقد اللاذع للسينما الإسرائيلية والنظرة الأنثروبولوجية الإضطهادية المتعالية للإسرائيلي على الفرد الفلسطيني في مجال السينما خاصة والثقافة عامة.