تواصل معنا عبر الفيسبوك | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
هاني نصري توما زهران – أبو زهران –
كنتَ دائم الإبتسامة،تفرح عندما تقف مع تلاميذك الذين كانوا يكنّون لكَ الإحترام الصادق والوفيّ،وكنتَ تقول للمحيطين بكَ:هذا تلميذي علّمتُهُ بالصفّ كذا وكذا،فقد كنتَ ذا ذاكرة قويّة،وتذكر أحياناً بعض الأحداث مع هذا الطالب أو ذاك،وأنتَ تضحك بصدق وبمحبّة المربّي الذي لم ينسَ طلابه أبدا.
وقبل سنتين سألتني :مَنْ كانَ مربّي صفّك بالصفّ الأوّل؟
فأجَبتُكَ بسرعةٍ وبدون تردّدٍ:حضرتك يا معلّمي أبا زهران.
استغربْتَ من جوابي،وسألتني:من أينَ لكَ معرفة هذا الشيء؟!!!
جوابي: نحن تلاميذكَ النجباء يا معلّمي،فما زلتُ أحتفظُ بقصاصة الورق (الشهادة – بطاقة العلامات) وبتوقيعكَ مربّي الصف هاني زهران.
نعاهدكَ نحن طلابكَ أن نسير على درب الهُدى والمحبّة بين بني البشر كما أردْتَها لنا،فنَم مُطمئنّاً، فمكانكَ في جنّة النعيم الخالدة حيث القديسون والصدّيقونَ والأبرار ينعمون بخيراتها السماويّة.
بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن طلاب الصفّ الأوّل سنة 1957/1958م،نتقدّم بأحرّ التعازي القلبيّة للزوجة الوفيّة أم زهران ولجميع أبنائه وبناته وعائلاتهم،ولكلّ أبناء آل زهران في عبلين وخارجها،سائلين المولى عزّ وجلّ أن يدبّ الصبر بقلوبهم وبقلوبنا.
فَمَنْ زرعَ الأخلاق الحميدة إلى جانب الإخلاص بالتربية والتعليم لا يُنسَى يا معلمي العزيز،فإلى جنّات الخُلدِ وليبقى ذكركَ مؤبداً وعطِراً آمين.
13/3/2013م - عبلين