X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أراء حرة
اضف تعقيب
07/12/2017 - 09:10:26 am
نحن أمام واقع سياسي جديد بقلم المحامي علي احمد حيدر

نحن أمام واقع سياسي  جديد 

المحامي علي احمد حيدر 

لا يوجد اي حق للرئيس الامريكي بالاعتراف بالقدس كعاصمة لاسرائيل 
لقد أعلن  الرئيس الامريكي دونالد ترامب مساء هذا اليوم نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس والاعتراف بالقدس كعاصمة لاسرائيل؛ بعد محادثاتة مع رؤساء وزعماء دول المنطقة وذلك تنفيذا لما كان كان قد وعد به ابان حملته الانتخابية لرئاسة الولايات المتحدة.لقد كان خطاب ترامب مليء بالتناقضات فمن جانب يتحدث عن السلام والقيم ومن جانب اخر يعطي دعم للاحتلال والتطرف والعنصرية ويتبنى رواية توراتية. من الجدير بالذكر بان القرار الامريكي لنقل السفارة الذي اتخذه الكونغرس وتم التعاقد عليه مع الحكومة الاسرائيلية اتخذ عام 1989وكان الكونغرس  قد منح رئيس الدولة تجميد التنفيذ كل ستة اشهر 1995. الا انه منذ ذلك الحين وحتى الان؛ قام رؤساء الولايات المتحدة بتجميد تنفيذ القانون؛ حتى ان ترامب نفسه قد جمد تنفيذ القانون في السنة الاخيرة واليوم ينهي هذا الاجراء.مما لا شك فيه ان هذا القرار هو قرارا خطيرا ومرفوضا ويأتي في سياق جيو استراتيجي وتوقيت حساس سواء على صعيد العالم العربي الموجود في ازمات وتحولات كبيرة وتصاعد التوتر بين الدول والمحاور على مستوى الاقليم والعالم. أضف الى ذلك. فإن ترامب نفسه يعاني من أزمات ثقة وقيادة وفساد وتحقيقات مكثقه ضده وضدة شخصيات مرموقة في ادارته.من خلال هذا القرار لقد انسحبت الولايات المتحدة من دورها كوسيط في العملية السياسية. وفي المقابل تشجع الخطابات والصراعات الدينية وهو محكوم للوبي الصهيوني وللمجموعات المسيانية الامريكية. يجب التأكيد مرة أخرى ان العملية السياسية، قد لفظت انفاسها منذ مدة طويلة واوسلو قد فشلت؛ ولا يوجد اي افق سياسي لحل القضية الفلسطينية. بل على العكس؛ هنالك وضع قابل للانفجار واندلاع العنف والتآمر على القضية الفلسطينة. يجب التنويه؛ ان رئيس الحكومة الاسرائيلية وبعض القوى السياسية الاسرائيلية تخضع هي الاخرى لتحقيقات كثيرة في جرائم فساد، وهي بحاجة الى تحويل الانظار الى مسائل أخرى مثل قضية نقل السفارة وموضوع ضرب مواقع في سوريا وغزة في الفترة الاخيرة.يجب التأكيد على ان التصريح والقانون ذاته هو تجاوز واسفاف بقرارات الامم المتحدة والحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني واخرها قرار مجلس الامن 2334 الذي أدان الاستيطان الاسرائيلي بما يشمل القدس الشريف.( ديسمبر 2016).على ضوء هذة التطورات يجب العمل في كافة المستويات واستثمار كل الوسائل المشروعة لمنع  تنفيذ القرار والتصدي له ومواجهته. ولذلك على المجتمع العربي والاسلامي والعالمي والشعوب إسماع صوت واضح ومعارض ورافض ضد هذه الخطوة.من الممكن الاشادة بالموقف التركي؛ في هذه الحالة؛ الذي أعلن موقفا واضحا في هذة الحالة ودعا الى عقد اجتماع طارئ لمنظمة دول العالم الاسلامي يوم الاربعاء القادم في اسطنبول( مع الاشاره الى انه كان من الجدير عقد هذا اللقاء قبل اليوم). كما انه من الضروري ابراز وحدة الصف الفلسطينية في شتى اماكن تواجد الشعب الفلسطيني ازاء هذه الخطوة الخطيرة واستحداث وسائل نضال جديدة ومتعددة وفعالة تتلائم وخصوصية المرحلة وأهمية القرار وصعوبة تعباته.كما انه من المطلوب ان يكون للمجتمع الفلسطيني في الداخل وقيادته ان يكون لهم دورا بارزا وفاعلا في هذا الشأن. يجب الا ننسى ان القدس الشرقية ارض محتلة ولا يوجد لترامب او لاي احد اخر الحق في منح ما لا يملك لمن لا يستحق. فملكية الارض المصادرة  التي من المفروض ان يبنى عليها مقر السفارة تعود 70% لعائلات لاجئين و 30% للاوقاف الاسلامية.من المفروض ايضا ان يُسمع صوت القوى الاسرائيلية الديموقراطية ( رغم قلتها)؛ المعارضة لهذا القرار وتداعياته ومحاولة التأثير على السياسة والمجتمع في البلاد.

  
القدس هي خط احمر. وهي ليست قضية دينية بل قضية وطنية ايضا.


يجب استثمار هذا الظرف من اجل اعادة القضية الفلسطينية العادلة بما فيها القدس الى مركز الاحداث والاجندات العالمية والاقليمية وتكوين استراتيجية تحرر وطني. والتفكير على سبيل المثال  بحل السلطة الفلسطينية واعادة بناء م. ت.ف. ومن ثم التفكير بسناريورهات جديدة ( الدولة ثنائية القومية) وسيناريوهات اخرى؛ واخراج الولايات المتحدة من الرباعية والتفكير حتى بتغيير مبنى الامم المتحدة ( لا يمكن لدولة من الدول الدائمة في مجلس الامن التنصل من كل القرارات التاريخية).




Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت