من أجل رفع نسبة التصويت

عمر الغزاوي

اعتقد بأن بيبي نتانياهو يفكر جليا بتقديم موعد الانتخابات البرلمانية نتيجة الاوضاع السياسية – الاقتصادية الصعبة القائمة على سياسة افقار الفقراء واغناء الاغنياء التي تخوضها حكومته اليمينية المتطرفة , اضافة الى سياسة القوانين العنصرية التي أقرتها هكذا حكومة .

قيادات الاحزاب الصهيونية تصول وتجول في قرانا العربية بهدف تشكيل " لوبي " عربي لتأييد مرشحي تلك الاحزاب لتولي رئاسة احزابهم بينما احزابنا العربية حتى الآن بحسب اعتقادي لا تولي للامر اهمية .

تسيبي وموفاز يكثفون زياراتهم ويكثرون من وعودهم بمساواة شعبنا العربي في اسرائيل وبيبي " وعد " بتقديم الدعم بتطوير الوسط العربي بتوسيع المناطق الصناعية لتشغيل العرب وحتى ليبرمان يستطيع هو ايضا اختراق شارعنا العربي , ناهيك عن قيادة حزب العمل التي لا تترك دقيقة فراغ الا وتستغلها لتطويع شبابنا وشباتنا لدعم داعمة المساواة والعدالة الاجتماعية  وحتى " الاشتراكية " السيدة حايموفتش .

اعتقد انه من الضروري مراجعة حساباتنا كشعب عربي في البلاد وعلى راسها اهمية مشاركة واسعة وزيادة نسبة مشاركتنا في الانتخابات القادمة ( وقد تكون مبكرة وقبل موعدها ) وذلك للاسباب التالية :

1. نتعرض كشعب الى هجمة عنصرية شرسة تمارسها حكومة عنصرية في شتى المجالات الحياتية والسياسية , فسياسة محاولات شطبنا وطمس انتمائنا القومي والوطني ما زالت مستمرة منذ قيام الدولة العبرية على حسابنا وحساب شعبنا الفلسطيني وما اتخاذ سلسلة كبيرة من القوانين العنصرية الا دليلا واضحا على عنف الدولة وكافة اجهزتها , تلك القوانين التي ادانتها الامم المتحدة وفي مقدمتها مجلس حقوق الانسان الامر الذي ادى باسرائيل الى مقاطعة المجلس .
2. تتعرض اراضينا الى المصادرة المستمرة وتعالوا نراجع اجتثاث آلاف الدونمات من كافة المناطق بحجج فارغة المضمون وعلى رأسها المحافظة على " أمن " الدولة لمنع تسرب " المخربين " من مناطق السلطة الفلسطينية , ثم تعالوا نلاحظ الاراضي المصادرة لبناء الشوارع والجسور " لتخفيف حركة السير ونع الازدحامات المرورية " اليست هذه السياسة تضييق لازدهارنا وتطوير بنيتنا التحتية التي نحن بحاجة اليها ؟
3. ثم استمرار سياسة هدم البيوت والعراقيب خير دليل على ذلك والهدف محاصرتنا وخنق تطورنا وشطب الهوية العربية وقلع جذورنا من ارضنا ومحاولة تهجيرنا من جديد .
4. منع محاولات الحكومة الاسرائيلية من شطب ثقافتنا العربية الانسانية وتعالوا نشاهد تضييق الخناق على مثقفينا وأكادميينا من العمل في مؤسسات الدولة واجهزتها .
5.  تضييق الخناق على قرانا ومدننا العربية بالمماطلة في توسيع الخرائط الهيكلية وبناء مناطق صناعية متطورة تلبي حاجيات شعبنا .

 اليست تلك الاسباب وغيرها كافية لضرورة مشاركتنا ورفع نسبة تصويتنا في الانتخابات البرلمانية المقبلة بهدف زيادة تمثيلنا الامر الذي سيؤدي بالحكومة المقبلة الى التفكير مرات ومرات في تغيير بعض توجهاتها نحونا , زيادة عدد نوابنا سيؤثر ايجابا على تأثيرنا في اتخاذ القرار العام وفي اقرار قوانين جديدة تصب في مصلحتنا وتمنع الدولة من تجاهلنا كما هي عليه اليوم .

اعتقد انه من واجبنا كشعب ان نتعامل مع الانتخابات البرلمانية كشعب مسؤول والمقاطعة لا تصب في مصلحة مستقبلنا وانما قد تزيد من ظاهرة انتشار الاحزاب الصهيونية وسلب اصواتنا وكل من يصوت من ابناء شعبنا للاحزاب الصهيونية يشارك في محاولات تلك الاحزاب في شطب انتماءنا وتهديد وجودنا .

وضعنا يتطلب الوحدة حول موضوع الانتخابات وادعو اول من ادعو اخوتي في الحركة الاسلامية للتفكير العميق في تغيير موقفها والدعوة الى المشاركة لضمان وحدة الموقف وللتأثير على مجريات الامور المختلفة والتي تهم شعبنا . من الضروري ان تتحرك اطرنا السياسية المختلفة لطرح الموضوع ورسم مشروع ومخطط مدروس لزيادة ثقافتنا الانتخابية ومشاركتنا فيها .