X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أراء حرة
اضف تعقيب
11/12/2020 - 11:12:27 am
محاولات التفكير خارج الصندوق بقلم يوسف حيدر

صواريخ

بقلم يوسف حيدر

محاولات التفكير .. خارج الصندوق

اهي للتفكير ام للتعكير؟؟؟

هل" بعد الشدة يأتي الفرج"؟

 لفقدان البعض الامل بسبب تجذر التوجهات الاجتماعية الخطيرة في مجتمعنا العربي وتعزز مزاج الفئوية والتفريق لا التجميع والتخوين لنلتهي كمجتمع مستثمرين طاقاتنا الكبيرة في مواضيع هامشية تضعف وتضعضع صمودنا امام التحديات الجدية القادمة. ومن تجربتي المتواضعة في معمعان النضال والكفاح الصادق غير المهادن من اجل بناء مجتمع حضاري آن له ان يتحرر من عقدة “المؤامرة" فعلى الضحية "مسؤولية" دون تجاهل العوامل الخارجية فهناك من يعتقد وينسب ما يجري لنا وعلى ساحتنا من مصائب وبلايا وجرائم الى عوامل خارجية مثل مشيئة الله او القدر او الاستعمار او الحكام او الآخرين دون تحمل المسؤولية الذاتية. فنحن لسنا عاجزون عن التفكير والمبادرة من تغيير هذا الواقع وتحمل المسؤولية لاستشراف المستقبل الذي نريد.

وتعالوا أيها "الغيورين " على شعبنا حد اغراقه بتجربة المغامرة لنتفق أولا على تغليب المتفق عليه لا المختلف عليه، وإذا أردنا التفكير خارج الصندوق (ليس الانتخابي) كما تقول موضة " النجومية" وتعتز بالمغامرة دون الاخذ او الاستحواذ المدروس بلجام " المسؤولية" الذاتية دون إبقاء الهيمنة المقيتة لنظرية المؤامرة. ولنبدأ الحكاية في الإمساك بناصية معارفنا الصحيحة كي لا نغرق أكثر من اللزوم في فيض خطاب الماضي مع شح بيانات مستقبلنا التي نمتلكها مع اننا كشعب باق بصمود مميز واستثنائي في وطنه لديه وعنده الكثيرون  من أصحاب ورواد النهج العلمي لتحليل واقعه المعاش ورسم خططه للانطلاق نحو المستقبل، وقبل ان نطرح ما عندنا علينا التحرر من التمسك بالثوابت كالأصنام وتخوين الاجتهادات والتمسك بالإجماع او ديمقراطية الأغلبية بدل التعددية فمجتمعنا اسوة بكل المجتمعات الحية يشمل تيارات سياسية واجتماعية متعددة، وآن لنا ان نتحرك مستقبلا لا بآلية الاجماع ولا تحت سقف الحد الأدنى للنضال حتى نرتقي الى مستوى التحديات (مع ان هناك البعض وليس بالقليل يعتقد ويتمسك  بآلية  الاجماع وبان الراي المُجمع عليه اصوب من الآراء الأخرى)، فلنتذكر الثورات العلمية الاجتماعية انها انطلقت وانتصرت وغيرت الواقع بفضل من اصروا الخروج عن الاجماع السائد والمتفق عليه، والامثلة كثيرة من ابن رشد وابن خلدون  وغاليليو غاليلي وماركس ولينين  وسيغموند فرويد حتى اينشتاين وغيرهم الكثيرون. وتأكيد وحدة الصف أيضا امام التحديات ليس معناه ان نفرض على جميع الفئات تنحية الخلافات جانبا والاصطفاف على ما هو مُجمع عليه. وبإمكاننا أيضا ادراج وحدة الصف ضمن ثقافة التعددية وتشجيع الاجتهاد والحوار بين احزابنا وفئاتنا المختلفة دون اقصاء او تخوين وإطلاق الطاقات الفكرية والابداعية والانفتاح الفكري خارج الثوابت والقوالب والاجماع ولنفعّل العقل الجماعي اللامع لمواجهة التحديات. محاولين التخلص من دور "الضحية" وتغيير استراتيجيات التعامل، فنحن نواجه أعتى وأشرس سياسة تمييز عنصري ضدنا كأقلية قومية في هذه الدولة في كل مناحي الحياة.

؟ فماذا عندنا ولدينا ما نفكر به خارج الصندوق

أولا-وثيقة التصور المستقبلي للجماهير العربية التي نوقشت وكتبت بأيدينا وعقولنا العلمية الذاتية سنة 2006 وطرحت كيفية التعامل مع كافة التناقضات والتحديات التي نعيشها حينها كعرب فلسطينيون كانوا أصحاب وطن واغلبية وتحولوا لأقلية في ظل حكم جديد الان يميل الى حد سياسة “الابرتهايد" الآن ضدنا، وقد همشت الوثيقة ومخرجات الحوار الاستراتيجي المستقبلي بسبب ماذا اليس بسبب الخلافات الحزبية الضيقة؟ والخشية من الحوار الجريء والمفتوح بين جميع شرائح ومركبات مجتمعنا الفلسطيني الباقي في وطنه.

ثانيا – نموذج العمل السياسي المشترك المتمثل بإقامة " القائمة المشتركة" والبداية التي يجب ان تتعمق في العمل الوحدوي الجماعي، ونحو بناء مؤسسات مجتمعية مدنية واقتصادية وسياسية للنمو بمجتمعنا، وتشكيل مرجعية لكافة أبناء مجتمعنا، بدل الغرق في لجج النقاشات غير المجدية والمناكفات الحزبية المملة، والمبادرات المغامرة غير المدروسة لرواد " النجومية". فلنعتمد الحوار الشفاف الجريء الحكيم المُجرب والعميق .. وكفى للافتراء والتخوين.

ثالثا-من حقنا كمجتمع حي ان نتساءل هل هناك حاجة لتغيير منظومة عملنا السياسي والمجتمعي؟ حيث لا يمكن ان يكون ويبقى البرلمان أي الكنيست سقف عملنا الوطني والسياسي، حتى تحولت بعض احزابنا الى أحزاب مواسم الانتخابات، وهل سيبقى البرلمان الإسرائيلي" الكنيست" اهم منبر لطرح قضايانا مع التناقض الجلي والواضح في الكثير من المواقف بين الولاء للكنيست وقوانينها التي تسنها الأغلبية وبين واجبنا الوطني السياسي. اليس هناك حاجة في التفكير العميق والصريح والجريء لتقوية بناء الهيئة التمثيلية لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بأن تكون منتخبة مباشرة من الجماهير العربية فكل الأحزاب الممثلة في الكنيست وغير الممثلة في الكنيست والتي لا تريد التمثل في الكنيست ممثلة فيها، لتكون مرجعيتنا السياسية الوطنية، مع اعتمادها لجان عمل ولجان اختصاصيين وبناء برنامج عملها الذي في جوهره التواصل الدائم مع القواعد الشعبية والجماهيرية لمؤازرة مواقفها في البعد الوطني والسياسي والوجودي. ولنزيح هذا الثقل عن كاهل أعضاء الكنيست فيتمحور عملهم ونشاطهم في البرلمان في السياسة العملية وفي القضايا الحقوقية واليومية وفي سن القوانين وتحصيل الميزانيات.

رابعا-كيفية تعزيز الحوار مع المجتمع اليهودي النابع من الثقة بالنفس والتمسك بصدق مواقفنا والثبات على الحقيقة في رواية تاريخ الصراع الإسرائيلي والعربي الفلسطيني وطرح الحوار البناء لبناء جبهة عمل ونضال ميداني مشترك ضد الاحتلال والعنصرية والاضطهاد وبناء الفهم والموافقة والرغبة في التأييد والدفع باتجاه الاعتراف بحقوق شعبنا الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على حدود 67 كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية الى جانب دولة إسرائيل.

خامسا –تطوير ونجاعة وتحديث أساليب الحكم المحلي في مجتمعنا العربي – ان أداء سلطاتنا المحلية العاجز عن معالجة جائحة الكورونا بشكل جيد على سبيل المثال حيث تتفشى بشكل كبير وخطير جائحة الكورونا في مجتمعنا العربي وقس على ذلك الخدمات اليومية والتقصير ببرامج التطوير، لأسباب عديدة أهمها التمييز في الميزانيات الحكومية وشح المداخيل الذاتية التي يمكن ان يكون جلها من المناطق الصناعية التي تفتقر لها اغلبية مدننا وقرانا العربية. ولكن هناك اسبابنا الذاتية المتجذرة ومنها وليس كلها المتمثلة بمستوى المشاركة الجماهيرية والسياسية وانعدام الرقابة التي يجب ان تهتم بأداء جيد للسلطة المحلية وانعدام الشفافية فاغلب السلطات المحلية لا تنشر معلومات هامة جدا مثل الميزانية وكيفية صرفها وإدارة المناقصات وغيرها وفي اغلبية السلطات مثلا لا تدار بشكل مهني ومتواصل صفحة المعلوماتية الانترنيت ولا يوجد مسؤول عن تنفيذ حرية المعرفة كما يقتضي القانون.وينمو شعور الغربة بين السلطة المحلية والمواطن حتى ان الأبحاث التي تتعلق بالحكم المحلي لا تسند لباحثين عرب مهنيين متخصصين ادرى بشؤون مدنهم وقراهم ومميزات مجتمعنا العربي الفلسطيني الباقي والصامد في وطنه. ومقاومة الفساد الإداري والمالي وتفعيل ناجع لوسائل الرقابة في هذه السلطات. فالحكم المحلي رافعة اجتماعية واقتصادية كبيرة مهمة لتقدم وتطور مجتمعنا وهذه "الحكومة المحلية" كم اججت من الصراعات المحلية في مجتمعاتنا واغرورقت بالمال الفاسد والرشى والخاوة والعنف والجريمة الناتجة عن الصراع على السلطة المحلية ولن تستغرب ان يكون وراءه رؤساء وأعضاء منتخبون بتأليبهم فئة على فئة وهيمنة مجموعة او حمولة باستحواذها على السلطة المحلية ومكاسبها.

قالت لي العرافة

قالت: لديك ما يكفي من الماضي. أوتعجز عن حمل المستقبل؟

قلت: لدي ما يكفي من الغد..واخاف من التعب.

قالت: التعب شكوى العاجز عن اجتراح الفكرة العظيمة

قلت: لا اتعب الطريق القويمة..اخاف القداسة..

قالت: خذ شموعك.. وعد الى معبدك وأستريح ..

قلت: نوري الساطع لا يقبل المعابد والمقابر

قالت: زمن غريب.. عدد الحمقى أكبر من عدد العقول

قلت: فليتحقق التدمير الشامل.. من اجل النهوض

قالت: في سبيل تحقيق الانتصار الكامل للفكرة العظيمة..

وصمتنا..




Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت