خطة وزير المالية الجديد أڤيغدور ليبرمان حول إنهاء نموذج الإجازة بدون أجر

بقلم: دخيل حامد
رئيس كتلة الجبهة بالهستدروت

في البداية لا بد من التطرق إلى الشروط التي يجب أن تتوفر من أجل الحصول على مخصصات البطالة.
- الإقامة أن يكون طالب الحصول على مخصصات البطالة حاصل على الإقامة
- الجيل من 20-67 عامًا 
وفي حالات إستثنائية 18 عامًا 
- مدة الأحقية أن يكون قد عمل في أل -18 شهر الأخيرة 12 شهرا وليس مهمًا إذا كانت متواصلة أم لا ، هذا الترتيب بقي ساري المفعول حتى 31/7/2020 في مرحلة لاحقة من تفشي جائحة كورونا وإعتبارا من 1/8/2020 ، تم تقليص المدة إلى 6 أشهر عمل، بدلًا من 12 شهر في أل -18 شهر الأخيرة 
-مكتوب إقالة من صاحب العمل، أو مكتوب من المشغل حول الإحالة لإجازة غير مدفوعة الأجر
لمدة 30 يوما متواصلًا ، في فترة الكورونا تم تخفيض المدة من شهر متواصل إجازة بدون راتب إلى 14 يومًا متواصلًا 
- المثول والتسجيل في مكتب العمل
*وأن يقوم طالب العمل بتعبئة نموذج التأمين الوطني ورقمه 
בל/1500
بداية أود أن أشير إلى أن نموذج الإحالة لإجازة بدون أجر ، نموذج غير ناجح وفي أماكن ودول كثيرة تم اللجوء للنموذج الألماني ، الذي حافظ على أماكن العمل وعلى العاملين ، وكنا طالبنا بإتباعه لأنه الأكثر نجاعة ، ولكن حكومة نتنياهو لجأت لهذا النموذج الإجازة بدون أجر لإعتبارات
إنتخابية (لقد سبق لي وكتبت عن النموذج الألماني)
عند تفشي جائحة كورونا أصدر الحزب الشيوعي .
*برنامج إجتماعي لمواجهة كورونا في إسرائيل *
وأقترح البرنامج دفع مبلغ دخل أساسي لكل المواطنين خلال أزمة كورونا ، سواءً أكانوا يعملون 
قبل الأزمة بشكل متواصل أم لا
ومنحهم دخل أساسي يتيح لهم إجتياز الأيام الصعبة بأمان
وكان الإقتراح بأن يكون الدخل الأساسي عبارة عن 80% من الحد الأدنى للأجر أي 
4250 ش ج، وعلى أن يمنح الدخل الأساسي لمن لا يملك دخلًا آخر ، أو لمن لا يصل مدخوله إلى 80% من الحد الأدنى للأجر.
- أن تكون مخصصات البطالة بواقع 100% من راتب من أحيل إلى إجازة بدون راتب أو من أقيل من عمله ، وذلك بناءً على متوسط الدخل خلال 
أل -3 أشهر التي سبقت ذلك، وعلى يشمل ذلك من هم تحت سن أل-20 عامًا 
والبرنامج يشمل أمور مختلفة أخرى 
يوم 22/6/2021 عرض وزير المالية الجديد أڤيغدور ليبرمان خطته للخروج التدريجي من نموذج الإجازة بدون أجر، طبعًا يوجد طريق طويلة بعض الشيء لتنفيذها ، ويجب بحثها والمصادقة عليها باللجنة المالية وبعدها بالكنيست.
بعض بنود هذه الخطة:-
- دفع مخصصات البطالة لمن هم من جيل 45 عامًا فما فوق 
ومعنى هذا أن من هم أقل من 45 عاما ولم يرجعوا ويندمجوا مجددًا في سوق العمل ، لم تبقى لهم شبكة معيشة أساسية سوى اللجوء للحصول على *ضمان الدخل *، حيث يوجد إجراءات بيروقراطية جمة لهذا المسار وكثير من الطلبات يتم رفضها ، أو من خلالها يتم توجيه العاملات والعاملين لنوعية عمل غير ملأئمة لهم ، وإذا رفضوا هذه الأعمال يعتبرون (رافضي عمل) ويتوقف دفع المخصصات لهم.
- حسب نموذج ليبرمان المتعلق بالخروج التدريجي من الإجازة بدون أجر ، لمن هم فوق
جيل 45 عامًا ، تعطى لهم الأحقية لفترة بطالة إضافية وهي عبارة عن 50% من أيام الإستحقاق التي تم إستغلالها خلال الفترة الواقعة بين 3/2020 ولغاية 6/2020.
ويبقى هذا الترتيب ساري المفعول حتى نهاية 12/2021
وهذا معناه تقليص أيام الإستحقاق والدعم الحكومي من 175 يوم دعم إلى 88 يوم 
طبعًا هذا إضافة للأيام التي تم إستغلالها.
رغم معارضتنا لنموذج الإجازة بدون راتب لا بد من التذكير إلى أن خطة وزير المالية السابق 
يسرائيل كاتس كانت لفئة الجيل من 28 عامًا فما وخطة ليبرمان
تتحدث إلى من هم في فئة جيل
45 عامًا فما فوق.
مرة أخرى أذكر أن نموذج الإجازة بدون أجر ينتهي يوم 30/6/2021
- خلال مرحلة الخروج التدريجي من نموذج الإجازة بدون راتب ومن أجل الحصول على مخصصات البطالة في الأشهر 7/2021 , 8/2021, 9/2021 مدة الأحقية تبقى 6 أشهر عمل في آخر 18 شهر
وإعتبارا من شهر 10/2021 
يتم رفع عددٍ أشهر الأحقية إلى 10 أشهر عمل في أل -18 شهر الأخيرة .
ويعمل بهذا الترتيب حتى 31/12/2021
- يتم إلغاء التقليص بواقع 30% من مخصصات البطالة للعاطلين عن العمل والمتواجدين في دائرة التأهيل المهني ، وذلك بهدف تشجيعهم للإنخراط مجددًا بسوق العمل ، وتشجيع عمال آخرين للرجوع لسوق العمل ، ونفس الترتيب ينطبق على من قرروا تغيير نوعية عملهم والإلتحاق بدورات عن طريق مكاتب التشغيل 
أي أنه تقرر إلغاء الخصم بواقع 30% للفئات آنفة الذكر.
- إعتبارا من 1/7/2021 ومن أجل أن يحصل المستخدم الذي يريد الحصول على مخصصات البطالة يجب أن تتوفر لديه الشروط التالية:-
* أن تكون الإجازة بدون أجر بطلب من صاحب العمل وأن تكون على الأقل لمدة 30 يومًا متواصلًا وذلك حسب المعايير التي كانت متبعة قبل تفشي جائحة كورونا .
- رسوم الولادة للأم العاملة والموجودة في دائرة البطالة المتواصلة ، والتي تسجلت كعاطلة أو معطلة عن العمل قبل خروجها لإجازة (إذن الولادة) تستمر بتلقي مستحقاتها لغاية 12/2021.
- العمال العاطلين عن العمل والذين تتوفر لديهم المعايير والشروط التي تم الإتفاق عليها بين وزارتي المالية ومؤسسة التأمين الوطني ، يستحقون الحصول على المنحة لمدة 4 أشهر ، وذلك شريطة أنهم رجعوا
لمزاولة عملهم حتى 30/4/2021
ومن أجل تشجيع عمال آخرين للرجوع لسوق العمل ستشمل
المنحة كل هؤلاء ، الذين سيرجعون لسوق العمل حتى موعد أقصاه 30/6/2021
وهذه الفئة ستحصل على المنحة حتى 10/2021
ليبرمان يدعي أن الإقتصاد العام
رجع لوضعه الطبيعي منذ قرابة 4 أشهر والأمر يستوجب إجراء التعديلات لإرجاع المياه إلى مجاريها ، وأنه يوجد قسم كبير من العاطلين عن العمل لا يريدون الرجوع للعمل 
* وهذا إدعاء كاذب*
حيث يتنافس على كل مكان عمل شاغر 5 مرشحين 
ويدعي ليبرمان وجود 130000 وظيفة شاغرة
ويسأل السؤال إذا حقًا وجد هذا العدد من الوظائف الشاغرة لماذا لا يتم إشغالها والجواب موجود عند الوزير والحكومة
ربما لأن هذه الوظائف الشاغرة
هي صعبة والأجر مقابلها منخفض ويجب إجراء زيادة للأجر فيها، 
وربما لأن من عمل بها لا يريد الرجوع إليها لأنها صعبة والراتب فيها ضئيل ومنخفض وأصحاب العمل يريدون إرجاع العمال بشروط وأجر أقل مما كان قبل أزمة كورونا
وعلى الحكومة تحمل مسؤولياتها وتنظيم دورات تأهيل مهنية وإذا إقتضى الأمر
تغيير نوعية العمل ، وعدم قذف الكرة لملعب العمال العاطلين، الذين هم ضحية سياسة الحكومات اليمينية المتتالية ، التي تتبع إيديولوجية رأسمالية نيوليبرالية تخدم البنوك وكبرى الشركات الإحتكارية وحيتان رأس المال ، وكل ذلك على حساب لقمة عيش العمال الكادحين.
بلا شك أن هذه الخطة لا تعطي 
الحلول لقطاعات واسعة مثل السياحة والفندقة والمرشدين السياحيين في البلاد والسياحة الخارجية 
والمسنين العاطلين عن العمل والفئات المستضعفة والنساء
وسنواصل متابعة هذه القضية الهامة جدًا.
حتى أن مدير عام مؤسسة التأمين الوطني يعارض بنود كثيرة من هذه الخطة
وبلا شك أن هذه أن الخطة ستمس مسا صعبًا وقاسيًا بمئات آلاف العاطلين عن العمل
هنالك عمال الذين يريدون العمل بظروف عمل وأجر معقول
نعم يريدون العمل ولا يفلحون بذلك ، والخطة الليبرلمانية لا تضمن وتؤمن لهم ذلك،
مطلوب توسيع دائرة التأهيل المهني وتخصيص الميزانيات اللازمة لذلك ، والمطلوب الدعم المهني وإعطاء التسهيلات ، بدلًا من ترك قطاعات وفئات واسعة وشأنها
وذلك دون الإهتمام بتأمين شبكة دخل أساسية لهم.
للمعلومية:-
- قبل تفشي جائحة كورونا كانت نسبة البطالة 3.8%
- في أوج البطالة بلغت نسبة البطالة وتراوحت ما بين 27%-28%
- حاليًا تقول المالية أن نسبة البطالة 7.5%.