تواصل معنا عبر الفيسبوك | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
هل ستبادر المؤسسة الثقافية المحلية لتقديم مبدعينا الراحلين إلى الابناء الطالعين؟
طالب الكاتب ناجي ظاهر المؤسسات والجمعيات المعنية، بإعداد منتخبات مختارات من ابداعات شعرائنا وفنانينا، تُقدم هؤلاء الى ابنائنا الطلاب وابناء الاجيال الطالعة المقبلة، مشددًا على أن من لا ماضي له لا حاضر ولا مستقبل له.
جاءت هذه المطالبة في مقابلة قصير اجراها معه الاعلامي الاستاذ ايال حديد اليوم الثلاثاء 17-8-2021، وتم بثُها من راديو شمس النصراوي. واشار الظاهر ضمن اجاباته المكثفة المركزة، إلى أن الشاعرين محمود درويش وسميح القاسم، اللذين حلت ذكراهما العطرة تموز الجاري، اضافة إلى فنان الكاريكاتير المبدع ناجي العلي، شكلوا معًا إضمامةً من المبدعين الذين اناروا ليل حياتنا، وانهم قدموا، كلٌ وفق شخصيته واستقلاليته الخاصة به، افضل ما لديهم، موضحًا ان طبيعة كل فنان ان يحلق عاليًا في هذا العمل وان يحلق منخفضًا في عمل آخر.. محافظًا بالطبع على المستوى الرفيع الذي حققه وتوصل إليه في مجمل انتاجه.
كان هذا ما قاله عن الشاعرين محمود درويش وسميح القاسم، وحين سأله محاوره ايال حديد وماذا مع ناجي العلي؟ ردّ الظاهر قائلًا: إن ناجي العلي يشكل ظاهرة خاصة، منوهًا ان فن الكاريكاتير لديه خاطب كل قطاعات الشعب، بمن فيهم من لا يتقنون فن القراءة والكتابة وقدم لهم القضية بكل ابعادها الانسانية في رسمة كاريكاتير/ صورة، وهو ما تماشى بشكل عام مع ما يجرى على الساحة الثقافية العالمية ممثلًا بعصر التحولات الكبيرة، والانتقالات المتسارعة من الكلمة المكتوبة إلى الصورة المرئية.
الظاهر اكد ضمن اجابةٍ ضافيةٍ عن سؤال قائلًا، إن كل فنان مبدع إنما هو عالمٌ قائمٌ بذاته منوهًا انه لا يوجد في دنيا الابداع مبدعٌ ونصفُ مبدعٍ، وأن الاحق بالقول إن لكل فنان مبدع عالمه الخاص به، الذي لا يقارن بسواه كونه عالمًا مستقلًا وقائمًا بذاته.
في نهاية المقابلة اكد اهمية اصدار منتخبات منقاة من أعمال مبدعينا الذين احرقوا انفسهم ليضيئوا ليل حياتنا، داعيًا مركز محمود درويش وعائلة القاسم ومن يعنيه الامر، ان يقوموا مجتمعين بهذه المهمة، ووجّه الظاهر كلمة إلى ابناء الاجيال الطالعة دعاهم فيها إلى قراءة انتاج ما خلّفه مبدعونا الراحلون، مشددًا ومرددًا قوله ان من لا ماضي له لا حاضر ولا مستقبل يعتد به له.