تواصل معنا عبر الفيسبوك | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
خاطرة قصيرة:
صباح الذاكرة في الذكرى الـ ١٧ لرحيل ياسر عرفات: قوة الرمزية ورمزية القوة !
بقلم:أ. د. مكرم خُوري - مَخُّول- لندن
بعيدا عن عشق الجماهير له واعتراضات الكم الآخر لبعض قراراته ( ولكل حقه الشرعي)؛ وبنظرة فاحصة، نحو الراحل المقيم الشهيد ياسر عرفات (نعم شهيد… )
فقد استطاع ابو عمار ان ينقش بريشة المهندس مكانته كرمز - Symbol على خريطة فلسطين ليس بالمعنى العاطفي الوهمي، ولكن بمفهوم الـ Symbolic Power -
وفقا لنظرية العلّامة الفرنسي
Pierre Bourdieu
ومعادلة “قوة الصورة وصورة القوة” في الفضاء السياسي وسرديته بشكل لا مثيل له في كنه حياة الشعب الفلسطيني بشكل خاص والشعوب المحبة للحرية والعدالة بشكل عام، كما لم يفعل أحد! وبالتأكيد جرى ذلك مع قيادات مميزة أخرى من الصف الاول ومن الفصائل المختلفة والقادمين من المجالات والخلفيات المتعددة .
لم تتوقف ولن تعتمد صيرورة الشعب الفلسسطيني العملاق والمُلهم للانسانية والمميز بنضالات شيبه وشبابه عبر اكثر من قرن، على شخص قائد واحد مهما كان ،،، واحيانا يُحبط القائد (ذاك النوع الرمادي الأناني المغرور المنتفع هو ودائرته) حياة اجيال بشكل مُشين !
أما أبو عمار الذي أبى إلاّ ان يستشهد ( بعد اكتشافه مأساة اوسلو التي سار نحوها او تورط فيها ؟ ) ورفضه قبول كامپ ديفيد ٢٠٠٠ ، فهو عبارة عن طلب التوبة من شعبه وذاته عن كل خطاياه - ورغم ذلك فما من صك غفران شامل عن كل شيء … ومن نحن لنحكم او لِنُدين جزافا؟!
سيبقى ابو عمار موضوع اهتمام البحث العلمي لعقود آتية ولربما لقرون؛ كما ستبقى كل مواقف - قبل مواقع - ابو عمار، وبكل الحقبات، قيد البحث والتمحيص في مجالات العلوم السياسية والتاريخ والصراعات العسكرية.
ومن منطلق دعو تنا الى الوحدة ( مع احترام التعددية) هيا نحيي اليوم ذكرى الإنسان والقائد ابو عمار - مع تذكرنا - لكل مظلوم وشهيد وضحية وسجين وثكلى ويتيم وأرملة ولاجئ معذب من الشعب الفلسطيني، والذي لولاهم لما اصبح ياسر عرفات القدوة الحسيني -: أبو عمار - الرمز الفلسطيني الشهيد الحي .