X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أراء حرة
اضف تعقيب
07/01/2023 - 11:30:02 am
كريم يونس ما بين وحدوية النضال الفلسطيني

كريم يونس ما بين وحدوية النضال الفلسطيني وامتحان مصداقية “الساسة”؟!

بقلم:أ. د. مكرم خُوري – مَخُّول  

أكاديمي وكاتب فلسطيني

أطلاق سراح السجين الفلسطيني المحرر كريم يونس بعد أربعة عقود قضاها في أقسى الظروف في سجون الاحتلال الإسرائيلي ليس فقط أنه يغذي (وبصدق) ملف معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وإنما يلقي “الضوء” على شريحة من الشعب الفلسطيني تتكون ديمغرافيا من نحو ٢ مليون فلسطيني هم من حملة الهويات وأو الجوازات الإسرائيلية (مع أو بدون جنسية). فقد لا تعرف الأغلبية أن كريم يونس هو واحد منهم وهو ليس الوحيد. إحدى الأهداف الصهيونية كانت سلخ هذا الجزء من الشعب الفلسطيني عن بقية أبناء شعبه وتحويلهم الى “حطابين وسقائي ماء” منزوعي الانتماء لأرضهم وشعبهم وتحويلهم الى “مواطنين” درجة رابعة مأمورين ومندمجين وفقا لمتطلبات الاستعمار الاستيطاني.

إلا أننا  ُنذكّر الاستعماري الصهيوني وأعوانه من “العربان” الذين حاولوا تمزيق وعي شعب فلسطين منذ النكبة، وبعدها أمعنوا بمخططات تفتيت وتجهيل وطمس هوية الفلسطينيين وبالتالي المطالبة بحقوقهم: لكون نصفهم أصبح لاجئا في الشتات وآخر محتل (غرب فلسطين عام ١٩٤٨ وشرق فلسطين عام ١٩٦٧) وبتبنيهم وترويجهم لأنصاف وأرباع قرارات “أممية” (من قرار التقسيم وجُرّ…)  بأن أقدم سجين في العالم وعميد الأسرى، (المحرر اليوم ٥ يناير ٢٠٢٣)  كريم  يونس هو ابن (وادي) عارة في المثلث في شرق منطقة غرب فلسطين (التي احتلت في نكبة ١٩٤٨) والمسمى خطأ مع “إضافات” متنوعة للرقم 48 (أو “إسرائيل” الكبرى غير معروفة الحدود)!

وبأن مسيرة كريم يونس والعشرات من السجناء الفلسطينيين (من الجليل أو النقب أو المثلث أو مدن الساحل الفلسطيني) يجب أن تكون مصدر خجل ومقفزة للتوبة ومطلبا للغفران لكل “العربان” (بمن فيمهم بعض الفلسطينيين وإن كانوا قلة) الذين قبلوا أن يتحولوا الى أدوات أو (ضحايا؟) الحرب النفسية للاحتلال الذي أطلق على من أسماهم “عرب إسرائيل” بالطابور الخامس والخونة والخ؛ (وكأن من يلتصق بشعبه يخون الاحتلال؟!) ووضعهم على القوائم السوداء بعد مصادرة أراضيهم وفرض الحكم العسكري عليهم إضافة الى “قوانين الطوارئ”) …بينما (وبالمقابل) وفي إطار حملات ممنهجة ومخططات بعيدة الأمد تم زرع مفردات مهينة في “العالم العربي” (تجاه هذه الشريحة من الفلسطينيين) تلقفها وتبناها بعض الجهلة، تصف هؤلاء الفلسطينيين – أي “نُجاة النكبة” (الفلسطينيين الذي نجحوا في البقاء في وطنهم في ذروة النكبة عام ١٩٤٨) بالعملاء والخونة، بينما الخيانة الحقيقية تواجدت في بؤر مركزية في بعض عواصمهم “العربية”…وما زالت!

وللأمانة ولكي لا نتكلم فقط عن بعض “الأنظمة العربية” (من الماضي؟) وبعض “النخب”… نتطرق أيضا الى الدائرة الفلسطينية الداخلية: فإن أردتم معرفة حقيقة ومعدن ومجموعة الأفكار التي يؤمن بها ويعمل وفقا لها أي “سياسي – قيادي” فلسطيني فما عليكم الا ان تسألوه ما يلي: هل ستدعم وتعمل بشكل جدي على انضمام كريم يونس وأمثاله (والفلسطينيين في غرب فلسطين عموما)  الى هيئات منظمة التحرير الفلسطينية الرسمية (المجلس الوطني والمجلس المركزي بالتحديد…وهذا شيء يختلف عن عضوية بحركات أو فصائل لأن هذا ممكن أن يكون صوريا ورمزيا) بما ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده مهما كانت (وبدون علاقة الى الجنسية التي يحملها؟)؟. فإذا كان بالإمكان لفلسطيني ألماني أو فلسطيني – أردني أن يكون عضوا في هيئات منظمة التحرير الفلسطينية فما العائق أن يكون فلسطيني من غرب فلسطين (من حملة الهويات الزرقاء) عضوا في م.ت.ف؟  نظرة سريعة الى طريقة عمل الحركة الصهيونية وكيف توظف التواجد اليهودي في كل مكان (رغم إزدواجية المواطنة والجنسية) وسيتم فهم الموضوع بوضوح!!.

 




Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت