X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أراء حرة
اضف تعقيب
12/05/2023 - 12:10:56 pm
فلسطين تُخنق أمامكم… فماذا تنتظرون؟

فلسطين تُخنق أمامكم… فماذا تنتظرون؟

*بقلم: أ. د. مكرم خُوري – مَخوُّل

يحاصُر الاحتلال الإسرائيلي 2.3 مليون فلسطيني براً وبحراً وجواً في أكبر سجن مفتوح في العالم وأكثره كثافة سكانية منذ 17 عامًا وهو قطاع غزة الفلسطيني. 

بانعدام ميناء ومطار ومع السيطرة على المعابر فإن الاحتلال الإسرائيلي يتحكم بأبسط حقوقهم اليومية مثل تنقلهم وأشغالهم وجودة حياتهم وتطورهم والزراعة والصناعة (وصيد الأسماك) والمياه والكهرباء والغذاء والإمدادات الطبية.

 بالإضافة إلى ذلك فإن الاحتلال الإسرائيلي يقصفهم بالأسلحة المدمجة والمحرمة بشكل متكرر ويذبح نسائهم وأطفالهم وكالعادة يحاول بيع سردية إعلامية مشوهة مع الضغط لإغلاق وسائل التوصل الاجتماعي أمامهم. إن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الواقع في جنوب فلسطين والذي فيه اندلعت شرارة الانتفاضة الفلسطينية الأولى في منتصف ديسمبر/ كانون الأول ١٩٨٧ هو جزء ريادي ومظلوم من الشعب الفلسطيني المقاوم ككل والذي يصل تعداده في العالم الى نحو 15 مليونً.

 إضافة الى قطاع غزة فإن جزء آخر من الشعب الفلسطيني يرزح تحت أشكال متنوعة من الاحتلال العسكري 1967 (الضفة الغربية والقدس الشرقية) والفصل العنصري 1948 (إذ يسيطر الاحتلال الإسرائيلي على كل فلسطين التاريخية. وكان قد فرض الحكم العسكري على غرب فلسطين الذي احتله عام ١٩٤٨ واستبدله بأساليب سيطرة أخرى منذ ١ ديسمبر ١٩٦٦ إذ طبقه فورا على شرق فلسطين عندما احتله بعد ذلك بستة أشهر في حزيران ١٩٦٧ … – وما زال يجدد حالة الطوارئ كل نصف عام في غرب فلسطين على من يسميهم مواطنين) أو في مخيمات اللجوء (داخل فلسطين والدول العربية المجاورة كلبنان والاردن وسورية) والشتات (بقية الأقطار العربية والأمريكيتين وكندا واستراليا وإفريقيا وآسيا) وذلك منذ حلول “ذروة النكبة” قبل 75 عاما.

 ما زال الشعب الفلسطيني في فلسطين بالتحديد ولكن أيضا في كل مكان (وكل حسب ظروفه وطاقاته وقوانين البلد التي يعيش فيها أو القمع المعمول به) يناضل من أجل استرداد الحق والوفاء بحقوقه الإنسانية الأساسية بما فيها حق العودة، والحرية، وتقرير المصير والاستقلال مع القدس كعاصمة له.

رغم كل الخدع السياسية (مثل اتفاقيتي أوسلو وباريس 1993-1994) فإن إدارة الاحتلال الإسرائيلي لم توافق أبدا في أي مرحلة على حل الدولتين أو الدولة الواحدة على الإطلاق.

وبدلاً من ذلك، فإنهم يستولون باستمرار على الجغرافيا (مصادرةنهب الأراضي وتوسيع المستوطنات وهدم البيوت والمدارس وتهجير قرى فلسطينية بأكملها. كما أن الاحتلال الصهيوني يقوم بجريمة التطهير العرقي ضد الديمغرافية (الشعب): تصفية الأفراد والمجموعات كما انه يتحكم بكل الموارد الطبيعية.

لقد عمل وما زال الاحتلال الإسرائيلي يعمل وبدون كلل على تغيير سِمات الأراضي التضاريس باستمرار وفرض “الحقائق” على الأرض: الآثار والعمران ويمارس سرقة الهوية (مثل الفن والطهي والتطريز والموسيقى والخ) على مختلف أشكالها.

كما أن الاحتلال الإسرائيلي يٌقدم (أو يحاول) تسويق التاريخ المصطنع الى الرأي العام العالمي في واحدة من أكبر عمليات السرقة والخداع التسويقي السياسي.

 يوميا، ليس فقط أن الإسرائيليين يكاثرون من ارتكابهم لجرائم الحرب التي ينفذوها في فلسطين ضد الإنسانية إلا أنهم أيضا يزعزعون استقرار منطقة الشرق الأوسط بأكمله.

إن إطالة أمد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين لهي عملية غير قانونية وغير أخلاقية لا بل جريمة بشعة ووصمة عار على جبين كل من يروج للمنظومة القيّمية التي تنادي بالحرية والعدالة، ولا يطبقها في فلسطين؛ وبالتالي يجب أن تتوقف المجازر بحق الشعب الفلسطيني فورا وينتهي الاحتلال بسرعة وذلك من قبل “الأمم المتحدة” و “المجتمع الدولي” و “الرباعية” (كوارتيت) و “الاتحاد الأوروبي” و  الناتو وجامعة الدول العربية.

 *مكرم خُوري – مٌخّول - أكاديمي عربي – فلسطيني




Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت