X أغلق
X أغلق

تواصل معنا عبر الفيسبوك
حالة الطقس
عبلين 27º - 14º
طبريا 28º - 12º
النقب 30º - 10º
الناصرة 28º - 14º
القدس 27º - 5º
حيفا 27º - 14º
تل ابيب 26º - 12º
بئر السبع 30º - 12º
ايلات 32º - 12º
مواقع صديقة
أراء حرة
اضف تعقيب
29/05/2023 - 04:58:17 pm
الاعتداء على المُقدّسات أضحى نهجًا    بقلم:زهير دعيم

 الاعتداء على المُقدّسات أضحى نهجًا 
  بقلم:زهير دعيم


     تناقلت وسائل إعلام عبرية كبيرة  امس – ونادرًا ما تفعلها – تناقلت خبرًا يقول  : ان كهنة يهودًا  ( ربانيم ) مع حشد كبير من اليهود المتدينتين ( الحريديم) اعترضوا  سبيل مسيرة مسيحية في اورشليم بالتشويش والمشاكسة والسبّ والشتم ، وهذه ليست المرّة الأولى الذي يعتدي فيها جماعة من شعب الله المختار !!! على المُقدّسات عامّةً والمسيحيّة منها خاصّةً ، ففي كلّ أسبوع يمرّ تقريبًا هناك اعتداءات على الكنائس والاديرة والكهنة والرّهبان بدءًا من الشّمال نزولًا الى طبريًا ووصولًا الى اورشليم .  
وللأسف فنادرًا ما يُلاحق هذا المعتدي او المعتدون ، فلا أذكر أن هناك من ألقيَ القبض عليه وأحيل الى القضاء الّا واحدًا قبل سنوات عديدة .
            والسؤال او الأسئلة المطروحة : 
 لماذا  هذه الاعتداءات ؟ وأين الشّرطة ؟ وماذا كان وسيكون ردّ الشرطة لو كان الامر بالعكس – ولا أظنّ أنّ هناك من يفعلها من المسيحيين فتربيتنا تختلف كيف لا والمحبة دستورنا – 
  نعم وتبقى الأسئلة مطروحة ، ولعلّ السؤال الأكثر أهمية هو : 
     لماذا يخافون الربّ يسوع المسيح وقد جاء أصلًا منهم ولأجلهم ؟!!
             أعرف تمامًا السبب ويعرفه الكثيرون ، نعم أعرف وأعي أنهم توقّعوا وانتظروا وما زالوا أن يأتيهم المسيح على دبّابة ، وما انتظروه يأتيهم مولودًا في مغارة في بيت لحم وليس له اين يسند رأسه ، وما توقّعوا أن يموت على الصليب فداءً لأجلهم ولأجل كلّ البشر ويقوم منتصرًا  ، ويدعوهم الى المسامحة والغفران ومحبة الجميع حتى الأعداء ومباركة اللاعنين . 
    انتظروه وتوقّعوه شارون وأكثر ..
           صدّقوني لو حدث وجرى اعتداء من أيّة جهة كانت على كنيس ما هنا او في العالم – ونادرًا جدّا ما يحدث – لقامت الدنيا هنا وما قعدت ولن تقعد . 
 فلماذا اذن هذا السكوت المريب حول الاعتداءات على المُقدّسات؟  
   هل حدث ورأيتم كاهنًا مسيحيًّا أو مطرانًا يقوم بالاعتداء على كنيس ما في بقعة ما من بقاع الأرض ؟ 
            ما رأيتم ولن تروا .. 
فالأخلاقيات تختلف وتختلف كثيرًا ، خاصة بيننا وبين الحريديم ، علمًا انّ هناك الكثيرين من الشعب اليهودي المُتنوّر الذي يرفض مثل هذه التصرّفات المقيتة .
  أقولها بالفم الملآن : 
 لن ننتقم ، ولن نجازي أحدًا عن شرٍّ بشرّ ، ولن نسأل الربّ المحبّ لكلّ البشر أن يعاقبهم أو يؤدّبهم  ، بل نضرع اليه بحرارة قائلين كما علّمَنا السيّد المسيح فنقول معه : 
«يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ». 




Copyright © elgzal.com 2011-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع الغزال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت